الميثاق نت -
يؤدي المئات من ضباط وجنود المنطقة العسكرية الشمالية الغربية والفرقة الأولى مدرع غداً صلاة أول جمعة لهم بساحة اعتصامهم الحقوقي ، في تطور لافت لإتساع رقعة الاحتجاجات المطالبة بإقالة ومحاكمة اللواء علي محسن قائد الفرقة المنشق منذ بدء تفاقم الأزمة السياسية في اليمن من العام الماضي.

ودشن اليوم الخميس الـ15من مارس، ضباط وجنود الفرقة اعتصامهم السلمي الحقوقي بنصب عدد من الخيام بشارع الستين بالعاصمة صنعاء أمام مبنى مجلس النواب الجديد وعلى مقربة من منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي – رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة معلنين استمرار اعتصامهم وعزمهم تصعيد فعاليات احتجاجهم حتى الاستجابة لمطالبهم.

ويمثل المعتصمون قرابة ( 12) ألف من جنود وضباط المنطقة الشمالية الغربية والفرقة الأولى مدرع الرافضين لممارسات اللواء علي محسن وتسخيره جزء من آليات ومقرات الجيش اليمني لمليشيات مسلحة وجماعات متطرفة وأحزاب سياسية لتحقيق مصالح شخصية ضيقة على حساب المصلحة الوطنية العليا.

ويطالب ضباط وجنود الفرقة بإقالة ومحاكمة اللواء علي محسن بتهمة خيانة القسم العسكري والزج بالقوات المسلحة في معارك تتعارض مع مهامها القانونية وواجباتها الوطنية، كما يتهم المعتصمون اللواء المنشق بالخيانة العظمى واستغلال منصبه والوظيفة العامة لتسريب أسلحة حكومية لتنظيم القاعدة الإرهابي وطلاب جامعة الإيمان ومليشيات قبلية وجماعات الحوثي والحراك .

ويتهم ( أحرار الفرقة) علي محسن باعتقال وتعذيب العديد من زملائهم الضباط والجنود الأحرار في معتقلات داخل الفرقة التي شبهوها بمعتقل جوانتانامو.

ويؤكد الملازم أول /سام عبده المقدم، اعتزامهم تصعيد فعالياتهم الاحتجاجية السلمية مطالباً دعاة المبادرة الخليجية وممثل الأمين العام للأمم المتحدة وسفراء الاتحاد الأوروبي وأمريكا وكافة المنظمات الحقوقية ووزارة حقوق الإنسان بتشكيل لجنة قانونية وطبية للإفراج عن زملائهم المعتقلين في سجون الفرقة، مشيراً إلى ممارسات لاإنسانية ولا أخلاقية تمارس بحقهم وحق زملائهم من قبل اللواء المنشق ومعاونيه.

ونقل"المؤتمرنت" عن الملازم سام، التأكيد أن تدشينهم لساحة الاعتصام اليوم يعد رفضاً لشرخ الجيش اليمني وشق صف القوات المسلحة، وأن خروجهم اليوم يأتي بهدف حماية وحدة الجيش اليمني واستعادة وتحرير المعسكرات والآليات المخطوفة .قائلاً:" نرفض إدخالنا في معارك مع زملائنا من منتسبي الحرس الجمهوري والأمن المركزي وبقية الوحدات العسكرية، فنحن في القوات المسلحة الدرع الواقي لهذا الوطن من أي اعتداء خارجي وليس من مهامنا تفتيش المواطنين في الأحياء السكنية ".

وفيما إذا كان اعتصامهم هذا سيمثل عبئاً جديداً أمام رئيس الجمهورية الذي يحاول تفكيك عوامل الأزمة المعقدة يرى الضابط في الفرقة أنهم صبروا كثيراً مراعاة للمشاكل التي تمر بها البلاد خلال 12 شهراً ماضية حتى تم التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية في 23 من نوفمبر من العام الماضي وحتى تم انتخاب فخامة المشير عبدربه منصور هادي رئيساً للجمهورية في الـ21 من فبراير الماضي .