الميثاق نت -
أكدت مصادر حكومية أن رئيس (حكومة الوفاق الوطني) محمد سالم باسندوه اصدر توجيهاته لوزارتي الدفاع والداخلية بمباشرة إجراءات اعتماد 10 الاف درجة عسكرية وأمنية ، واصدر توجيهات مماثلة لوزارتي الخدمة المدنية والمالية لاتخاذ الترتيبات الخاصة باعتماد تلك الدرجات ضمن موازنتها لهذا العام.

وقالت المصادر :إن توجيهات باسندوة تكشف عن مساعي يقودها بضغط من الأحمرين حميد وعلي محسن لتجنيد قوات غير نظامية (قبلية ودينية) كان تم ضمها لقوام الفرقة الأولى (مدرع) العام الماضي بعد انسحاب الضباط والأفراد الأساسيين في المعسكر ، وهي المليشيات التي شاركت في المواجهات التي شهدتها العاصمة صنعاء بمنطقتي الحصبة وصوفان واشتباكات في عدد من محافظات اليمن .
وبحسب مراقبين فإن هذه الخطوة تأتي لتؤكد من جديد سيطرة قوى انقلابية على رئيس الوزراء الذي يفترض أن ينأى بنفسه وموقعه عن أي خطوات انفرادية تسيء لمناخات الوفاق الوطني وتتعارض ونصوص المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي تشدد على ضرورة إنهاء حالة الانقسام في المؤسسة العسكرية وإعادة اللحمة للجيش اليمني ، وكذا سعي الأطراف الانقلابية لتنفيذ أجندتها عبر مؤسسات الدولة بعد أن فشلت في تنفيذ تلك الأجندة عبر الضغط بأوراق الفوضى والشارع .

وحذر مراقبون من مخاطر ضم تلك العناصر لقوام القوات المسلحة أو استغلال قوى سياسية للأحداث التي تمر بها البلد لاستحداث (وحدات أمنية) جديدة ومع ما تعنيه تلك الإجراءات من تكريس لحالة الانقسام داخل القوات المسلحة وتفخيخ المؤسسة العسكرية بتلك العناصر الأصولية المتطرفة بالإضافة لتصدير حالة الانقسام للجهاز الأمني الذي أثبت تماسكه خلال فترة الأزمة .

وقال مراقبون :إن هذه المحاولات تهدف لإعادة تكرار نموذج حركة حماس في غزة وإنشاء الحركة ما عرف بـ (القوة التنفيذية) التي كان لها دور في تفجير الصراع بين القوى الفلسطينية فيما بعد وتنفيذ المخطط الانقلابي في قطاع غزة بعد السيطرة على مؤسسات السلطة وتقويض المؤسسات الحكومية والأجهزة الأمنية النظامية .

وأستغرب مراقبون أن تأتي هذه التوجهات في وقت يتحدث فيه أقطاب الإخوان المسلمين عن ضرورة تسريح جزء من منتسبي تلك القوات بحجة أن اليمن لا يعاني من مشاكل حدودية مع جيرانه وهو ليس بحاجه لكل هذه القوة العسكرية ووسط دعوات مختلفة لإعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن عبر بناء جيش نظامي يعمل لصالح الوطن وليس لصالح حزب أو جماعة ، وكأن هيكلة الجيش بالنسبة للإخوان تعني حل الجيش الحالي وإنشاء قوات جديدة قوامها مليشياته المؤدلجة والتخريبية المتواجدة في الساحات .





وكانت وسائل إعلامية كشفت في وقت سابق عن مساعي اللواء (المنشق) على محسن الأحمر لإحلال مليشيات متطرفة من جامعة الإيمان وتنظيم الإخوان كبديل للأفراد الأساسيين الذين أعلنوا رفضهم لممارسات القائد (المنشق) ورفضوا الانصياع لتوجيهاته بعد إعلان انشقاقه عن القوات المسلحة والأمن العام الماضي ، واتجاه اللواء المنشق لإحلال تلك المليشيات كبديل للعناصر النظامية بعد فشله في تجنيد تلك العناصر .