موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


تحذير من تكاثر اسراب الجراد في اليمن - وقفة احتجاجية في كندا تضامناً مع اليمن وغزة - قطر تدرس إغلاق مكتب حماس في الدوحة - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34654 - القوات اليمنية تدشن المرحلة الرابعة ضد الاحتلال الصهيوني - 3 مجازر و26 شهيدًا بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة - عدوان أمريكي جديد على صيادين يمنيين - اليونسكو تمنح جائزة الصحافة للصحفيين الفلسطينيين بغزة - سلسلة غارات عدوانية جديدة على الحديدة - ارتفاع حصيلة الشهداء فى غزة إلى 34596 -
مقالات
الميثاق نت - محمد حسين النظاري / الميثاق نت

الجمعة, 30-مارس-2012
محمد حسين النظاري -
صدق أخي العزيز الهياجم عندما قال في مقاله الأخير: " هناك أناس عندما يغيبون ينساهم كثيرون كانوا يتعاملون معهم بحكم مناصبهم ويسبحون بحمدهم من أجل الحصول على منافع، وتلقائياً ينتقلون على الهواء مباشرة إلى داخل استوديوهات من يخلفونهم في تلك المناصب ".

إن العلاقات الخالدة بين بني البشر هي تلك التي لا تتحكم فيها المصالح، ولا تسيطر عليها المنافع، ولا تفرضها الانتهازية في التقرب من الآخر حينما يكون قوياً سواءً بنفوذه أو بمنصبه أو بماله، ومن العلاقات التي لا تفنى تلك التي تكون مرتبطة بما يملكه الأخر من صفات حميدة، تجعله حاضراً وان غيبته الظروف .

ومن الصفات التي يملكها الأستاذ عبده بورجي انه يستطيع أن يجذبك إليه ليس من محتوى المنصب الذي يشغله، ولكن بما يتمتع به من مقومات الأديب والكاتب والمثقف والصحفي والإعلامي إضافة إلى إلمام وحذاقة السياسي، وجميع تلك الصفات تظل خالدة، لأنها ترتكز على مقومات البقاء الأبدي، لأن الأعمال الأدبية لا سيما المرتبطة بالوطن تبقى شاهدة على تفكير صاحبها.

من أعماله التي ستجعله حاضراً لا يغيب كتبه: هوامش، أثيريات، تاريخ الوقائع المصرية (1828 - 1882م)، أشياء، (يمانيات)، وكما يقولون من خلف لم يمت، فكذلك من ألّف لم يمت، فما تدونه الأنامل يلامس القلوب، ووحدها الكلمات من تستطيع الصمود أمام المتغيرات التي تتقاذفنا يمنة ويسرة.

إن كان الحادث الإجرامي الغادر والجبان -الذي حدث بجامع الرئاسة في أول جمعة- قد غيّب أبا وائل عن وطنه من اجل العلاج في السعودية، إلا انه ما زال حاضراً معنا وما زلنا حاضرين معه، فرغم آلامه، ورغم ما يعانيه إلا أن تواصله مع الوطن وأحداثه هي ابرز سماته.

وليس أدل على ذلك ما تلقيته منه -شفاه الله- يوم 17 مارس حيث قال في رسالته " أخي محمد كيف حالك وأخبارك وكيف الجزائر، أخباري الحمد لله وصحتي في تحسن وأتابع نشاطك ومقالاتك ممتازة تعكس موقفاً مبدئياً وأصيلاً، منتصراً للوطن ومصالحه أتمنى لك مزيد من التوفيق والنجاح تحياتي"، وقد أجبته وأنا في قمة السرور لأنه بخير: " الله يحييك ويحيي أصلك الطيب، ربنا يفتح عليك بالشفاء العاجل ويجعل آلامك طهور ودفع للشرور يارب، أما عن مبادئنا فثق أننا على العهد باقون، وربنا يكتب لكم العافية ولوطننا التعافي المستمر يارب، ويعلم الله أن هذه أجمل رسالة تلقيتها اليوم وبارك الله فيك ".
إن رجلاً فيه ما فيه من الآلام يكبر عليها ويتابع ما يدور في الوطن، لهو كبير فعلاً لأن تلك هي شيم الكبار الذي يؤثرون حب الوطن على راحتهم، وهؤلاء فقط من سيظلون محفورين في أذهان من يعرفونهم.

إن علاقتي بأصيل مدينة اللحية، لا تمتد لزمن طويل، فقد التقته قبل عامين لمرتين، مرة في مكتبه بصحيفة 26 سبتمبر وأخرى في مدينة الحديدة، ورغم انه في حينه كان يشغل منصباً رفيعاً يجعل منه مغنماً لكل من يريد التقرب إليه، إلا أني نظرت إليه من زاوية المثقف والأديب، ففي اللقاءين أهديته نسخاً من 3 كتب كانت قد صدرت لي حينها، ويعلم الله والرجل حي يرزق، أنني لم اطلب منه شيئا بحكم عمله، رغم تعاونه الكبير مع من يلجئ إليه.

لم اكتب عن الأستاذ عبده في السابق حتى لا يقال هذا رجل متملق ووصولي، ولكن أخلاق الرجل وصداقته التي اعتز بها، تجعلني مدين له، والتذكير برجل لن يغيب عنا، وسيبقى موجوداً في ذاكرة السياسيين والأدباء والكتاب والصحفيين، فرغم عمله الذي كان يأخذ جل وقته كسكرتير صحفي للأخ قائد الوحدة علي عبد الله صالح -رئيس الجمهورية السابق- إلا انه يصر على الدوام في مكتبه بصحيفة 26 سبتمبر، ويستقبل فيه من يريد مقابلته.

إذا كان البعض يقيسون علاقاتهم بالآخرين بحكم المناصب التي يتولونها، فهذا هو قمة الانتفاع، واعتقد أن الأستاذ عبده بورجي، قد استطاع خلال هذه الفترة الصعبة التي مر بها شخصيا والوطن بكل مكوناته، أن يُقيّم علاقات الآخرين به، وان يضعهم في الأماكن التي يستحقونها، لأن المنفعة تفنى والحب هو الباقي...فالخالدون هم من يجعلون الوطن في قلوبهم، ويجعلهم الوطن في قلوب من يحبونه، ولهذا فثق يا أبا وائل انك لن تغيب عنا.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي

ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*

"الكوتشينا".. على الطريقة الإيرانية..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

أبوراس.. موقف مشرّف مع القضية الفلسطينية
سعيد مسعود عوض الجريري*

" غَزَّة ".. كاشفة
أحمد الزبيري

حتى لا يصبح بلد الحكمة منسياً وفاشلاً.. “دعوة للحوار والسلام”
عبدالله الصعفاني

حب الوطن أغلى من المال
عبد السلام الدباء

ماذا تفعل البحرية الهندية في البحر الأحمر؟
منذر سليمان

دولة العدل والمساواة
علي القحوم

عنتر أبو "الجَلَن" !!
عبدالرحمن بجاش

اليمن على مدار السرطان!!
علي أحمد مثنى

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)