عبدالله الصعفاني -
الاستحقاقات على القوى السياسية هذه الأيام كثيرة أبرزها الاعتراف بالأخطاء والإقرار بالأخطار.
أما لماذا صدارة هذين الاستحقاقين فلأنهما سيساعدان على لجم أي عمليات دفع باتجاه الفوضى وعدم الاستقرار.
ولن يتم الوفاء بهذا الا باحترام قواعد اللعبة الديمقراطية ومواصلة التنفيذ لمصفوفة المبادرة الخليجية وتجنب لغة الاستفزاز والإقصاء بقوة دفع الانتهازية السياسية.
هناك قصور واضح في صياغة المواقف السياسية المسؤولة وفجور في صياغة الموقف التغييري وأيضاً مكابرة خلف ما هو عابث وفوضوي دون أن يسأل معظم حكماء البلد إلى أين تتجه البلد..
أما لو أضفنا توالد لجماعات التي تريدفرض قناعاتها بقوة السلاح واختطاف مناطق بأكملها فلابد من المسارعة الى وضع الخطوط الجمعية الفاصلة بين الخلاف في الشأن العام وبين اسقاط اليمن في أتون الفوضى.
نحن نعبث باستقرار اليمن ونستنفر حمية الجاهلية الأولى.. وعيوننا زائغة تارة باتجاه محيطنا الجغرافي صاحب المبادرة وأخرى باتجاه جمال بن عمر دونما اهتمام بمسؤوليتنا أولاً في ضبط الوضع الأمني كأرضية للحوار والتوافق.
وفي كثير من مواقفنا وتصرفاتنا تظهر مسحة الانفعال والمكابرة على حساب اليمن وخصماً من إرادة لملمة أوصال الدولة.. ومن سوء المختم وعواقب المأتم أن يكون على الساحة متفانون في اطلاق العصف الكلامي دونما تفكير بصعوبة إقناع الناس بما يفعلونه.
تردً في كل شيء.. وتجاوز لقوانين من قبل اشخاص ساهموا في صياغتها ومثقفين ما بين متشبع بروح التسلط أو متطرف خارج المصلحة العامة .. ولا فرصة لترتيب البيت.. أما الغالبية فلسان حالهم.. هل بمقدور الأحزاب اليمنية مجتمعة إنتاج شيء أفضل غير هذه المنتجات الفاشلة.