موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


رئيس المؤتمر: رحيل العلامة علي الواصل سيترك فراغاً كبيراً لا يعوّض - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 34943 - طوفان بشري بصنعاء.. مع غزة حتى النصر - اليونيسف: تتوقع نفاد المخزونات الغذائية جنوب غزة خلال أيام - 143 دولة تدعم منح فلسطين عضوية الأمم المتحدة - رئيس المؤتمر يعزي محمد اللوزي بوفاة والدته - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ علي سمنان - تحذيرات أممية من إغلاق معبر رفح - القوات المسلحة تستهدف 3 سفن إسرائيلية - تمديد التسجيل للمقاعد المجانية في الجامعات -
مقالات
الإثنين, 07-مايو-2012
الميثاق نت -   عبدالحفيظ الشرجبي -
< في أول اجتماع عقدته حكومة الوفاق الوطني طلب رئيس الحكومة من أعضاء حكومته بأن يمارسوا مهامهم «بروح الفريق الواحد» ويبتعدوا عن المناكفات والرواسب الماضوية وبما يكفل تكامل أدوارهم ويطوي صفحة المماحكات التي جبَّ التشكيل لحكومة الوفاق ما قبلها وصار الامر يقتضي استحضار الجميع للموضوعية وابتعادهم عن الاحكام القيمية المسبقة في سياق تعاطيهم مع القضايا المجتمعية وعلى مختلف الصُعد وبحيث يكون القانون هو المرجعية التي تحكم ذلك التعاطي.. وقد استبشر مجتمعنا اليمني خيراً بتلك التوجيهات، واعتبرها نقطة تحول غير مسبوقة تؤسس لمرحلة جديدة يُغلب فيه جميع أعضاء الحكومة وفي مقدمتهم رئيس الحكومة مصالح الوطن العليا على ما عداها من مصالح حزبية أو ذاتية أو أنانية وبما لا يلغي خصوصيات الأعضاء المشاركين في الحكومة، بقدر ما يفترض أن تستثمر تلك الخصوصيات لتوليد التنافس الجاد والبنَّاء في التنفيذ المجرد لبرنامج الحكومة ويكسب الاطراف المتوافقة قبولاً اجتماعياً ويرفد وزنهم بأرقام مضافة.
< لقد كان من المتوقع طبقاً لتوجيهاته تلك أن يكون أنموذجاً يحتذى به في سياق ممارساته لمهامه بروح الفريق الواحد من خلال ابتعاده عن تهميش طرف المؤتمر وحلفائه، بمجرد أن يبادر باتخاذ أي قرار أو توجيه حتى لا يضع نفسه في موقع الانحياز للطرف الآخر الممثل للمشترك ويثبت بالتالي بأن العمل بروح الفريق الواحد لا يشوبه أدنى حدود التناقض بين توجيهاته النظرية وتفرده عملياً باتخاذ إجراءات تتسم بالانحياز لطرف وتهميش الآخر عن اصدار القرارات من واقع تلاقح الآراء وبعيداً عن تحويل الطرف المستهدف بالتهميش الى أعضاء يتم قبولهم بما يُملى عليهم من قِبل رئيس الحكومة وكما لو كانوا طلاباً يؤدون امتحاناتهم «منازل» في مدرسة حكومة تعيد إنتاج النمط الشمولي وبمعايير مزدوجة لا تتسم بالمشروعية، وقد فوجئ الرأي العام ومن خلال العديد من المواقف والاجراءات بأن باسندوة «يُحكم» ولا يحكم، نظرياً يقود سفينة حكومة الوفاق الوطني، بينما عملياً يقودها بالإنابة عن أولياء نعمته الباع الطويل في اشعال فتيل الأزمة السياسية وهي التي أوصلته الى سدة الحكم المحكوم بتوجيهاتها، ما جعل توجيهاته تتحول من مطلب العمل «بروح الفريق الواحد» الى العمل «بروح الانتقام» وتصفية الحسابات و«على جرعات»، حيث ظل وكما رسم وخطط الانقلابيون له رئيساً لحكومة الوفاق النظري في آن واحد على الصعيد الاجرائي العملي، حيث دشن نضاله برد الجميل للناطق أو الحاكم بالإنابة عنه حميد الاحمر، بإصدار «فرمان» يقضي بإعفاء شركته «سبأ فون» من دفع الضرائب لخزينة بيت المسلمين والتي تقدر بمليارات الريالات، ناسياً -بحكم كهولته- بأن مثل ذلك الاجراء يُعرضه للمساءلة، بل ولا يفهم «الف باء» الوفاق الوطني الذي يستوجب تجسيده بتوافق كافة أعضاء الحكومة وإقرارهم بصوابية ذلك الإجراء الذي رفد الفساد بنظيره.. ثم إن رئيس نصف الحكومة قبيل إقرار الموازنة العامة قام العائد من «موقع المتقاعد» بتعاطي حبوب الشجاعة وهرول الى ساحة التدمير ومنح المعتصمين «براءة الصمود والرقود» وحثهم على البقاء في الساحة لتوتير التوترات وعدم الرضوخ «لاسقاط الخيام» ومثل هذا الموقف الهدام أعطى الضوء الأخضر لمليشيات الاصلاح لكي لا يتسرب اليأس الى نفوسهم أو يتبادر الشك في أوساطهم بأن القبول بحكومة الوفاق الوطني يعني سحب البساط من تحتهم أو النشل المكرر لاحتجاجاتهم أو بمعنى آخر أراد رئيس نصف الحكومة أن يقنعهم بأنه من موقعه يمثلهم ويقود بزمام الانقلابيين احتجاجاتهم لإسقاط النظام بدءاً برموزه من خلال التصعيد الاعلامي وأعضاء المؤتمر في العديد من المرافق ودون مسوغات تذكر بل وبالمخالفة السافرة للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، مفترضاً أي «باسندوة» بأنه والمشاركين في حكومته من أعضاء المشترك سوف يجرون المؤتمر الى معترك يجر البلاد ويدخلها في حرب ضروس تلغي المبادرة وتقضي على التحولات التي تحققت وبزمن قياسي في عهد الزعيم علي عبدالله صالح وتحت وطأة تأثره بمقولة ماركسية مفادها: «إن الهدم أساس البناء» إلا أن محاولة تلك آلت للفشل لأن الاقصاء الممنهج لأعضاء المؤتمر يكسب تنظيمهم قبولاً اجتماعياً يرفده بإكسير الصمود والتماسك والالتفاف حول زعيمهم الصالح ولقناعتهم ايضاً بأن المرحلة القادمة ستشهد حواراً وطنياً وانتخابات برلمانية ورئاسية لا يرغب بها المشترك، ما جعل اعضاء المؤتمر يفكرون بعقل الوطن ويفوّتون الفرصة على من لا يرغبون بإفرازات الصندوق ليقبلوا بها صاغرين والعبرة كما يقال بالكيل.
وأخيراً نقول : أليس من حق الذين تم إقصاؤهم من أعمالهم دون مسوغ مقاضاة من كانوا وراء ذلك الاقصاء حتى لا يطال غيرهم؟


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تحوُّلات كبرى تصنعها اليمن لصالح القضية الفلسطينية
يحيى علي نوري

عبدالباري طاهر.. رجل أحدثَ فارقاً في حياتنا
منال الشيباني

الوحدة اليمنية مكسب تاريخي عظيم
محمد سالم با رماده

مرحلة التصعيد الرابعة رَدٌّ على العدو الصهيوني الأمريكي
عبدالله صالح الحاج

مرحلة التصعيد الرابعة.. نُصْرَةً لغَزَّة
أحمد الزبيري

اليوم العالمي للعُمال.. تذكير بالتنمية والسلام
* عبدالسلام الدباء

التعايش أو الصدام ولا خيار ثالث
المستشار المحامي/ محمد علي الشاوش

عيد العمال.. حقيقة وفكرة في طريق الأجيال
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

هل تنجح الضغوط في تغيير السياسة الأمريكية إزاء القضية الفلسطينية؟
د. طه حسين الهمداني

"إسرائيل" فوق القانون الدولي.. لماذا ؟!
طه العامري

صباحات لا تُنسى
شوقي شاهر

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)