الميثاق نت -
دعا خطباء المساجد بأمانة العاصمة ومحافظات الجمهورية، المواطنين، إلى الاصطفاف الوطني والوحدة في وجه المؤامرات التي تستهدف وحدة اليمن وأمنه واستقراره انطلاقا من قوله تعالى " وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ".

وشدد الخطباء في خطبتي الجمعة اليوم على ضرورة ترسيخ معاني الأخوة والوحدة والحوار ونبذ العصبية والسلالية والمذهبية وتجاوز التحديات التي تهدد امن الوطن وتعيق مسيرته التنموية، مؤكدين أن الحفاظ على الوحدة اليمنية فريضة شرعية وضرورة وطنية تقتضي من الجميع المحافظة عليها والدفاع عنها.

وحذروا من دعوات التفرق والتمزق والانفصال وآثار ذلك على الوطن والمواطنين وأن أي قضايا وطنية لا بد أن تحل بالحوار. مناشدين كل القوى السياسية والحزبية في الساحة اليمنية إلى انتهاج مبدأ الحوار سبيلا لحل أي تباينات أو اختلافات وعدم الاعتماد على المراهنات على الوحدة اليمنية في اختلافاتهم وخصوماتهم السياسية.
وقال الخطباء:" إن الوحدة اليمنية أعظم منجز حققه الشعب اليمني في سبيل تحقيق العدالة والحرية وتعميق الأخوة والألفة واللحمة الوطنية والوفاق الاجتماعي " .. مشيرين إلى ضرورة توحيد الطاقات والجهود والإمكانات لما فيه عزة الوطن وخدمة الشعب ورفاهيته.

وحذروا من خطورة الأفكار المتطرفة والضالة الخارجة عن مبادئ الدين الإسلامي الحنيف وقيمه السامية .. لافتين إلى أن خطورة تلك الأفكار تكمن في أن قلة من ضعفاء النفوس من ذوي النوازع الإجرامية التي تروج لتك الأفكار تسعى لبث سمومها المتطرفة والضالة للتغرير على بعض الشباب للدفع بهم لإذكاء نار الفتن والعنف وارتكاب جرائم حرمها الشرع وفي مقدمتها سفك دماء الأبرياء بدون حق وتقويض أمن الوطن والمواطنين.

وأوضح الخطباء أن مواجهة التطرف والإرهاب واجب ديني ووطني وأن من يقوم بذلك من أصحاب الفكر الضال والخارج عن إجماع الأمة يتنافى مع سماحة الدين الإسلامي الحنيف والأعراف والقيم اليمنية. مؤكدين أهمية تظافر الجهود الوطنية لمواجهة كل من يسعى إلى الإساءة للدين الإسلامي وقيمه التي تحث على الوسطية والاعتدال وتنهي التطرف والغلو والإرهاب وبما من شأنه تفويت الفرصة على كل من يحاول النيل من اليمن واستقراره.

واعتبر خطباء الجمعة من يقطع الطرق والكهرباء محاربا لله ورسوله وإفسادا في الأرض كما قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم " إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ " .

وحث الخطباء، الأجهزة الأمنية على التصدي بحزم لعناصر الإجرام والإرهاب وإحباطها لمخططاتهم الإجرامية التي تستهدف زعزعة الأمن والإضرار بمصالح الوطن والمواطنين.