الميثاق نت- كتب/ يحيى نوري: -
حيا الشيخ صادق أمين ابوراس- الامين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام- العيد الوطني الثاني والعشرين لقيام الجمهورية اليمنية في الــ22من مايو 1990م.

وقال في تصريح أدلى به لــ«الميثاق» من مقر استشفائه بالعاصمة الامريكية واشنطن: ان اطلالة هذه المناسبة الوطنية الغالية تأتي في ظل ظروف عصيبة تعيشها بلادنا وفي ظل تداعيات الأزمة وارتداداتها الخطيرة التي كادت تعصف بحاضر ومستقبل الوطن وانجازاته العظيمة في الثورة والوحدة والديمقراطية والتعددية.

وأضاف: ان المسئولية الوطنية وما تفرضه على مختلف القوى السياسية الحية والفاعلة التفاعل مع هذه المناسبة الوطنية بأعلى درجات المسئولية وان يشحذ الجميع هممهم باتجاه القضاء على كافة المعاناة والمصاعب التي يواجهها شعبنا جراء الأزمة من خلال الحوار المسئول الذي يضع المصلحة الوطنية العليا فوق كل الاعتبارات.

وثمن الامين العام المساعد الجهود التي يبذلها الأخ عبدربه منصور هادي -رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر الامين العام- في سبيل تحريك عجلة الحوار الوطني وما نتج عن هذه الجهود من خطوات فاعلة باتجاه السير نحو الحوار الوطني الشامل.

مجدداً في الوقت ذاته التأكيد على ان المؤتمر الشعبي العام- وهو يلتزم دوماً بمسئولياته الوطنية- سيبذل قصارى جهده في سبيل انجاح الحوار على أسس وقواعد سليمة تفضي الى نتائج ايجابية تخدم الوطن وتعزز من المكاسب الوطنية.

وقال ابوراس: ان المؤتمر الشعبي العام الذي جُبِل دوماً على ادارة حوارات مسئولة وعبر محطات مهمة للمسيرة الوطنية ومنذ قيامه في العام 1982م لن يألو جهداً في إثراء الحوار المزمع في اطار من رؤيته الوطنية الثاقبة المستوعبة تماماً طبيعة المعطيات والتحديات الجمة التي تواجه بلادنا وتهدد كيانها واستقلالها وانجازاتها التاريخية التي كان له كتنظيم سياسي الدور الكبير في تحقيقها انتصاراً لشعبنا وتطلعاته من أجل بلوغ المستقبل الأفضل وفتح فضاءات عظيمة لمسيرته التنموية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

مشيداً بعظمة الاصطفاف والتوحد الوطني والتنظيمي الذي جسده الوسط المؤتمري العريض وما اجترحوه من مواقف ميدانية ثابتة الى جانب القيادة السياسية والتنظيمية للمؤتمر برئاسة الزعيم علي عبدالله صالح -رئيس المؤتمر الشعبي العام.

معبّراً عن أمله الكبير في ان يواصل المؤتمريون زخمهم وتفاعلهم المعهود انتصاراً لوطنهم وتطوير وتحديث حياتهم التنظيمية بما يتفق مع التحولات والمتغيرات التي تشهدها الساحة الوطنية والحياة الحزبية عموماً.

معرباً عن ثقته بأن يشهد العمل المؤتمري خلال الفترة القادمة زخماً وألقاً يرتقي إلى مستوى التحديات الراهنة وان يسجل المؤتمريون حضوراً فاعلاً بما يخرج الوطن من معمعة أزمته الراهنة ويعيد لمسيرته حيويتها وفاعليتها، وحتى يسجل المؤتمريون انجازاً جديداً ونوعياً يضاف الى رصيدهم الضخم والهائل من الانجازات الوطنية والتاريخية التي ستظل علامات فارقة في تاريخ اليمن المعاصر.

كما أعرب صادق أمين أبوراس- الامين العام المساعد- عن شكره وتقديره لكافة القيادات والشخصيات المؤتمرية والوطنية التي تتواصل معه للاطمئنان على صحته.

مؤكداً لــ«الميثاق» ان عودته الى الوطن ستكون ان شاء الله في الــ2 من يونيو القادم.

وعلمت «الميثاق» ان استعدادات مؤتمرية وشعبية تجرى لاستقبال الشيخ صادق امين ابوراس وذلك بعد غياب عام كامل عن الوطن تنقل خلاله بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الامريكية لتلقي العلاج على اثر تعرضه وعدد من قيادات الدولة للحادث الاجرامي الغادر الذي استهدف الزعيم علي عبدالله صالح وكبار مسئولي الدولة في جمعة أول رجب العام الماضي.