موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


السياسي الأعلى: اليمن يتموضع بقوة في المنطقة - الاحتلال يغلق مدارس للأونروا في القدس - صنعاء تطالب بلجنة تحقيق دولية - اليمن يستهدف "رامون" و"ترومان" - 213 صحفياً استشهدوا في غزة منذ 7 أكتوبر - 57 شهيداً وجريحاً في صنعاء وعمران - ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على غزة - صنعاء تعلن صرف نصف راتب - إعلان صرف معاشات مايو في صنعاء - صنعاء: العدوان الصهيوني لن يمر دون عقاب -
مقالات
الإثنين, 18-يونيو-2012
الميثاق نت -   عبدالرحمن بجاش -
هشام باشراحيل، زعيم الإصدار الثاني لـ «الأيام»، الذي رافق إعادة وحدة البلاد، وكانت قد توقفت أبان حكم الاشتراكي للجنوب، لينتقل باشراحيل الأب إلى صنعاء ويؤسس من جديد مكتبة الأيام في الشارع الجانبي المتفرع من علي عبدالمغني المار أمام البريد إلى شارع المطاعم .

حمل محمد علي باشراحيل تاريخه معه إلى صنعاء، وتاجر وأولاده في القرطاسية، وعاش في المنزل الكائن بركن شارع الستين بجانب عمارة الكور، الأثر الذي تحول كأعمدة بلقيس وسط العاصمة، تعرّفت على الرَّجُل الكبير ذات مساء في إحدى المرات التي في أولاها تعرفت على هشام وتمَّام، وإلى ديوانهم العامر أخذ بيدي اللواء يحيى الكحلاني، وكيل وزارة الداخلية الأسبق وأحد أعلام نادي شعب صنعاء، والصديق العزيز نجل محمد الكحلاني، الذي وأخوه أحمد كان لهما جميل على المناضلين اليمنيين من مطعمهم في عدن ولم يعد أحدٌ يتذكرهم !!

وإلى الديوان ذهبت مع المرحوم أحمد محمد ديريه «عبداللاهي» أو «الوالد»، كما كنا نطلق عليه تحبّباً، الرَّجُل أحد مناضلي جبهة التحرير ومن المحسوبين يومها على الأستاذ الأصنج، ذلك الرَّجُل الأسود كالفحمة صاحب القلب الأبيض كنتف سحب السماوات، لم أَرَ رَجُلاً أكرم منه، أو كما يقول عبداللَّه الكتف، أكرم من دمه .

وفي الديوان العامر تعرَّفت على يحيى العلفي، صاحب الشهيد إبراهيم الحمدي، اللذين فكّاها صداقة بعد ثورة غضب من إبراهيم على العلفي، إذ أنهاها إبراهيم بـ «لا تشتري العبد إلاَّ والعصى معه»، فرد العلفي سريعاً وببديهيته التي عرف بها : «رحم اللَّه الزبيري ».

في الديوان كان عبده حسين الأهدل، صاحب «كركر جمل»، وفؤاد، ذلك العدني الرائع الذي فوجئت به من قَدَس وقد همس في أذني ذات مساء : «كيف حالك يَبْن الشيخ»، كانت عدن التي ربَّت الناس هناك كل يوم .
«
الأيام» وآل باشراحيل حكاية طويلة سيرويها ذات يوم القادرون - ويا ليت يحدث ذلك - بما لها وما عليها، ودور باشراحيل الأب، والذي أنا متأكد منه أنه حين يؤرخ للصحافة اليمنية ستكون الصحافة العدنية، وأولاها «الأيام»، في القلب .

بعد الوحدة كانت مرحلة أخرى ليت اليابلي يؤرخها، ولها ما لها وعليها ما عليها، وأكبر خطأ إيقاف «الأيام»، فأن توقف صحيفة بحجم «الأيام» وتترك الصحافة النكرة فأنت تقتل الحياة، فإما أن تفتح نوافذك للريح أو تسدها وتستريح نهائياً، أما أن تفصّل الكون على مقاسك، فالنتيجة بائنة .
رحم اللَّه هشام باشراحيل، والأمل أن يواصل تمَّام والجيل الجديد من آل باشراحيل المشوار، فهذا البلد يستحق أن نتعب من أجله، من أجل مستقبله، والعزاء كل العزاء للجميع .
* رئيس تحرير صحيفة الثورة
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
قرار متسرّع وغير مدروس!!
راسل عُمَر

لنرفع القُبعات للقضاء المصري
زعفران المهنا

ثرثرة وجع..
لمياء الإرياني

22 مايو يتجدد بصمود الوحدة
أ.د أحمد مطهر عقبات*

يسألونك عن المشهد ..!!!
د. عبدالوهاب الروحاني

واشنطن واليمن حرب بلا ملامح
الدكتور / علي أحمد الديلمي*

أميركا في لحظة الحقيقة.. الحاملات ليست مدناً خارقة
لقمان عبدالله

ما وراء التشدد الأمريكي في اليمن.. عن المبادرة الصينية.. فتّش
مريم السبلاني

اليمن وطننا الواحد الكبير.. ولن نرضى بتمزيقه
عبدالسلام الدباء*

العنف في المدارس وآثاره الكارثية
د. محمد علي بركات

لحظة تُترَك للصمت فقط
يحيى الحمادي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)