موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


السياسي الأعلى: اليمن يتموضع بقوة في المنطقة - الاحتلال يغلق مدارس للأونروا في القدس - صنعاء تطالب بلجنة تحقيق دولية - اليمن يستهدف "رامون" و"ترومان" - 213 صحفياً استشهدوا في غزة منذ 7 أكتوبر - 57 شهيداً وجريحاً في صنعاء وعمران - ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على غزة - صنعاء تعلن صرف نصف راتب - إعلان صرف معاشات مايو في صنعاء - صنعاء: العدوان الصهيوني لن يمر دون عقاب -
مقالات
الإثنين, 18-يونيو-2012
الميثاق نت -   فيصل الصوفي -
< قِيل إن أميراً استضاف رجلاً في قصره، فلما وصل الضيف إلى باب القصر وجد كلباً ضخماً عقوراً يجرأ على الأسود، نبح على الضيف وتحفّز للوثوب، فخاف على نفسه وأحجم عن دخول القصر، بينما كان الأمير قد أشرف من نافذة القصر يرحب بالضيف ويستعجله الصعود إليه، فقال له الضيف: كيف أصعد إليك أيها الأمير وهذا الكلب العقور المدهش باسط ذراعيه فاغر فاه.. انهره أو مُرْ مَنْ يمنعه عني؟
فقال الأمير: أنا من هذا الكلب أخوف منك!!
وقريب من هذه الحكاية مثل شعبي يمني يحذر المرء من تربية حنش في جيبه.. وتريك حكاية الأمير وضيفه كيف أن الأمير سمّن كلبه، وصار أخوف من غيره من هذا الكلب الذي لا يقوى على نهره بكلمة.. ويحكي لنا التاريخ حكايات كثيرة عن خلفاء ورؤساء وأمراء جمعوا البطانات حولهم ودللوها وتغاضوا عن فسادها، فتطاولت عليهم وصاروا لها رهائن، فإذا شكا المواطن إلى الخليفة أو الرئيس جور البطانة وفسادها لم يفعل أكثر من الدعاء على البطانة، ويكل حسابها إلى الله.. وإذا أكثر الدعاء وزاد التذمر أطاحت به بدون مقاومة منه.
وقد كان الحاكم في الماضي فرداً.. خليفة.. أمير.. ملك.. سلطان.. وكان من الطبيعي أن تكون له بطانة تعينه ويستشيرها.. وتطيح به إذا لزم الأمر.. أما في هذا العصر فالحكم حكم المؤسسات، وهي كلها بطانة الرئيس، وانتفت الحاجة إلى البطانة بمعناها القديم، ومع ذلك يصر بعضهم على تقريب أهل القرابة وأهل الثقة وإضفاء خصوصية عليهم ومنحهم صلاحيات توازي صلاحية المؤسسات إن لم تفق عليها، وبمرور الوقت واستطالة العهد يكون هؤلاء مراكز قوى وشبكة مصالح ويفسدون، فلا يقوى الرئيس على كبح تصرفاتهم وطموحاتهم ولا يقدر على إنصاف مواطنيه منهم، فإذا حاول ذلك بادروه بالخلع، وحملوه نتائج فسادهم وظلمهم واستمروا في الفساد والظلم، بعد أن كانوا أول المستفيدين من حكمه.. وما أكثر الشواهد الطازجة على خطأ تلك السياسة.. وهي كلها تؤكد على ضرورة العبرة، وأن يحذر الجديد السير سيرة القديم، حتى لا يصبح مثل أمير الحكاية السابقة، يخاف من كلبه ولا يقدر على حماية ضيفه من كلب عقور أستأسد.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
قرار متسرّع وغير مدروس!!
راسل عُمَر

لنرفع القُبعات للقضاء المصري
زعفران المهنا

ثرثرة وجع..
لمياء الإرياني

22 مايو يتجدد بصمود الوحدة
أ.د أحمد مطهر عقبات*

يسألونك عن المشهد ..!!!
د. عبدالوهاب الروحاني

واشنطن واليمن حرب بلا ملامح
الدكتور / علي أحمد الديلمي*

أميركا في لحظة الحقيقة.. الحاملات ليست مدناً خارقة
لقمان عبدالله

ما وراء التشدد الأمريكي في اليمن.. عن المبادرة الصينية.. فتّش
مريم السبلاني

اليمن وطننا الواحد الكبير.. ولن نرضى بتمزيقه
عبدالسلام الدباء*

العنف في المدارس وآثاره الكارثية
د. محمد علي بركات

لحظة تُترَك للصمت فقط
يحيى الحمادي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)