موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


بيان صادر عن المؤتمر بمناسبة العيد الـ61 لثورة 14 أكتوبر - صحفيون وسياسيون لـ"الميثاق": ثورةالـ 14 أكتوبر جسَّدت عظمة الشعب اليمني - تعز.. وثورة 14 أكتوبر قاعدة رئيسية لانطلاق الثورة - قحطان الشعبي.. أبرز قادة حركة التحرر الوطني من الاستعمار البريطاني - ثورة 14 أكتوبر.. من صنعاء وحتى الانفجار في ردفان - سقطريون لـ "الميثاق" : اليمن سينتصر على المستعمر الجديد - الأمين العام: علينا استلهام دروس 14 أكتوبر لمواصلة النضال على درب الحرية - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 42 ألفاً و227 - "الذئاب الحمر" تصنع شمس الثورة ببطولات حوَّلت ردفان متحفاً مفتوحاً لجماجم الإنجليز - الموسيقى الغاضبة.. نظرة على أغاني الثورة اليمنية -
تحقيقات
الإثنين, 02-يوليو-2012
الميثاق نت -    استطلاع : فيصل الحزمي - فيصل عساج -
أفتى عشرات بل مئات من علماء المسلمين في اليمن وغيرها من الدول العربية والاسلامية بحرمة الأعمال الانتحارية على عمومها وصدرت عنهم العديد من المواقف الشرعية التي حملت بشدة على كثير من الأعمال التي قالوا انها تنسب الى الاسلام وأهله..
وجاء في بعض تلك البيانات : اننا نرى بشاعة وجرم وحرمة ما يفعله بعض الناس هذه الأيام من حمل المتفجرات وشدها على الأنفس، ثم تفجيرها بالنفس في الاسواق العامة او التجمعات او الحافلات وغيرها، ودعا جمهور علماء الأمة والدعاة والمرشدون الى مواجهة من يقومون بهذه الأعمال الذين وصفوهم بالدعاة على ابواب جهنم..
وعن التفجيرات الانتحارية وحكمها في الشريعة الاسلامية موضوع طرحته «الميثاق» على عدد من علماء اليمن.. لتوضيح الحقيقة وموقف الشرع من تلك الأعمال.. وكانت البداية مع الشيخ شرف القليصي إمام وخطيب جامع الصالح والذي تحدث عن ذلك بقوله: الأحزمة الناسفة واستخدامها لقتل النفس المحرمة وسفك الدماء أمر لايقره شرع ولادين بل انه أمر محرم في كل الشرائع السماوية.. لأنه يعتبر انتحاراً من جهة وقتل النفس المحرمة التي حرم الله قتلها إلا بالحق من جهة اخرى وهو ايضاً ترويع للآمنين.
قضية استخدام الاحزمة الناسفة التي ظهرت في مجتمعاتنا العربية والاسلامية في السنوات الاخيرة للاسف الشديد هذه الظاهرة لم يعرفها المسلمون من قبل.. والله عز وجل يقول في محكم كتابه مبيناً لنا حرمة دم المسلم وحرمة قتل النفس البشرية بغير حق مهما اختلف دينها او توجهها :«ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً..»
والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يصف لنا في مثل هذا الأمر «انه من قتل نفسه بحديدة فهو يتوجأ بها في النار الى يوم القيامة»..
فكيف اذا تردى من شارف او ألقى بنفسه الى التهلكة.. وهذا العمل الذي يظن بعض السذج او بعض من انحرفت أفكارهم وأصبحوا يوجهون بدعوة مغلوطة لم تكن في شرع الله من شيء هؤلاء يعتقدون انهم سيذهبون بهذا العمل الى الجنة.. فأي جنة يقصدونها وهم يقتلون النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق..
أية جنة يبغون..؟!
وتابع الشيخ القليصي حديثه مستشهداً بما حدث في جامع دار الرئاسة العام الماضي يوم جمعة رجب الحرام بقوله: الحادث الاجرامي الذي وقع في جامع النهدين بدار الرئاسة في أول جمعة من شهر رجب الحرام العام الماضي والناس يصلون، هذا العمل الاجرامي من الذي أباحه وأي جنة يطلبون من وراء تدمير بيت من بيوت الله عز وجل وقتل مؤمنين عابدين ساجدين راكعين لله، ولقد كان اعتداء على يوم الجمعة وحرمة الشهر الحرام.. ايضاً.. كما ان الاعتداء الاجرامي الذي حدث في ميدان السبعين وقتل فيه أكثر من مائة شهيد من جنود الأمن المركزي والنجدة وغيرهم وهم آمنون يستعدون لإقامة عرض عسكري بمناسبة عيد الوحدة المباركة، أي جنة يبغون هؤلاء من وراء ذلك العمل الاجرامي الذي خلف اكثر من مائة شهيد واكثر من ثلاثمائة جريح.. أليس هؤلاء الجنود مؤمنين.. وكثيرة هي الأمثال والحوادث الاجرامية التي استهدفت جنوداً من الحرس الجمهوري في عدد من المحافظات مثل أبين والمكلا وغيرهما.. والذين يعتدون على الدولة وعلى مصالحها ويحاولون ان يفجروا أنفسهم في مؤسسة او مصلحة حكومية او نقطة عسكرية او تجمع للجيش، أي جنة يبغون من وراء ذلك.. والقرآن الكريم وآياته واضحة وكذا السنة النبوية واضحة، فلم يأتِ مذهب من مذاهب الاسلام ولم يرد في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية ما يجيز هذا العمل او ما يجعل من المؤمن قنبلة موقوتة يفجر بها نفسه في أي وقت يريد.
وخلاصة القول ان حكم الاحزمة الناسفة حرام بموجب الشرع الاسلامي ولايجوز لأي انسان مؤمن ان يفجر نفسه أو يقتل نفسه..
موقف الشريعة الواضح
< أما الشيخ عبدالله حسين خيرات عضو مجلس النواب فقد تحدث عن العمليات الانتحارية التي تستهدف الجيش والأمن والمواطنين بقوله: لقد حرم الاسلام على المسلم ان يسفك دم أخيه المسلم، فقال تبارك وتعالى «ماكان لمؤمن ان يقتل مؤمناً...» وهذه الآية تبين انه لايمكن ابداً لمؤمن او مسلم يشهد ان لا اله إلا الله وان محمداً رسول الله، ان يعمد إلى قتل أخيه إلا اذا كان بوجه الخطأ، أما ان يتعمد قتل اخيه المسلم ويأتي مصراً بأي طريقة من الطرق بحزامٍ ناسف او بقنصِ أو يتعمد قتله بأي وسيلة من وسائل القتل فهذا حرام ولايجوز.. والرسول صلى الله عليه وآله وسلم يقول «ان دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا».. وازهاق النفس من الكبائر لأن من يشهد ان لا إله إلا الله وان محمداً رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- فقد عصم دمه وماله وعرضه إلا بحق الاسلام وحسابه على الله تعالى، والرسول صلى الله عليه وآله وسلم زجر أحد الصحابة وهو في معركة وكانوا في قتال مع أحد الاشخاص فقال اشهد ان لا اله إلا الله وان محمداً رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- فقال اقتلته بعد ان قالها وقال اسامة ربما قالها حتى يحتمي مني من أن أقتله، قال سيكون حالك مثل حالها قبل ان يقولها فهذا من أعظم الجرم ومن أكبر الكبائر، ولذلك ينبغي على العلماء والوجهاء والساسة وعلى كل فئات المجتمع ان تقف أمام هذه الظاهرة وتبين للناس الحق وذلك حتى تعصم دماء المسلمين..
وحول دور الاسرة في حماية شبابها من تلك الجماعات الضالة اكد الشيخ عبدالله خيرات أن من المفروض ان يكون للاسرة دور كبير في التوجيه وفي حماية ابنائها من الوقوع في براثن تلك الجماعات او ان يصبحوا رهائن لهؤلاء الذين يجندونهم لمثل تلك الأعمال المعادية للشرع وللدين، وينبغي ان يحصنوا ابناءهم من مثل هذه الافعال، وهنا للمدارس دور وللعلماء دور ينبغي ان يقوم كل واحد بدوره.
من أخطر الجرائم
< أما الشيخ منصور واصل عضو مجلس النواب فيقول: بالنسبة للاحزمة الناسفة نعلم أنها من وسائل القتل الرهيبة ومن وسائل التدمير الشريرة والبشعة والتي يأباها الشرع ويأباها القانون وتأباها النفوس السليمة والعقول المكتملة، ويستحق من يستخدمها اللعنة والعذاب والدخول في جهنم وفي الآخرة يعاقب بما قتل به نفسه ومن قتلهم في الدنيا.. وإذا شجعت أي جماعة شاباً بإغراء من الاغراءات الدنيوية او الاخروية، وأمر الجنة لايعلمه إلا الله وهي ليست بأيدي تلك الجماعات الكاذبة والمضللة وتلك الجماعات عندما تدخل في موضوعات غيبية فهذا الأمر يخص المولى عز وجل ولن يدخل الجنة إلا اذا أحسن عملاً، وليس القيام بقتل عباد الله فلهدم الكعبة حجراً حجراً أهون عند الله من سفك دم امرئ مسلم بغير حق.
ويوجه الشيخ واصل رسالته الى كل اسرة في اليمن بان يربوا ابناءهم التربية الصالحة والخوف من الله، فقاتل نفسه يعتبر في النار، فما بالك اذا كان يقتل نفسه ليقتل مجموعة من الأبرياء سواء مدنيين او عسكريين.. وقال: في الحقيقة العمليات الانتحارية من أخطر الجرائم.. وأنصح نفسي وأنصح جميع المسلمين في أي بلد بأن يربوا اولادهم التربية الصالحة وان يحذروا انفسهم من الذين يربون النشء ويربون الاجيال على هذه الاساليب التي يأباها العرف ويأباها القانون وتأباها حتى الجاهلية الأولى.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "تحقيقات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
14 أكتوبر.. الثورة التي صنعت المستحيل
الفريق - دكتور/ قاسم محمد لبوزة

مشاركة المرأة في الثورة اليمنية
حنان محمد فارع

ثورة 14 أكتوبر .. إرادة شعب عظيم
احمد عبدالله المجيدي

14 أكتوبر.. انكسار المستعمر عندما تصمد الارادة الوطنية
د. عبدالعزيز الشعيبي

أكتوبر‮..‬ قراءة‮ ‬في‮ ‬الأهداف
د‮. ‬عبدالوهاب‮ ‬الروحاني

واحدية الثورة اليمنية وتكاملها
علي أحمد مثنى

ثورة 14 أكتوبر.. الاستقلال والوحدة
د. محمد عبدالجبار المعلمي

ثورة 14 أكتوبر.. من توحيد محميات الجنوب إلى وحدة شطري اليمن
عبد السلام قائد

الوحدة الفكرية والنضالية لثورتي أكتوبر وسبتمبر
د/ جابر البواب

الثورات اليمنية وأشكال الاحتلال الجديد
أ.د محمد حسين النظاري*

واحدية النضال الثوري.. ومؤامرات وهم التشطير
عادل خاتم

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)