الميثاق نت -
أكد قائد المنطقة العسكرية الوسطي في اليمن اللواء الركن أحمد سيف محسن اليافعي انتهاء الفرق الهندسية من إصلاح أضرار 18 تفجيرا تعرض لها أنبوب النفط خلال الفترة الماضية في وادي عبيدة وصرواح بمحافظة مأرب.

وقال اللواء اليافعي في تصريح صحفي مساء اليوم السبت إن عملية إصلاح أنبوب النفط تسير بصورة طبيعية ولم يتبق سوى أربعة مواقع تعرضت للتفجير اثنين منها في وادي حباب واثنين آخرين في خولان بصنعاء.

وأشاد بتعاون المشائخ والأعيان والمواطنين من أبناء مأرب والذين وفروا الدعم والمساعدة للفرق الهندسية والتعاون مع القوات المسلحة والأمن في مطاردة العناصر التخريبية التي تقف وراء الاعتداءات على أنبوب النفط.. مشيرا إلى أن توجيهات عليا صدرت للتنسيق مع كافة الوحدات العسكرية والأمنية لتوفير الحماية لإصلاح أنبوب النفط في منطقة خولان، وتوقع أن يتم الانتهاء من إصلاح الأنبوب خلال اليومين القادمين.

وأكد قائد المنطقة العسكرية الوسطى أنه سيتم الرد بكل حزم على كل من تسول له نفسه القيام بأي عمل تخريبي جديد ضد مصالح الشعب اليمني المتمثل في أنبوب النفط وخطوط نقل الكهرباء، وأن الوحدات العسكرية والأمنية لن تتهاون في ردع المخربين.

وكان وزير النفط اليمني هشام شرف صرح في وقت سابق اليوم إن اليمن سيستأنف تصدير النفط من محافظة مأرب بحلول الأسبوع القادم بعد أن تسبب اعمال التخريب في توقف الشحنات لأكثر من عام وخسائر تصل إلى 15 مليون دولار يوميا.

وقال:"إن الدولة ماضية قدما في إصلاح خط أنبوب النفط مأرب- رأس عيسى خلال الأسبوع الجاري وأن العمل يجري باتجاه ضخ النفط فيه قبل شهر رمضان".

وأكد شرف ان الدولة ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه سواء افراد او جماعات الاضرار بمقدرات الشعب اليمني تحت اي مبرر كان".

وخلال الشهور الماضية ظلت خطوط أنابيب النفط والغاز اليمنية هدفا للهجمات لكن وتيرة استهداف البنية التحتية لقطاع الطاقة تزايدت كما تعرض خط أنابيب نفط مأرب الرئيسي الذي ينقل الخام إلى مرفأ راس عيسى للتصدير على ساحل البحر الأحمر لثلاث هجمات متتاية في أكتوبر الماضي وحده.

وصرح الوزير شرف بأن"فرق فنية تحت حماية الجيش ستنتهي من أعمال إصلاح خط الأنابيب هذا الأسبوع .. سنبدأ ضخ النفط من حقول مأرب إلى ميناء راس عيسى على البحر الأحمر بحلول الأسبوع القادم."

كانت الهجمات التي تعرض لها الخط قد أجبرت اليمن أيضا على غلق مصفاة تكرير عدن البالغة طاقتها 150 ألف برميل يوميا مما جعل البلد يعتمد على الواردات والمنح بدرجة أكبر.

وبسبب موقع اليمن المطل على مضيق باب المندب ذي الأهمية الاستراتيجية حيث تمر به شحنات بملايين البراميل من النفط بين آسيا وأوروبا والأمريكتين فإن عدم الاستقرار هناك يشكل تهديدا على التجارة العالمية.