موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


هجوم جوي يمني يضرب يافا وعسقلان - الأقصى تدعو للمشاركة في مسيرات الجمعة - جريحان بنيران العدو السعودي في صعدة - فليتشر: من المستحيل توصيل المساعدات إلى غزة - بـ"فرط صوتي": صنعاء تقصف هدفاً عسكرياً في يافا المحتلة - بـ8 صواريخ و17 مسيرة.. صنعاء تباغت أمريكا - تظاهرة في نيويورك رفضاً لاستمرار حرب الإبادة في غزة - 82 شهيداً و2322 جريح ومعتقل بالقدس - حصيلة جديدة للشهداء والجرحى بغزة - بعد استهداف العدوان الإسرائيلي.. فريق أممي في ميناء الحديدة -
تحقيقات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 24-يوليو-2012
منصور الغدره -
الجرائم التي ترتكبها العناصر الارهابية باستهداف التجمعات العسكرية، لاتعكس نجاح تنظيم القاعدة، وانما تكشف عن غياب المكاشفة والمصارحة والمحاسبة للقيادات الامنية والاستخباراتية، المقصرين في اداء واجباتهم والقيام بمسئوليتهم الوطنية في حماية ارواح الناس.
ورغم ان حكومة باسندوة وقيادات الاجهزة الامنية تدرك ان المواطن اليمني يعرف ان ما تسوقه الحكومة وأجهزتها من ذرائع ومبررات، بعد كل مذبحة، ما هو إلا مجرد استغفال لعقل المواطن وتضليل تمارسه على الرأي العام..
إذ أن المواطن اليمني البسيط يعرف يقينا كمعرفته دموع رئيس حكومة الوفاق، ان تزايد الأعمال الارهابية في المدن الرئيسية، خاصة العاصمة صنعاء التي شهدت ابشع جريمتين ارهابيتين عرفهما تاريخ اليمن المعاصر، لا تعود في حقيقة الامر الى عامل تفوق ونجاح الارهابيين في فرض منهجهم المتبع في سفك الدماء وإزهاق الارواح وقتل الأبرياء على امكانات وقدرات المؤسسة الأمنية في اختراق خلاياها..

ان الوقائع والحقائق الظاهرة للعيان، والتي يدركها عامة الناس وخاصتهم- تؤكد ان هناك عوامل تقف وراء نجاح الارهابيين في تنفيذ مؤامراتهم ضد المؤسسة الامنية والعسكرية.. وابرزها تتمثل في غياب القانون وتفعيل مبدئي الحساب والعقاب، لكل مسئول- ايا كان موقعه ومكانته الاجتماعية- فقد اثبتت الوقائع ان هناك اختراقاً واضحاً وتقديم المساعدة للإرهابيين بالوصول الى اهدافهم ببساطة وبهذه السذاجة التي لا يمكن للمرء تصديق قوة القاعدة مهما كانت الاسباب والمبررات، التي يسوقها البعض ممن يدافعون عن الارهابيين، من خلال الترويج الاعلامي وإظهار هذه الجماعات الارهابية انها صاحبة حق وان جرائمها دفاعاً عن النفس او انها تأتي في طور الجهاد في سبيل تطبيق احكام الشريعة، كما ان القيادات المتطرفة التي تستظل تحت مظلة الحرية والديمقراطية، وتحتمي خلف عباءة حزب الإصلاح لابد ان يكون لمؤسسات القانون والمجتمع من موقف حازم تجاه ما تقوم به من تشجيع وتقديم الدعم والرعاية والمساندة لتلك العناصر الإرهابية حتى لا تستمر في اختلاق الذرائع وإيجاد المبررات للإرهابيين في ارتكاب المزيد من الجرائم والأعمال الإرهابية ضد عامة الشعب اليمني ومؤسساته.
جريمتا السبعين وكلية الشرطة بشاعتهما هزتا الضمير الإنساني، دانهما كل المجتمع الدولي- عدا الزنداني ومن سار في فلكه- الظروف والملابسات المحيطة بالجريمتين- سواء من حيث مكان ارتكابهما او زمان وقوعهما واللذان يعتبران غير عاديين، اذ ان مكان وقوع الجريمة الأولى هو ميدان السبعين وسط العاصمة صنعاء، والذي يعد اهم وابرز المواقع التي اعتادت طوال السنوات الماضية على تحصينه بسياجات امنية متعددة، في وقت تجري فيه البروفات الاخيرة للعرض العسكري للاحتفال بعيد الوحدة اليمنية- وهو يوم الـ 21 من مايو- اي قبل ساعات من بدء مراسيم الاحتفال والعرض العسكري، واستهدفت كتائب العرض العسكري.
غير انه مع الاسف رغم وعود القيادات الأمنية بأنها ستقوم بإجراء التحقيقات وكشفها للرأي العام دائماً تذهب أدراج الرياح فما أعلن عنه مجرد تقرير خاوٍ اكتفى بتحميل ما يسمى بـ»انصار الشريعة» بالوقوف وراء العملية الإرهابية، لتزف- ما تعتقد انها بشرى- للرأي العام الذي كان ينتظر قرارات اقالة ومحاكمة لمسئولين وقيادات وشخصيات نافذة في غول الإرهاب، لتقول ان الاجهزة الامنية القت القبض على عناصر الخلية المتورطة في الجريمة الارهابية في تفجير السبعين، وفقا للتقريرين المنفصلين اللذين قدما قبل اسبوعين لرئيس الجمهورية من قبل رئيسي جهاز الامن القومي والسياسي.
والشيء المؤسف ان التقريرين لم يتضمنا اية اشارة الى تقصير قائد امني او عسكري او حزبي او جهة بعينها مسئولة عن توفير الحماية وتتبع العناصر الارهابية وإحباط العملية الارهابية قبل تنفيذها، وكيف تسلل الارهابي الى وسط كتائب العروض ومن الذي سهل له ذلك، وهي تساؤلات يطرحها عامة الناس، وكان المفروض ان تجيب عليها التحقيقات التي اجرتها الاجهزة الامنية بمختلف مستوىاتها، وتكشف للرأي العام المتورطين فيها ليس فقط تلك العناصر الارهابية التابعة لتنظيم القاعدة المعروفة لعامة الناس، بل ايضا الاشخاص والأطراف المتعاونة وما زالت تتعاون مع الارهابيين لقتل الابرياء دون عناء او صعوبات تواجههم.
وتلك الاطراف والشخصيات بالطبع موجودة ومعروفة للعامة والخاصة، وتقدم للإرهابيين الدعم بمختلف اشكاله وتقوم بالترويج الاعلامي للمشاريع الظلامية للفكر المتطرف، وان ما تقوم به ما هو إلا جهاد ضد الكفار وقتال للنصارى وحلفائهم اليمنيين لتحكيم شرع الله- كما يزعمون.
وكان دعم عبدالمجيد الزنداني، لهذه الجماعات الارهابية وتشجيعها على الاستمرار في اعمالها الارهابية، واضحاً من خلال رده على سؤال طرحه عليه مذيع قناة» السعيدة» الفضائية مساء الاربعاء قبل الماضي، والذي اتضح للجميع ان الزنداني لم يدن الجريمة الارهابية التي استهدفت طلاب كلية الشرطة وجرائم القتل الاخرى التي يتعرض لها منتسبو القوات المسلحة والامن والمواطنين الابرياء، بل إنه رفض ان يعتبرها جرائم ارهابية..
وبطريقة مفضوحة، اجتهد الزنداني في تضليل المشاهد والرأي العام من خلال تحويل مسار البرنامج المخصص لمتابعة حديث الساعة» جريمة قتل طلاب كلية الشرطة»، ورصد موقف العلماء من الحوادث الإرهابية التي تستهدف أفراد القوات المسلحة والأمن، فتوه المذيع عندما هرب من الاجابة على سؤاله عن موقفه مما حدث أمام كلية الشرطة، حوَّل مسار البرنامج إلى حلقة لشرح مواهبه المعروفة سلفا في الفذلكة وقدراته في ربط كل شيء ولأي شيء بالسيد (الإعجاز العلمي).
وقال الزنداني: «الضحايا الأبرياء الذين قُتلوا ولا يدرون فيما قُتلوا والذين قتلهم القاتل وهو لا يدري لماذا قتلهم.. كنا نقرأ في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم -والذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : « والذي نفسي بيده ليأتين على الناس زمان لا يدري القاتل في أي شيء قَتل ،ولا يدري المقتول على أي شيء» قُتل .
وهكذا جاء الزنداني ليخوض في جدلية «القاتل والمقتول» الذي لا يعرف أحدهما الآخر، وبالتالي فكل تلك الاحداث تضاف الى إعجاز الزنداني ولا حاجة لإدانة الجريمتين.
وأما بشأن الجريمة الارهابية الثانية- جريمة الاعتداء على طلاب كلية الشرطة- فقد كان مكان ارتكابها مرفقاً عسكرياً وامنياً مهماً، اعتاد على احتضان الفعاليات في اصعب الظروف، كما انه يعد من المرافق الاكاديمية الامنية الرئيسية للجهاز الامني الذي ينظر إليه الارهابيون كعدو لدود، فضلاً عن ان وزارة الداخلية، كانت قد اعلنت قبل وقوع الجريمة الاربعاء الماضي بيوم عن معلومات استخباراتية كشفت عن مخططات ارهابية تستهدف منشآت ومرافق عسكرية وأمنية وحكومية مهمة في العاصمة صنعاء.
ان الداعمين للإرهابيين يعلنون صراحة مواقفهم، ودون خجل، فهاهو الزنداني، يجدد في برنامج قناة السعيدة، مطالبته بالحوار مع تنظيم القاعدة، وقال: «نريد أن يتم التفاهم بين الحكومة وبين حاملي السلاح هؤلاء.
فكيف بعد كل تلك المعلومات وهذه الدلائل الواضحة عن مصادر الدعم ومنابع التطرف، وكذا الإجراءات الاحترازية الامنية المشددة يستيقظ المواطن اليمني والعالم كله، على جريمة ارهابية بشعة تقشعر لها ابدان الانس والجن.. الشجر والحجر عدا جن الحكومة وأجهزتها الامنية والعسكرية المعنية بحماية حياة المواطن لم تهز تلك الجرائم، شعرة لهم أو تيفظ ضمائرهم..
اذاً فلا يمكن اجتثاث افة الارهاب، إلا بتطبيق القانون، لأنه كلما غاب مبدأ المحاسبة للمسئولين المقصرين ومكاشفة الرأي العام بالحقائق وتعرية الاطراف المرتبطة بالإرهاب لعامة الناس وخاصتهم، فإن الارهاب سيظل خطره يتزايد، بل قد يتحول في المستقبل الى تقليد او عرف مجتمعي يتسابق افراد المجتمع على اعتناقه..!.
لأن غياب المحاسبة والمعاقبة ومكاشفة الشعب اليمني بالمتورطين والمقصرين في اداء واجباتهم ومسئوليتهم هو أخطر من الأحزمة الناسفة.



أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "تحقيقات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
سوريا .. قصة لم تنتهِ..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

صادق الوعد
توفيق الشرعبي

الوطن العربي والمنطقة في دائرة الخطر بعد سقوط سوريا
أحمد عبدالرحمن

أُمُّ النَّـكَبات
جميل الجعدبي

قلعة العرب الأخيرة
أحمد الزبيري

الزلزال السوري
علي ناصر محمد *

زيد أبو علي
محمد الدلواني

أيهما أثمن.. الحرية أم الوطن ؟!
عبد السلام الدباء

استراتيجيات الأطماع "الصهيو-أمريكية" المدمرة.. تفكيك الدول العربية واحتلالها
عبدالله صالح الحاج

المخطط الغربي للحرب العالمية الثالثة
سعيد مسعود عوض الجريري*

ما يجري أوسع وأكثر رعباً مما تنقله عدسات الجزيرة وأخواتها عن سوريا ما بعد الأسد !!
محمد محمد المقالح

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)