موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


مواطنون لـ"الميثاق": مَنْ يدعون للانفصال يمثلون أنفسهم وأسيادهم - تربويون لـ "الميثاق": الأختبارات تسير بشكل جيد وهناك توجُّس من بعض المواد - المانجو اليمني.. بين شائعات الإنترنت وتحديات الزراعة - إلى بنكي المركزي في عدن وصنعاء: تعالوا إلى كلمة سواء - المساح يكتب عن حياته من بيع (التمباك والصحف) إلى صناعة وإبداع الدهشة "2-2" - شرف يحيي موقف الجزائر تجاه القضية الفلسطينية - النواب يندد باستمرار الإجراءات التعسفية ضد المتظاهرين بالجامعات الغربية - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 34 ألفاً و683 - مجيديع يعزي بوفاة الشيخ شعلان الأبيض - تحذيرات أممية من "حمّام دم" في رفح -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 31-يوليو-2012
محمد حسين النظاري -

في اعتقادي أن الاستقبال الذي أقامه الزعيم علي عبدالله صالح -رئيس المؤتمر الشعبي العام- للاعبي فريق شعب إب المتوّج ببطولة الدوري العام في نسخته العشرين، إلى جانب وصيفه وابن محافظته الإتحاد، حمل في طياته معاني كثيرة، حيث برهن أن الرجل يتمتع بروح الشباب التي طالما ظهر بها وهو يستقبل الشباب والرياضيين في مختلف الالعاب.
غير أن الاستقبال هذه المرة يأتي في ظروف مغايرة، فذهاب بطل الدوري -الشعب-بدرعه وميدالياته الذهبية، الى جوار الاتحاد بفضيته التي اكتسبها كوصيف للبطل، ذهابهم سوياً الى منزل الزعيم علي عبدالله صالح، وتقديمهم الدرع إليه، قبل أن يعيده إليهم ليجعلوه في خزينة النادي ليكون درعاً أبدياً لشعب إب خاصة ولمحافظة إب بصورة عامة، دليل على أن الترابط مازال موجوداً بين شباب نشئوا في فترة حكمه، وبين قائد كان سبّاقاً للاهتمام بالرياضيين في مختلف الألعاب.
فكما أنه ليس باستطاعتنا إجبار البعض على محبة القائد، فمن حقنا على الآخرين عدم النيل منا أو من أي شاب ورياضي يود الالتقاء بشخصية حكمت اليمن لأكثر من ثلاثة عقود شهدت فيها نهضة رياضية من حيث البنية التحتية، فقد شُيّدت الملاعب والصالات وبيوت ومراكز الشباب في جل المحافظات، بعد أن كانت مقتصرة على صنعاء وعدن.
بحكمة الزعيم ودهائه المتصف به، أستطيع أن جزم بأنه اقتنص اللحظة المناسبة، وحضر الحدث في وقته وتاريخه، فقد كنت أعتقد أن رئيس الوزراء الاستاذ محمد سالم باسندوة سوف يحضر لأرض الملعب لتسليم الدرع للفريق الفائز، ولكنه لم يفعل ليذهب الدرع بنفسه لمنزل الزعيم علي عبدالله صالح.. ولقد كان اللقاء مناسبة ليثبت دعم الزعيم في كل الميادين، فقد تبرع بعشرة ملايين ريال مناصفة للناديين-الاتحاد والشعب-. فهل وصلت الرسالة يا هؤلاء؟؟.
نعم كما وصف الزعيم علي عبد الله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام فوز فريقي شعب إب واتحاد إب بلقب بطولة دوري كرة القدم في اليمن ولقب الوصيف على التوالي بأنه فوز لكل أبناء محافظة إب، فقد فاز جمهور إب الشغوف بكرة القدم حتى النخاع .
لقد أجبر اللقاء الفاصل في نهائي الدوري الكل على المتابعة بما فيهم الرئيس الصالح ، حيث قال: «نهنئكم على هذه الروح الرياضية الجيدة والأداء الممتاز، أنا لأول مرة أتابع مباراة وتابعتها بالأمس تابعتها وكان الأداء جيداً وممتازاً ورائعاً، أنا أبارك لكم وأبارك للمحافظة بشكل عام، وشكراً للإداريين في الناديين على جهودهم وكذلك المدربين على الجهد الذي بذلوه».
كان الاستقبال كذلك فرصة لكي يعبر الزعيم مجدداً عن شكره لكل أبناء محافظة إب حيث قال في كلمات مقتضبة وتحمل معاني كثيرة: «أشكر كل أبناء المحافظة بشكل عام على مواقفهم الثابتة والصادقة وهو موقف ليس جديداً على هذه المحافظة البطلة، فهي وقفت منذ أول قيام الثورة وقدمت قوافل من الشهداء، وكان خيار مناضليها علي عبد المغني وعبد اللطيف ضيف الله وعلي محمد الشامي وكثير من المناضلين من أبناء محافظة إب، الذين فجروا ثورة سبتمبر ودافعوا عنها، فهذا فخر للمحافظة».
لقد حمل لاعبو الشعب والاتحاد رسالة قوية للساسة قبل الشباب، مفادها أن المعروف لا يضيع بين الناس، وأن المودة هي الباقية، وأن الاجواء مهما تعكرت بسحابة صيف فإنها سرعان ما تعود الى سابق عهدها.. كما فهمنا من زيارة اللاعبين للرئيس السابق في منزله تعبيراً عن امتنانهم لما قدمه طيلة فترة حكمه، وأن محبته مازالت باقية في نفوس الناس.. وأن تقدير الاخرين له لم يغادر قلوبهم، وهذا ما اكدته زيارة السياسي اليمني البارز والقيادي في تكتل أحزاب المشترك الدكتور محمد عبد الملك المتوكل، وبعدها زيارة الأستاذ علي سيف حسن رئيس منتدى التنمية السياسية... فكل الزيارات تؤكد بأن حضور الزعيم تفرضه مكانته كرئيس سابق، ورئيس للمؤتمر الشعبي العام الشريك الرئيسي في الحكومة والحوار الوطني، والذي لا يمكن استثنائه اطلاقاً.
إننا بحاجة الى قراءة الواقع وفق ما هو عليه، لا وفق اهوائنا وأمزجتنا، فبعد اكثر من عام على الازمة التي مرت بها بلادنا، وبعد من نصف عام على حكومة الوفاق الوطني، نستطيع القول بأن إلغاء الآخر ليس خطأً فقط، ولكنه مستحيل بناءً على التركيبة السياسية والقبلية والاجتماعية التي تتميز بها بلادنا، فالقبول بالآخر هو العبارة للمرور بالوطن لبر الأمان.



أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تحوُّلات كبرى تصنعها اليمن لصالح القضية الفلسطينية
يحيى علي نوري

عبدالباري طاهر.. رجل أحدثَ فارقاً في حياتنا
منال الشيباني

الوحدة اليمنية مكسب تاريخي عظيم
محمد سالم با رماده

مرحلة التصعيد الرابعة رَدٌّ على العدو الصهيوني الأمريكي
عبدالله صالح الحاج

مرحلة التصعيد الرابعة.. نُصْرَةً لغَزَّة
أحمد الزبيري

اليوم العالمي للعُمال.. تذكير بالتنمية والسلام
* عبدالسلام الدباء

التعايش أو الصدام ولا خيار ثالث
المستشار المحامي/ محمد علي الشاوش

عيد العمال.. حقيقة وفكرة في طريق الأجيال
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

هل تنجح الضغوط في تغيير السياسة الأمريكية إزاء القضية الفلسطينية؟
د. طه حسين الهمداني

"إسرائيل" فوق القانون الدولي.. لماذا ؟!
طه العامري

صباحات لا تُنسى
شوقي شاهر

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)