الميثاق نت -
أتهم نشطاء في جزيرة سقطرى الواقعة في البحر العربي اليوم السبت حزب التجمع اليمني للإصلاح(الإخوان المسلمين في اليمن) بمحاولة السيطرة على مساجد والجوامع لفرض توجهات حزبهم على اهالي الجزيرة عنوة.

وقال الناشط في منظمة المجتمع المدني عبدالكريم بن قبلان ان أنصار حزب التجمع اليمني للإصلاح أغلقوا امس الجمعة مسجد صلاح الدين الأيوني في مدينة حديبو عاصمة الجزيرة بالقوة بعدما أقر المواطنين تكليف خطيب جديد للمسجد بدلا عن احد أنصار حزب الإصلاح.

وأشار الناشط بن قبلان الى أن مواطنين حديبو اتفقوا على تغيير خطيب الجامع بسبب انتمائه الى حزب الاصلاح والذي عمل خلال الأشهر الماضية على تكريس كل خطبه للحديث عن القضايا السياسية البعيدة عن أمور الدين وتجنبا لهذه الفتنة فقد دفع المواطنين والشيخ الذي تكفل ببناء الجامع الى اختيار شخص اخر يتولى خطبة الجمعة بعيدا عن الصراعات السياسية.

ونسب موقع(عدن الغد) الإخباري المستقل عن بن قبلان قوله:"في يوم الجمعة -أمس- أثناء خطبة الجمعة أقدم أنصار حزب الإصلاح بقيادة الخطيب السابق ويدعى عيسى مسلم على اقتحام المسجد وقاموا بإنزال الخطيب الجديد صالح بن ماجد ومصادرة الميكرفونات ومكبرات الصوت والأسلاك ورميها على سطح المسجد والقيام لاحقا بإغلاقه".

وتابع قائلا :" ان اشتباكات بالأيدي وقعت بين المواطنين وأنصار الإصلاح وانتقل هذا العراك الى باحة المسجد مما أعاق إقامة صلاة الجمعة داخل المسجد الامر الذي اضطر المصلين الى إقامة صلاة الظهر بدلا عن صلاة الجمعة في باحة مجاورة للمسجد.

وقال:"ان الشيخ سالم بن معيد الذي تكفل ببناء المسجد رفع شكوى يطالب النائب العام التحقيق في قضية الاعتداء على المسجد وإغلاقه من قبل الخطيب السابق وعدد من أنصاره المنتمون إلى حزب الإصلاح".

مؤكدا ان البحث الجنائي أوقف عدد من المعتدين وهو حاليا يلاحق الآخرين وينظر في القضية تمهيدا لتحويلها الى النيابة العامة فيما لايزال المسجد مغلقاً حتى اللحظة.

وكان الأهالي قد قرروا تعيين خطيباً للجامع يعلم الناس أمور دينهم، بعيداً عن المناكفات السياسية، لكن الإصلاحيين رأوا بأن الخطيب الذي يمارس مهامه منذ (5) أسابيع لم يخدم سياستهم فهاجموا المسجد.واعتقلت الشرطة في الجزيرة بعض المتورطين في اقتحام الجامع وإغلاقه في حين تمكن الآخرون من الفرار حسبما أفادت صحيفة(اليمن اليوم).

وقد أثارت حادثة اقتحام الجامع موجة استياء واسعة في صفوف أبناء الجزيرة الذين طالبوا الرئيس هادي بسرعة اتخاذ إجراءات تحول دون تحول الجزيرة إلى بؤرة صراع يغذيها تجمع الاصلاح.