الميثاق نت -
عبرت رابطة المعونة لحقوق الإنسان والهجرة عن إدانتها واستنكارها الشديدين للحملة الموجهة من قبل الوسائل الإعلامية التابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح والذي يمثل فرع تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن"الشريك في الحكومة اليمنية الحالية" والتي تستهدف النيل من سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة والإساءة لقيادتها.

واعتبرت رابطة المعونة في بيان صحفي أصدرته اليوم الثلاثاء أن صدور مثل هذه التصريحات ضد قيادة دولة الإمارات الشقيقة من قبل حزب الإصلاح ووسائل إعلامهم تمثل انتهاك سافر من حزب سياسي "شريك في السلطة" للمبادرة الخليجية ورعاتها الأساسيين، وأنها تمثل إضرار خطير بعلاقات اليمن الخارجية.

وقالت الرابطة في بيانها، أن كل ما جاء في تلك الحملة يمثل جرائم تتنافى مع كل أعرافنا وتقاليدنا وقيمنا وتعاليمنا الإسلامية الغراء، وعملا عدائيا موجها لليمن في المقام الأول كونه يمثل إساءة متعمدة للعلاقات الأخوية التاريخية المتميزة مع دولة وشعب الإمارات الشقيق.

وأعلنت الرابطة عن نيتها قيادة حملة شعبية للاعتذار لقيادة وشعب الإمارات، مطالبة كافة أبناء اليمن الشرفاء من مختلف الشرائح والفئات وقيادات الأحزاب والمنظمات وكل قبائل وأبناء المجتمع اليمني إلى إدانة هذه الإساءات التي ارتكبتها وسائل إعلام حزب الإصلاح والتبرؤ منها ، للتأكيد بأنها لا تمثل اليمنيين وإنما تمثل تنظيم الإخوان وفكرهم الظلامي.

وطالبت الرابطة بيانها حكومة الوفاق الوطني سرعة تقديم الاعتذار لقيادة وحكومة وشعب الإمارات عن تلك الإساءات غير المقبولة من قبل حزب سياسي حكومي وشريك في الحكم والتي تمثل أخلاق وفكر من أطلقوها ويقفون ورائها ولا تمثل أحدا من أبناء اليمن، كما طالبت الحكومة عدم السماح لأي جهة كانت الإساءة إلى علاقات اليمن بالدول الأخرى وبالذات نحو تلك الدول الشقيقة التي مدت يد الخير والعطاء على مدى التاريخ لليمن.

وفي تصريح صحفي، قال المحامي محمد علي علاو "رئيس الرابطة": انه بدلاً من أن يقوم الشعب اليمني " وبالذات حزب الإصلاح" بتقديم الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وقيادة وشعب دولة الإمارات الشقيقة على كل ما قدموه ويقدمونه من دعم ومساعدة لليمن وشعبها في مختلف الجوانب الإنسانية والاقتصادية، نفاجئ بحزب الإصلاح يقوم بنكران الجميل لها والهجوم على قيادتها بتلك الألفاظ والصور غير الأخلاقية وغير المبررة على الإطلاق.

وأشار علاو: إلى أن الشعب اليمني يكن كل الحب والاحترام والتقدير للإمارات حكومة وشعبا ورئيسا على كل ما قدمته وتقدمه لليمن باستمرار، وذكر المحامي علاو بمواقف دولة الإمارات الدائمة مع اليمن منذ عهد المرحوم الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه. وكذلك دور ابنه الشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات وأخيه الشيخ عبدالله بن زايد في دعم وتنفيذ المبادرة الخليجية وبصماتهم الأخوية في إخراج اليمن من أزمته السياسية التي كادت تعصف به؟!.

وتساءل علاو: هل نسى قيادة حزب الإصلاح الحاكم في اليمن أن للإمارات دور كبير في إيصاله للسلطة عن طريق دعم المبادرة الخليجية التي بموجبها اقتسمت السلطة بينه وبين المؤتمر الشعبي العام، وكذلك حجم المساعدات الخيرية السخية التي قدمتها الإمارات لليمن والتي كان آخرها حملة "سندهم" والتي كانت توزع اغلبها عن طريق جمعية الإصلاح التابعة لحزب الإصلاح ؟! فما هي هذه الأخلاق،، إنها أبشع حالات نكران الجميل؟

الجدير بالذكر أن وسائل إعلامية تابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح -الشريك في حكومة الوفاق الوطني -كانت قد شنت هجوماً لاذعاً ضد دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها ردا على تصريحات أطلقها مسئولون إماراتيون تطرقت للأوضاع التي تمر بها المنطقة والتحديات التي تواجهها.