أمين الوائلي -
- ودَّعنا الاستاذ إسكندر الأصبحي واستقبلنا الأستاذ عبدالله الحضرمي.. بالتأكيد ليس في نيتي مواساة أحدهما أو أن أُولم للآخر على سبيل التهنئة والمباركة.. فهما معاً اختبرا التجربة ذاتها لمرات عدة، هنا وهناك.. وكليهما على يقين وافر من تشابه الحالتين -تقريباً- واستواء الأمرين. - إنما لابد من تسجيل اعتراف للأول بالفضل، وأحسبه حق أو مسئولية شخصية أن أوثق امتناناً عميقاً، مكنوزاً في النفس، للأستاذ القدير إسكندر الأصبحي الذي اختبرت، وعدداً من زملائي، أنفسنا وتجربتنا مع المهنة على يديه وفي ظل رعايته وفرصة كاملة جعلها متاحة لنركض في الصحافة ما نشاء وقدر جهدنا ومثابرتنا. > والمقام يقتضي -كذلك- أن نسجِّل ترحيباً بالاستاذ العزيز عبدالله الحضرمي، على أننا -وبالقدر ذاته- لا نستقبل غريباً عنا، ولا نصافح من لا نعرف أو لا يعرفنا. فالرجل، كصاحبه، واحداً من أسرة الاعلام المؤتمري، وقد أتيحت لنا تجربة سابقة في العمل الى جواره.. وغاية ما نقول فيهما معاً: خلف عزيز.. وسلف عزيز. > تبقى التجربة التي نهبُها السنين من عمرنا، وتمنحنا الرفقة الحميمة والصحية الأروع.. هي وحدها أثمن ما نحصل عليه وأعز ما نكتنزه في خزانة المكاسب المتحصلة عن أيام التعب اللذيذ.. والرفقة الأحب. > لا شيء تدخره لنا الأيام وتثقل كاهلنا به الصحبة الطويلة، أحب من الزمالة وذكريات اقتسام التعب على مائدة واحدة، وتقاسم الوفاء -لاحقاً- لحق الزمالة، وأن يبقى الأخ موصولاً بأخيه.. ومعاً نستمر واحداً يحتوي واحدة.. أو أخيه.
رفقة.. باستمرار
