موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


ارتفاع عدد الشهداء في غزة إلى 35456 - النواب يستمع لمذكرة بخصوص قانون شركة التعدين - مجلس النواب: قمة البحرين "مسرحية هزلية" - صنعاء.. توجيه رئاسي عاجل للحكومة - رئيس المؤتمر يعزي بوفاة الشيخ رشاد أبو أصبع - الثروة السمكية تحذر من مخالفة قرار "حظر الجمبري" - صنعاء.. حشد جماهيري كبير مع غزة ولا خطوط حمراء - إسقاط طائرة أمريكية في أجواء مأرب - بيان هـام صادر عن وزارة الإتصالات - أبو عبيدة: مستعدون لمعركة استنزاف طويلة -
مقالات
الخميس, 03-مايو-2007
الميثاق نت - وزارة الصناعة والتجارة انتهت من وضع «آلية جديدة» لضبط الأسعار، بحسب الخبر الذي بثته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» وأنها -الوزارة لا الوكالة- سوف تعرضها على مجلس الوزراء في اجتماع قادم لمناقشتها وإقرارها.
بالطبع لا أجزم بأنني أزف إليكم البشارة، ولا أشعر بالسعادة تغمرني وأنا أقرأ الخبر أو أنقله إليكم ومن خلالكم الى عموم الأهل والأصدقاء فقط.. هل عاد أحدكم يتذكر الآلية المشابهة قبل شهرين لا أكثر؟! أو التي قبلها بشهرين!.
رغم كل شيء أستطيع التفاؤل هذه المرة، كما في كل مرة، وأن الآلية الجديدة سوف تنجح في تجاوز أدراج ومكاتب وخرسانات الصناعة والتجارة.. وأننا سوف نتشرف كثيراً بملاقاتها في السوق والشارع ومحال البقالات والجملة.. وليس مهماً بعد هذا أن 
أمين الوائلي -
وزارة الصناعة والتجارة انتهت من وضع «آلية جديدة» لضبط الأسعار، بحسب الخبر الذي بثته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» وأنها -الوزارة لا الوكالة- سوف تعرضها على مجلس الوزراء في اجتماع قادم لمناقشتها وإقرارها.
بالطبع لا أجزم بأنني أزف إليكم البشارة، ولا أشعر بالسعادة تغمرني وأنا أقرأ الخبر أو أنقله إليكم ومن خلالكم الى عموم الأهل والأصدقاء فقط.. هل عاد أحدكم يتذكر الآلية المشابهة قبل شهرين لا أكثر؟! أو التي قبلها بشهرين!.
رغم كل شيء أستطيع التفاؤل هذه المرة، كما في كل مرة، وأن الآلية الجديدة سوف تنجح في تجاوز أدراج ومكاتب وخرسانات الصناعة والتجارة.. وأننا سوف نتشرف كثيراً بملاقاتها في السوق والشارع ومحال البقالات والجملة.. وليس مهماً بعد هذا أن نلقاها في أسواق اللحوم -وخصوصاً الغنمي والرضيع!!
التجار لديهم «آلية» أيضاً، و«جديدة» باستمرار، ليست الوزارة وحدها مهتمة جداً بالآليات، الفارق بين الوزارة والتجار أن هؤلاء أشطر في تمرير آلياتهم المتلاحقة من شهر لآخر.. ومع كل آلية- فصلية أو موسمية - لضبط الأسعار تنجزها الوزارة، ينجز «حمران العيون» أهل التجارة والشطارة ثلاث أو أربع آليات لزيادة الأسعار ومباركة السلعة أضعافاً مضاعفة، وهكذا.. آلية الوزارة تكون مضطرة للتقاعد واستقدام أخرى جديدة، لأن الأولى عالجت أوتبنت معالجة وضع سعري لم يعد قائماً الآن وحل عوضاً عنه آخر.. أفحش وأكدى.. وهلم جرا!
المشكلة ليست هنا فحسب، بل إن التجار يرفعون أسعار السلع والخدمات المخزونة، ويتحججون دائماً بالسوق العالمية والميزان التجاري.. وكأنهم يقولون لنا: إذا لم تصدقونا فاذهبوا إلى السوق العالمية واسألوها!!
وأغلب الظن أن كثيرين منكم يتمنون الآن، بتَشَفًّ بالغ: «ليت والله والسوق العالمية هذه تجي مرة تزورنا.. حرام ما ترجع بخير».
أغرب من ذلك وأعجب أن التجار ينافسون الرعية في كل شيء، حتى في الجأر بالشكوى من الغلاء وارتفاع الأسعار، وأعرف تاجراً وآخر يفعلون ذلك، بل ويدعون الله أن يخلّصنا من المغالين والمتاجرين بأقوات الفقراء والمعدمين!
وفي كل مرة أسمع تاجراًِ من هؤلاء يدعو على المغالين إلا وأخلصت في التأمين على دعائه.. ورغم ذلك لم نتخلص منهم أبداً!
الوزارة الجديدة هي الآن على المحك.. والآلية الجديدة عليها أن تعرف الطريق إلى السوق والتجار والموردين وبائعي الجملة، ويمكن الاستعانة بصديق في الغرفة التجارية ليزودها بكشف بأسماء هؤلاء.. الرائعين- من دون يمين!
فلا يعقل أن السلع والخدمات تضاعف في قيمتها وأسعارها من تلقاء نفسها أو بقوة الدفع الذاتي، كما لا يعقل أن يراكم التجار الزيادات في السعر ثم يراكمون مصائبنا بالمنافسة في الشكوى والتباكي وذرف دموع غير مرئية لأجل البسطاء.
وهناك صنف من الباعة والتجار يلاعبون الحكومة ومؤسساتها التنفيذية «قط وفار».. يرفعون الأسعار لاحراج الحكومة والتشكيك في مصداقيتها.. ويتجهون مباشرة إلى الشارع والصحافة للشكوى والخطابة عن «عجز الحكومة».
ونحن نريد من الحكومة، هذه المرة أن تأخذ دور القط.. ولكن ليس لأجل أن تأكل الرائعين- من دون يمين- وإنما لإلزامهم احترام القانون واتقاء الله في قوت الناس.
هناك، لدينا، من يعمل على طريقة الاطفائي الألماني المتطوع، والذي منذ التحاقه بالدفاع المدني في مدينته ولأربع سنوات لاحقة لم يشارك ولا لمرة واحدة في عملية انقاذ وإطفاء.. ببساطة لأنه لاحريق واحد وقع في المدينة طوال تلك الفترة، اهتدى الرجل إلى فكرة -عبقرية ومدهشة - تمنحه فرصة مواتية للعمل والمشاركة في إطفاء حريق من تلك التي لم تجدبها السماء طوال أربعة أعوام عجاف.
ذهب الرجل إلى مبنى تاريخي وأثرى، فأشعل الحريق وعاد مسرعاً إلى وحدته لأن إنذاراً طارئاً استدعى جهوزية فريق الإطفاء لمواجهة حريق هائل شب في مبنى أثري ثمين!!
من التجار، بل والسياسيين والصحفيين، من يفعل كصديقنا الألماني الذي انتهى به الأمر إلى السجن، ولسنا نود لأصحابنا مصيراً كهذا، إلا أنهم لايودون إعفاءنا من معاناة أطماعهم وحساباتهم المثيرة لحرائق المعدة والقلب والأعصاب والدم

المؤكسد بالفحططة! كما لايريدون إعفاء أنفسهم من مهمة الإطفائي إيّاه.
أتذكر، قبل أشهر، تمكن رجال الأمن من القبض على أحد المتخصصين بزيارة المنازل وتخليص أصحابها من الأشياء الثمينة التي يتطوع بأخذها على حين غفلة منهم، ودون أن يطلب أجراً مقابل خدماته.
في المرة الأخيرة تسلل إلى منزل كان أهله يقضون إجازتهم في القرية، وجد الرجل مقيلاً هادئاً وقنوات فضائية.. وكل شيء.. فأخرج قاته وأخذته تلك السليمانية من ساعات المقيل، حتى أنه نسي نفسه وما قدم به إلى هنا أثناء ذلك كانت الشرطة تقتحم عليه مقيله وتعكر مزاجه بعدما لاحظ الجيران حركة في منزل غاب أهله عنه.
قيل لي أن الرجل أسف فقط على «البحشامة» التي أفسدتها عليه الشرطة ما يهمني هنا هو أن أمثال هذا.. يقعون في يد القانون وقبضة العدالة آخر الأمر مهما اعتقدوا أنهم أذكى وأفطن.
ارحموا الناس وشعبكم.. والقانون يده متحركة.. تصافح، أو تقبض.
شكراً لأنكم تبتسمون
[email protected]

الثورة
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة لا تتحمل أوزار الموحّدين
أحمد الزبيري

فلسطين ستكون حُرَّة
يحيى الماوري

عالم يقاتل مقاومة..!!!
د. عبد الوهاب الروحاني

الحياة مِرآة كبيرة لأفعالنا
عبد السلام الدباء

شِلّني يادِرَيْوَلْ تِجَمّل !!
عبدالرحمن بجاش

حَبّيت الحديدة وأشتي أعيش فيها
منى صفوان

الوحدة اليمنية: تحديات وآفاق في ذكرى مرور 34 عاماً
عبدالله صالح الحاج

الأفعال والمواقف السياسية حول أحداث غزة
إبراهيم ناصر الجرفي

الجامعات الامريكية !!
د. طه حسين الروحاني

عن (المركزية الأوروبية).. الإنسان (السوبرمان) !!
محمد علي اللوزي

التعليم.. لا إفادة ولا إجادة !!
د. يحيى الخزان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)