موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


مجيديع يعزي الدكتور قاسم الداودي بوفاة والدته - حصيلة شهداء غزة ترتفع إلى 47518 - العثور على مقابر جماعية في مخيم جباليا - المبادرات التنموية البديل الذي كشف عورة الدولة - صنعاء تحذّر من سياسة العقاب الجماعي - إعلام العدو: 42 مليار دولار تكلفة الحرب على غزة - صنعاء: افتتاح معرض "من أرض البن إلى أرض الزيتون" - كسرت هيمنة الشركات الامريكية .. "ديبسيك" الصينية تهز الاسواق - مشافي غزة تستقبل 48 شهيدًا في 48 ساعة - الخارجية تُدين محاولات امريكا تهجير الفلسطينيين في قطاع غزة -
مقالات
الإثنين, 26-نوفمبر-2012
الميثاق نت -    عصام السفياني -
من حسنات الربيع العربي أن تسمع قادة حركة الإخوان المسلمين يدافعون عن رئيس جمهورية أو رئيس وزراء أو نظام غير الخلافة العثمانية وعمر بن عبد العزيز وهارون الرشيد وفرسان الأمجاد الغابرة الموجودة في بطون الكتب التاريخية.وأيضا من حسنات هذا الربيع الذي أزهر ملحا في أودية الحركة أن تجد الشارع والعامة يكفرون باليوم الذي ذهبوا فيه إلى صندوق الاقتراح لاختيار رئيس إخواني كما فعل المصريون وليس هناك أفصح من عبارة قالها مواطن مصري بعد القرارات الفرعونية لمرسي مصر “ أنا انتخبت مرسي تعالوا اشتموني .
في مصر كما في اليمن كان الإخوان أخر من خرج إلى الساحات لكنهم بعد ذلك تقدموا الصفوف حين جاء وقت اقتسام الغنائم ليمنحوا أنفسهم نصيب يفوق حصة أبي سفيان في غزوة حنين وهو يبحث عن غنيمة يزيد وإخوته.
استطاعوا بفضل التركيبة التنظيمية القوية لحركتهم أن يسيطروا على الساحات ويجيروا كل التحركات لصالح توجهات قادتهم تارة للمساومة وتارة أخرى لاختلاق مبررات أو إحباط جهود او تسويات وحين كان يعتزم غيرهم الخروج او التظاهر دون العودة الى لجانهم يتحول إلى بلطجي وامن قومي وفلول وبقايا النظام وغيرها من المسميات التي تم اختراعها خصيصا للساحات.
كان الناصريون في ساحة التغيير بصنعاء أول من ذاق حلاوة الإخوان حين تم تكسير منصة صوتيات تابعة لشباب التنظيم الناصري بحجة أنهم يشقون الصف ويفرقون صوت الثورة وتم رمي الأجهزة الصوتية فوق حمامات الساحة
بعد شباب التنظيم الناصري جاء دور الاشتراكيين والمستقلين والحوثيين والناشطات المدنيات ولم يبق تيار أو فصيل إلا ورفعوا راية التخوين فوق خيمته لينتهي زخم الاعتصامات وتأتي التسوية السياسية وتشكل حكومة الوفاق ويبدأ موسم الصراع على المناصب والوظائف بين المكونات ذاتها التي تصارعت على منصة الساحة.
في مصر كان لقصر مدة التواجد في ميدان التحرير أثر على تجنب الصراعات الظاهرة بين الإخوان والمكونات الأخرى لكن بعد الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة بدأت مؤشرات الإحتدام حين توجهت التيارات اليسارية لمساندة المرشح احمد شفيق المحسوب على نظام مبارك والمؤسسة العسكرية ضد الإسلاميين بزعامة محمد مرسي الذي فاز بفارق بسيط وقتها.
ومع مرور شهور قليلة أظهرت الحركة نزعة إقصائية ضد جميع الأطراف وتنكرت لكل القوى التي شاركت في عملية التغيير وبدا وكأن الإخوان يرسمون شكل دولتهم الخاصة حسب أدبياتهم ويتباهون بإنجازات كبيرة احدها السماح لمضيفات الطيران بلبس الحجاب وذهبت وعود مرسي التي حدد لها 100 يوم أدراج الرياح.
الاحتقان ضد الإخوان المسلمين كان يرتفع في صفوف المصريين لكن مرسي أراد كسر الجميع بإصدار حزمة قرارات وفق إعلان دستوري أشعل فتيل ثورة ثانية في مصر ولكن هذه المرة ضد الإخوان المسلمين الذين وجدوا أنفسهم في موقف حرج وأظهروا استماتة كبيرة في الدفاع عن رئيسهم مقابل غليان شعبي تغذيه مواقف دولية واسعة رافضة فكرة صناعة فرعون جديد في ارض الكنانة.
في اليمن لم يكن الوضع مختلفا حيث وجد الإسلاميون أنفسهم في موقف مماثل حين رفضت أحزاب اللقاء المشترك توجهاتهم الاقصائية وخرجت ضدهم إلى الشارع كما حدث في محافظة تعز حين شاركت أحزاب المشترك في مظاهرة لمساندة المحافظ شوقي احمد هائل الذي يتعرض لحملة شعواء من قبل الإصلاح ومليشياته وإعلامه.
وبالتزامن مع مايحدث للإخوان المسلمين في مصر تلقى إخوان اليمن صفعات قاسية من رفاقهم في العمل السياسي بتكتل المشترك كان أقساها موقف التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري الذي وصف قادة الإصلاح بالمجرمين وطالب بثورة ضدهم واتهمهم بالخيانة وعدم احترام الآخرين حسب البيان الذي صدر عن الناصريين من فرع محافظ اب.ويقول بيان الناصريين الذي هاجم الإصلاح على خلفية اقتحام ساحة الشباب بمحافظة اب “ وقد دلت تلك الجريمة على استخفافهم بكل القيم واستهزاء بالشراكة الوطنية ، وتعبيرا صادقا على العنجهية والإقصاء والسخرية بالأخرين ، ووضع كل أطياف الثورة أمام الأمر الواقع كسياسية نعجب من ممارستها من قبل حزب يدعي الإسلام منهجا وسلوكا .
لم تمض سوى شهور وانكشفت عورة الإخوان المسلمين وتبللت شعاراتهم الوطنية الجوفاء بوحل الدكتاتورية والتطرف ومصادرة الحقوق واستخدام العنف بكل إشكاله ضد الخصوم.. وعليه فإن الثورة التي اشتعلت ضدهم في مصر قد بدأت تشعل ثورة مماثلة في اليمن وقبلها كانت تونس ولن يستقر الحال عند بلدان الربيع العربي بل ستمثل التجربة القاسية جدارا لعدم تكرار وصول الحركة الاخوانية إلى السلطة مهما كانت الخيارات المتبعة لان الشعوب تعرفت عليهم بسرعة متناهية.
في اليمن لاتزال روائح صفقات فساد وزرائهم وقادتهم تزكم الأنوف ويصل صداها إلى كل مرافق البلاد ومؤسساتها ولم تعد مسألة رفضهم حكرا على خصم الأمس المؤتمر الشعبي العام بل وصل إلى عقر تحالفهم المشترك .


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الجائفي والتعليم .. أشرف المعارك الوطنية (2-2)
د.عبدالوهاب الروحاني

حكايات وتحديات ذوو الاحتياجات الخاصة: شركاء في بناء المجتمع
د. منى المحاقري*

أنبوب مجهول لنهب خيرات الوطن
فتحي بن لزرق

بين أصوليتين..!
د.عبدالرحمن الصعفاني

خطة ترامب لتفريغ غزة: تهجير قسري أم حل للأزمة؟
عبدالله صالح الحاج

اليمن وحتمية عودة الوعي..
طه العامري

ملاحظات حول مقال الروحاني الموسوم (جار الله عمر) (2-2)
أحمد مسعد القردعي

سلامات صديق العمر.. يحيى دويد
د. طه حسين الهمداني

تَمَخَّض الجبل فولد نصف راتب مشوه!!
مطهر تقي

لأول مرة
عبدالرحمن بجاش

والدعوة عامة
علي أحمد مثنى

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)