الميثاق نت: -
التداعيات التي تشهدها الساحة الوطنية والتي تزداد خطورة يوماً بعد يوم كلما اقترب اليمنيون من طاولة مؤتمر الحوار الوطني، ولعل ما كشفت عنه الأيام القليلة الماضية من حقائق تظهر ان ثمة مخطط تأمري يستهدف اليمن وقياداته الوطنية وفي المقدمة قيادة المؤتمر الشعبي العام، ولعل ما أدلى به الانتحاري صدام الواقدي من اعترافات خطيرة ومنها كشفه عن وجود ٤٥ إرهابياً يجري اعدادهم في أحد المنازل التابعة
لقيادي في حزب الإصلاح »حميد الأحمر « لاغتيال قيادات في المؤتمر الشعبي العام تؤكد عن حقيقة المخاطر المحدقة بالبلاد والاصرار على اجهاض التسوية السياسية وإذا كانت هذه الاعترافات الصريحة والواضحة لا تكفي لتأكيد حقيقة تلك المخاطر فإن استمرار ضبط العديد من صفقات الأسلحة المحرمة والتي لا تستخدمها إلا عصابات إرهابية وفرق الاغتيالات دليل آخر يؤكد صحة تلك الاعترافات التي كشف عنها الشاب صدام الواقدي حول اغتيال قيادات المؤتمر..
وإلا لمصلحة من يتم استيراد أسلحة الموت تلك إذا كانت احزاب المشترك قولاً وفعلاً تسعى لانجاح التسوية السياسية وحل القضايا عبر الحوار الوطني الذي يستعد له كل اليمنيين..
وما يزيد الأجواء تشاؤمًا هو ارتباط ذلك بالزيارة التي تقوم بها قيادة المشترك إلى الدوحة العاصمة القطرية والجميع في الداخل الخارج يدركون ان قطر انسحبت من رعاية التسوية السياسية ولا تحرص على انجاح المبادرة الخليجية.. زد على ذلك ان أعمال التخريب واستهداف أهم مقومات الاقتصاد الوطني المتمثلة بالمنشآت النفطية والغازية على أوجها.. خلافاً لاستمرار مسلسل اغتيالات الضباط التي حصدت حتى الآن العشرات منهم في خلال بضعة أشهر..
وعود على بدء فإن على »حميد الأحمر « أن يفكر ألف مرة قبل ان تمتد يده على أي قيادي في المؤتمر الشعبي العام أو في قيادة البلاد أو ان يستمر في سلوكه التآمري والإرهابي، وعليه أن يدرك ان ممارسة هذه الأعمال لن تسكت أي صوت وطني بقدر ما سيتحول هذا السلوك إلى وبال عليه..
إلى ذلك قال المراقبون: على »حميد الأحمر « ان يدرك ان تربية الاخوان المسلمين قد
اتضحت للعالم من خلال المدرسة الأساسية للاخوان في مصر وما يجري فيها من تداعيات يتابعها العالم أولاً بأول.. وأنه لا يسمح بأي استخفاف لمقومات البلاد ومؤسسات الدولة وهيئاتها أو الاستهتار بها أو الاعتقاد أن أية أعمال إجرامية ستيهئ له أو لغيره الأجواء بالاستئثار بثروات البلاد ومقدراتها، والتفكير بعمليات الاغتيالات تظهر عدم الادراك بأن الوحدة الوطنية ودولة النظام أو القانون لم تعد محكومة بهيمنة المتنفذين أو بتدريب عصابات لاستهداف حياة الخصوم السياسيين، حيث قد تجاوز الشعب اليمني تلك الأوضاع وبات قادراً على إزالة كل هذه المعوقات أمام تطوره والانتقال إلى بناء الدولة المدنية الحديثة دولة النظام والقانون..
وأضافوا: أنه مهما اعتقد »حميد الأحمر « أو الدائرون في فلكه انهم سيكونون بمنأى
أمنين في المربع الذي يعيشون فيه وان الدولة لن تصل إليهم أو ان من يحاولون النيل
نهم سيقفون مكتوفي الأيدي فذلك صار من الماضي وستطالهم يد العدالة..
ولعل الحرص الذي أبدته قيادة المؤتمر ممثلة بالأخ المناضل عبدربه منصور هادي-
رئيس الجمهورية النائب الأول لرئيس المؤتمر الأمين العام والزعيم علي عبدالله صالح
رئيس المؤتمر الشعبي العام من أجل السلام والحوار وحقن دماء اليمنيين والحفاظ على
لسلم الاجتماعي في بلد مزقتها مراكز القوى واثقلت كاهلها.. فلايمكن لهواة الأعمال
الإرهابية من اسقاط تلك الخيارات لأن اليمنيين جميعاً لم يعد بمقدورهم التعايش مع
تجار الحروب ومراكز القوى التي تعيش قبل العصر ولا تلتفت يميناً أو شما لا لما يجري حولها أو تعتقد أن أمن البلاد واستقراره ووحدته ودماء رجالاته مجرد بضاعة يتاجرون بها أولئك الذين لا يعرفون للقيم والاخلاق مسؤولية الدولة..
وان الأجواء اليوم المهيئة للجوار لا تقبل معها التآمر والالتفاف على خيار الشعب اليمني وإرادته وآمال وطموحاته مهما كان الأمر سواءً ارتدوا ثياب الرهبان أو تمسحوا بمسوح الشيطان وعليهم أن يدركوا أن اليمنيين قد حسموا أمرهم بأن اليمن دولة ولن تكون ساحة لأحد.