موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


5 مشروبات طبيعية تنظف الرئتين من السموم - برقية شكر لرئيس المؤتمر من عائلة الفقيد القاضي عبدالرحمن الإرياني - حجز قضية 206 متهما بنهب اراضٍ للنطق بالحكم - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34183 - رئاسة مجلس النواب تدين الاستغلال الامريكي لمجلس الأمن - بقدرة 7 ميجاوات.. تجهيزات لتشغيل وحدة كهربائية جديدة بمحطة حزيز - مَنْ يقف وراء إدخال المبيدات المحظورة لليمن؟ - دخول اليمن المعركة شكَّل عامل ضغط كبير جعل العدو الصهيوني يعيد حساباته - حصيلة شهداء غزة ترتفع إلى 34,097 - إضراب شامل في الأراضي الفلسطينية -
تحقيقات
الإثنين, 07-مايو-2007
عبدالگريم‮ ‬النهاري -
تعد محافظة ذمار المنجم الأشهر للعقيق اليماني، إذ تعتبر مناطق عنس وآنس من أشهر المناطق اليمنية التي يتواجد فيها أجود أنواع العقيق اليماني ذائع الصيت والذي دونت شهرته كتب اليونان ومؤلفات المؤرخين كالهمداني والبيروني والتيفاشي وآخرين.
< تعد محافظة ذمار المنجم الأشهر للعقيق اليماني، إذ تعتبر مناطق عنس وآنس من أشهر المناطق اليمنية التي يتواجد فيها أجود أنواع العقيق اليماني ذائع الصيت والذي دونت شهرته كتب اليونان ومؤلفات المؤرخين كالهمداني والبيروني والتيفاشي وآخرين.
وتشير المعلومات الى أن بداية اكتشاف العقيق تعود الى عهد الدولة الحميرية حيث كان اليمنيون يقومون بنحت الجبال والصخور لبناء القصور والمعابد ما مكنهم من اكتشاف هذا الحجر الكريم.. والذي حقق شهرة كبيرة لما ارتبطت به من روايات وأساطير تروي فوائده واستخداماته على مر العصور.. وشيوع استخدامه من قبل الرجال والنساء حتى أصبح ينافس بقية المعادن الثمينة الأخرى كالذهب والفضة ولا يقل أهمية عنها وارتباطه بالعديد من الاعتقادات والعادات والتقاليد والطقوس المختلفة سواءً عند اليمنيين أو عند غيرهم.. فمنهم من يبحث عن السعادة ومنهم‮ ‬من‮ ‬يضعه‮ ‬للعرسان‮ ‬لطرد‮ ‬الأرواح‮ ‬الشريرة‮ ‬أو‮ ‬كحرز‮ ‬من‮ ‬السحرة‮ ‬والعلاج‮ ‬من‮ ‬الضعف‮ ‬الجنسي‮ ‬والحماية‮ ‬من‮ ‬الأمراض‮ ‬والوقاية‮ ‬من‮ ‬لدغ‮ ‬الثعابين‮..‬
وتعد‮ ‬عملية‮ ‬استخراج‮ ‬وتصدير‮ ‬العقيق‮ ‬من‮ ‬مردوداً‮ ‬اقتصادياً‮ ‬مهماً‮ ‬لممتهني‮ ‬هذه‮ ‬الحرفة‮ ‬المهمة‮.‬
ويتواجد العقيق في المناطق البركانية يظهر على هيئة كتل وخيوط كعروق الشجرة داخل الصخور ويتفاوت بدرجة أساسية في عدد من مناطق محافظة ذمار كعنس وآنس وجبل هران بمدينة ذمار، وبكميات متفاوتة في عدد من مناطق محافظات صنعاء، تعز، عدن، حضرموت، لحج.. ولايزال حتى الآن تستخرج خاماته بشكل محدود وبطرق بدائية حيث يجري تتبع العقيق الى أعماق تصل الى ٠١ أمتار في صخور الجبال.. ولهذا السبب شهدت هذه الحرفة العديد من المشاكل والمعوقات التي أدت الى هجرها لعقود من الزمن خاصة في بعض مناطق عنس بذمار حتى كادت تندثر.
مهنة‮ ‬الأجداد
يقول المعدن أحمد علي حسن -٥٤ عاماً: منقطة آنس وعنس تشتهر كثيراً بالعقيق منذ آلاف السنين إذ كانت عملية استخراج العقيق مهنة الأجداد لكنها كانت قد اندثرت وسرعان ما عادت من جديد إذ كانت عملية استخراج العقيق من المناجم قد توقفت منذ عقود من الزمان بسبب عدم توافر الآلات والمعدات اللازمة لتكسير الصخور من باطن الجبال وهو ما جعلنا في غفلة طوال تلك السنين وكنا نرى أشخاصاً يأتون الى المنطقة ويستخرجون الأحجار المحتوية على العقيق لكن لم نكن نعلم بأهميته ولا قيمته.. فلم نتنبه أننا نعيش على جبل من الثروة إلاّ عندما قامت احدى‮ ‬شركات‮ ‬الطرق‮ ‬بتفجير‮ ‬جزء‮ ‬من‮ ‬الجبل‮ ‬لتمرير‮ ‬الطريق‮.‬
عندها اكتشفنا العقيق وبدأنا عملية الاستخراج وبدأ التجار في الوصول الينا والاعتماد على ما نستخرجه من كميات تباع كمادة خام على تجار سمسرة النحاس بباب اليمن في صنعاء أشهر معارض العقيق اليماني حيث يقومون بتصفيته وتشكيله حسب متطلبات السوق حيث يتم تشكيله بطرق فنية‮ ‬الى‮ ‬فصوص‮ ‬لخواتم‮ ‬توضع‮ ‬على‮ ‬الأصابع‮ ‬وكقلائد‮ ‬على‮ ‬صدور‮ ‬النساء‮ ‬ومسابح‮ ‬ورؤوس‮ ‬للجنابي‮ ‬كما‮ ‬يوضع‮ ‬منه‮ ‬على‮ ‬الذهب‮ ‬والفضة‮ ‬كزينة‮.‬
وأشار الى أن مناطق آنس وعنس تشتهر بالعديد من الأنواع كالعقيق الرماني والسحابي والبرتقالي والمزهر والأبيض حيث يعد العقيق الرماني أنفسها ليأتي العقيق البرتقالي في الدرجة الثانية والمزهر الذي تظهر فيه صور وتماثيل وأشكال مختلفة كدرجة ثالثة.
مناجم‮ ‬وأجراف
ويشير المعدن حسين محمد أحمد الى أن هناك الكثير من المناجم القديمة والأجراف التي كان اليمنيون القدامى يستخرجون منها العقيق ويوجد فيها بقايا من أنواع العقيق المختلفة وهو ما يدل على تأصُّل هذه المهنة واشتهار عدد من مناطق ذمار بها.
حيث‮ ‬اكتشفنا‮ ‬أن‮ ‬المنطقة‮ ‬غنية‮ ‬جداً‮ ‬بأجود‮ ‬أنواع‮ ‬العقيق‮ ‬اليماني‮ ‬الأحمر‮ ‬الرماني‮ ‬والأحمر‮ ‬الكبدي‮ ‬الى‮ ‬جانب‮ ‬أنواع‮ ‬أخرى‮.‬
حيث يقوم بعملية استخراج العقيق الخام من المنجم وتسويقه كمادة خام فيباع بأسعار متفاوتة حسب نوعية العقيق اذ يترواح سعر حوالي ٥١كجم من العقيق الخام من الأنواع العادية من ٠٠١ ألف ريال الى ٠٠٥ ألف ريال من الأنواع الممتازة.
ويقول صادق علي صالح- معدن: تركنا أعمالنا الأخرى واتجهنا لاستخراج العقيق وأول يوم وخلال ساعة واحدة حصلت على نوعية ممتازة كانت عبارة عن قطعة واحدة كسبت من ورائها مبلغ ٠٠٧ ألف ريال وأنا الآن أواصل العمل وأحقق مكاسب كبيرة.. وكلما اتجهنا في شق الجبل وجدنا العقيق‮.. ‬ونعمل‮ ‬بشكل‮ ‬يومي‮ ‬منذ‮ ‬العصر‮ ‬وحتى‮ ‬وقت‮ ‬متأخر‮ ‬من‮ ‬الليل‮.‬
وقال‮: ‬إنه‮ ‬لا‮ ‬يوجد‮ ‬لدى‮ ‬أبناء‮ ‬المنطقة‮ ‬وقت‮ ‬كافٍ‮ ‬للقيام‮ ‬بعملية‮ ‬تصنيع‮ ‬وتشكيل‮ ‬العقيق‮ ‬إذ‮ ‬يكتفون‮ ‬باستخراجه‮ ‬وتسويقه‮ ‬للتجار‮ ‬الذين‮ ‬يصلون‮ ‬الى‮ ‬المنطقة‮.‬
بيع‮ ‬بالجملة‮!!‬
وأصغر‮ ‬المعدنين‮ ‬سناً‮ »‬صالح‮ ‬محمد‮ ‬علي‮ ‬صلاح‮« ٢١ ‬سنة‮.. ‬قال‮:‬
أعمل في استخراج العقيق مع والدي منذ عامين وحققت عائداً مناسباً أشارك والدي من خلاله تغطية متطلبات الأسرة ونستثمر ما تبقى في مجالات أخرى.. نبيع للتجار بالجملة كمادة خام يصل الينا تجار من صنعاء ومن ذمار ومستوردون من السعودية والكويت وايران وبقية الدول.
وحول عملية استخراج وتصنيع العقيق قال الحرفي علي احمد اليعري -صاحب معمل لتجهيز العقيق وتسويقه: يمر العقيق بعدد من المراحل بداية بعملية استخراجه من باطن الجبل وهي عملية شاقة حيث تستخدم المعدات المختلفة لتكسير الصخور بواسطة »الكمبريشان« والتفجير بواسطة مواد مفجرة »بارود« أو»ديناميت« ثم نقوم بإخراج الحجارة التي تحتوي على العقيق ثم يتم تكسير الأحجار واخراج العقيق بواسطة المطارق الحديدية والمناشير والأدوات الأخرى، ويتم تقطيعها الى قطع متوسطة وتوضع في آلات خاصة ويوضع على نار هادئة لفترات متفاوتة تصل من ٠٢-٥٢ يوماً‮ ‬حتى‮ ‬يتم‮ ‬تليينه‮ ‬وترطيبه‮ ‬وحتى‮ ‬لا‮ ‬يكون‮ ‬معرضاً‮ ‬للتشققات‮.‬
بعد ذلك يتم جلخه وتقطيعه الى قطع صغيرة على هيئة فصوص بواسطة آلة خاصة.. بعدها يمر بعملية تصفية من النمش عبر آلة تسمى »الدباشة« يوضع فيها لمدة تترواح بين ٣-٧ أيام، حيث توضع فيها العديد من الأفصاص الجاهزة التي تكون خشنة بعد العملية الأولى حيث تتولى الدباشة عملية تصفية الرموش من النمش وتنعيمها ثم تأتي المرحلة الأخيرة قبل التسويق عملية الصقل النهائية بواسطة مادة طباشيرية، ثم تأتي عملية التسويق والتي تتم من خلال تجار يمنيين يسوقونها الى الأسواق المختلفة أو لتجار آخرين من الدول المجاورة والدول الأخرى والذين يصلون الى‮ ‬اليمن‮ ‬لشراء‮ ‬ما‮ ‬يحتاجونه‮ ‬من‮ ‬العقيق‮.‬
ويشير اليعري الى أن العقيق العنسي والآنسي يلاقي اقبالاً كبيراً حيث يحظى العقيق الأحمر الكبدي والرماني باقبال كبير خاصة من المستوردين الذين يقدمون الى اليمن بحثاً عن العقيق.. حيث نبيع لهم بالجملة كميات تتراوح ما بين ٠٠٠١-٠٠٠٢ فص جاهز وأحياناً نبيع لهم مادة خام حسب الطلب.. ونتيجة لهذا الاقبال الكبير فكرنا في فتح معمل خاص وخلال عام واحد استطعنا ان نحقق أرباحاً ممتازة رغم أنه لم يكن لدينا الخبرة الكافية بالعمل واحتكار أصحاب المهنة في سوق سمسرة النحاس وأسرار العمل والذي لايزال حكراً على أسر معينة..وأشار الى أن من‮ ‬أبرز‮ ‬المشاكل‮ ‬التي‮ ‬تواجههم‮ ‬نقص‮ ‬المعدات‮ ‬الخاصة‮ ‬بالتعدين‮ ‬وعملية‮ ‬التسويق‮ ‬في‮ ‬الخارج‮ ‬والترويج‮ ‬وافتقادنا‮ ‬للخبرات‮ ‬الحديثة‮ ‬في‮ ‬التصنيع‮ ‬والتشكيل‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "تحقيقات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)