سمير النمر -
< أثبتت الأيام والوقائع والأحداث أن التجمع اليمني للإصلاح حزب فاشي لا يجيد إلا لغة الانتقام والمصادرة لكل شيء جميل في هذا الوطن وبات هذا الحزب الشمولي يشكل خطراً كبيراً على أمن البلد واستقراره وسلمه الاجتماعي ولا يتورع عن ارتكاب أية جريمة أو حماقة لإشباع نهمه المتعطش للسلطة ولو على حساب كل المبادئ والقيم الانسانية والدينية والأخلاقية، فأبناء محافظة حجة يواجهون حرباً شعواء من قبل حزب الاصلاح والتي ينفذها بعض الوزراء المحسوبين عليه أمثال قحطان الداخلية وصخر المالية الذين يمارسون كل أنواع التعسفات والعقاب الجماعي ضد أبناء حجة الشرفاء الذين ظلوا ومازالوا صخرة صلبة تحطمت عليها كل المؤامرات التي تسعى لإدخال هذه المحافظة في صراعات عبثية تهدد أمنها واستقرارها وسلمها الاجتماعي خدمة لأصحاب النفوس المريضة الذين أدمنوا لغة الانتقام والحقد ضد كل شيء جميل في هذا الوطن، فما يقوم به صخر الوجيه وزير المالية من عقاب جماعي ضد أبناء حجة يعبر تعبيراً صادقاً عن هذه العقلية الانتقامية التي يجسدها تجمع الاصلاح في تعامله مع أبناء الشعب اليمني، فلقد بلغت الجرأة والصفاقة بهذا الوزير أن يوجه البنك المركزي بإيقاف مرتبات أبناء وموظفي محافظة حجة بكاملها، ظناً منه أن هذه الطريقة ستخضع أبناء حجة وتجعلهم أداة طيّعة في يد حزب الإصلاح وأزلامه ومخططاته، فإذا كان يتوهم ويتصور ذلك فنقول له إنك وأمثالك مخطئون في تصوركم وأوهامكم، ونؤكد أن أبناء حجة قادرون على انتزاع حقوقهم المشروعة بكل الطرق الممكنة ولن ترهبهم هرطقات الوجيه وأسياده من توجيهات عقابية، ولهذا فإن أبناء المحافظة يحملون حكومة الوفاق وحزب الإصلاح المسؤولية الكاملة لما سينتج عن هذا الإجراء العقابي ضدهم من تداعيات سلبية، ويطالبون رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي بوضع حد لمثل هذه الممارسات التعسفية ضد أبناء المحافظة من قبل وزير المالية الذي لم يحترم القانون ولا القيم والمبادئ، متجاوزاً كل الخطوط الحمراء لعمله كوزير مالية للشعب خدمة لأجندة حزبية ضيقة واستغلالاً للوظيفه العامة لتمرير هذه المخططات المشبوهة التي يسعى الى تنفيذها، فالوجيه لم يكتفِ بحرمان أبناء المحافظة من المشاريع التي تضمنتها الخطة الاستثنائية التي وجه بتنفيذها رئيس الجمهورية بل وصل الحد به الى إيقاف مرتبات محافظة بكاملها، وهذا الامر يدل دلالة واضحة على أن هناك استهدافاًَ واضحاً لأبناء المحافظة، ولاشك أن هذا الاستهداف إذا استمر فإنه سيجعل أبناء المحافظة مضطرين لاتخاذ خيارات متعددة غير محمودة العواقب، كما نؤكد لمن يتوهمون ويظنون أن هذه السياسة ستمكنهم من تنفيذ مخططاتهم بأنكم مخطئون في ظنونكم لأنكم لا تجيدون قراءة الأحداث ولم تستفيدوا من تجارب التاريخ القريب، ونعتقد أن حال من ينتهج هذه السياسة الحمقاء كمن يحفر قبره بيده.. وفي الأخير نأمل من رئيس الجمهورية إيقاف هذا العبث اللامسؤول الذي يمارسه وزير المالية ومن على شاكلته ضد أبناء المحافظة، فقد بلغ السيل الزبا.