موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 34568 - غزة.. ارتفاع نسبة الفقر إلى أكثر من 90% - نائب رئيس المؤتمر يعزي القاضي شرف القليصي - في يوم عيدهم.. أوضاع صعبة يعيشها عمال اليمن - الاحتلال يحول مدارس غزة إلى قواعد عسكرية - هل تحوَّلت بلادنا إلى سوق مفتوحة للمبيدات الفتاكة؟! - معدلات إصابة اليمنيين بالسرطان في ارتفاع مُخيف !! - تحوَّلت من ظاهرة إلى مهنة.. "التسوُّل" آفة اجتماعية خطيرة تُقلِقُ المجتمع - المساح يكتب عن حياته: من بيع (التمباك والصحف) إلى صناعة وإبداع الدهشة "1-2" - فيما تضاربت الأنباء حول الجولة الأخيرة للمبعوث الأممي .. صنعاء تنفي عودة المفاوضات -
مقالات
الإثنين, 11-فبراير-2013
الميثاق نت -   علي الصيعري -
يقول الكاتب المصري الراحل “رجاء النقاش” في مقال قيم نشرته له مجلة (دبي الثقافية) مطلع العام 2006م :«أي كاتب حقيقي لا يستطيع أن يهرب- نهائياً -من إبداء رأيه، والتعبير عن أفكاره، وخاصة في الأزمات العامة الكبرى والتي تهز كيان المجتمع, وتؤثر أعمق التأثير في المواطنين.
إن الصمت هنا نوع من التخلي عن المسؤولية، والتجاهل للواجب الذي يتحمله أي كاتب صاحب ضمير، ومهما حاول الكاتب الحقيقي أن يبتعد عن السياسة، فإنها لا تبتعد عنه، فالكتابة المخلصة، والتفكير الحر الشجاع، والضمير الحي الذي يتأثر بما يقع حوله، كل ذلك يجعل الكاتب في قلب المعركة وليس في الظل».
وإذ نتفق مع ما ذهب إليه الكاتب رجاء النقاش,نضيف عليه بالقول: إن الكتابة رسالة إنسانية نبيلة لا يستطيع أن يوصلها إلى البشرية إلا كاتب نبيل يحترم مهنته، كما لا يستطيع هذا الكاتب أن يصل إلى أي مستوى من النبل والإنسانية، ما لم يمتلك ضميراً حياً، تكون مؤشراته ومجساته موجهة ومحفزة للقلم الذي يحمله بين ضلوعه ومدى تعاطيه مع قضايا وطنه وأمته والإنسانية جمعاء.
وفي هذه الحالة لا يحتاج الكاتب صاحب الضمير الحي إلى مداراة نفسه أو مجتمعه أو أمته حين يملي عليه ضميره الحي أن يكتب مبدياً رأيه أو معبراً عن أفكاره تجاه ما عناها رجاء النقاش بـ “ الأزمات العامة الكبرى” فيؤدي بذلك رسالته الإنسانية النبيلة.
تأسيساً على ما أسلفنا ذكره، نتوصل إلى حقيقة لا اختلاف حولها.. مفادها أن الكتابة موقف يستمد حتميته من كون الإنسان يعد بحد ذاته موقفاً، كما أشرنا إلى ذلك في مقال قديم نشرته لنا صحيفة «الثورة» في عددها رقم (15229) يوم 23 يوليو 2006م..
فماذا عن الموقف الآخر لبعض زملائنا الكتاب مما يدور في هذا الوطن من أزمة طاحنة لا مخرج من بين فكي رحاها سوى انعقاد “مؤتمر الحوار الوطني” الذي حدد موعده مؤخراً الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ؟! . ولماذا يلوذون بالصمت وهم يعرفون في دواخل أنفسهم هذه الحقيقة ؟!
لا أريد أن أكون قاسياً في الحكم على موقفهم الصامت هذا ولكنها الحقيقة تقول : (إن الساكت عن قول الحق يعد في نظر الإنسانية شيطاناً أخرس) مع التذكير بأن صمتهم هذا لا يبرره كونهم مستقلين أو محايدين، لأن الأزمة التي يمر بها الوطن ستطالهم إن آجلاً أو عاجلاً ، كوننا وهم جميعنا في قارب نجاة واحد هو “ الحوار الوطني “ ولا غيره في هذا البحر المتلاطمة أمواجه .
ألم أقل لكم إن الكتابة موقف، وإن إبقاء الأقلام في أغمادها في مثل هذه الأزمة الخانقة هو موقف مغاير، إن لم نقل موقف خبث ومكر.. مع دعواتي لهم بالهداية ونقاء الضمائر.
قال الشاعر :
وكيف تنام العين ملء جفونها
على هفواتٍ أيقظت كل نائم
(أبو المظفر الأيبوردي)

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*

"الكوتشينا".. على الطريقة الإيرانية..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

أبوراس.. موقف مشرّف مع القضية الفلسطينية
سعيد مسعود عوض الجريري*

" غَزَّة ".. كاشفة
أحمد الزبيري

حتى لا يصبح بلد الحكمة منسياً وفاشلاً.. “دعوة للحوار والسلام”
عبدالله الصعفاني

حب الوطن أغلى من المال
عبد السلام الدباء

ماذا تفعل البحرية الهندية في البحر الأحمر؟
منذر سليمان

دولة العدل والمساواة
علي القحوم

عنتر أبو "الجَلَن" !!
عبدالرحمن بجاش

اليمن على مدار السرطان!!
علي أحمد مثنى

إمبراطورية المصادفة والإدمان الإمبريالي
مازن النجار*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)