موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الامين العام يعزي العميد العزكي - بن حبتور: فلسطين قضية كل أحرار العالم - أبو شمالة: اليمن هو الأنموذج الحي للأمة - عبدالعزيز عبدالغني.. الأستاذ النبيل والإنسان البسيط - الجمارك تحيل 250 ملف تهريب إلى النيابة العامة - "الضربة الثالثة".. صنعاء تكشف تفاصيل عمليتين عسكريتين - تزداد المعاناة منها خلال شهر رمضان..حلول بديلة للأسواق العشوائية في المدن - محمد عبدالله مثنى.. من رواد الأدب اليمني المعاصر - سياسيون وصحفيون : حملات "التجويع" تهدف إلى تقسيم المجتمع وتفكيك النسيج المجتمعي - العدو الأمريكي يدمر مبنى السرطان ومخازن الأدوية -
مقالات
الإثنين, 11-فبراير-2013
الميثاق نت -   علي الصيعري -
يقول الكاتب المصري الراحل “رجاء النقاش” في مقال قيم نشرته له مجلة (دبي الثقافية) مطلع العام 2006م :«أي كاتب حقيقي لا يستطيع أن يهرب- نهائياً -من إبداء رأيه، والتعبير عن أفكاره، وخاصة في الأزمات العامة الكبرى والتي تهز كيان المجتمع, وتؤثر أعمق التأثير في المواطنين.
إن الصمت هنا نوع من التخلي عن المسؤولية، والتجاهل للواجب الذي يتحمله أي كاتب صاحب ضمير، ومهما حاول الكاتب الحقيقي أن يبتعد عن السياسة، فإنها لا تبتعد عنه، فالكتابة المخلصة، والتفكير الحر الشجاع، والضمير الحي الذي يتأثر بما يقع حوله، كل ذلك يجعل الكاتب في قلب المعركة وليس في الظل».
وإذ نتفق مع ما ذهب إليه الكاتب رجاء النقاش,نضيف عليه بالقول: إن الكتابة رسالة إنسانية نبيلة لا يستطيع أن يوصلها إلى البشرية إلا كاتب نبيل يحترم مهنته، كما لا يستطيع هذا الكاتب أن يصل إلى أي مستوى من النبل والإنسانية، ما لم يمتلك ضميراً حياً، تكون مؤشراته ومجساته موجهة ومحفزة للقلم الذي يحمله بين ضلوعه ومدى تعاطيه مع قضايا وطنه وأمته والإنسانية جمعاء.
وفي هذه الحالة لا يحتاج الكاتب صاحب الضمير الحي إلى مداراة نفسه أو مجتمعه أو أمته حين يملي عليه ضميره الحي أن يكتب مبدياً رأيه أو معبراً عن أفكاره تجاه ما عناها رجاء النقاش بـ “ الأزمات العامة الكبرى” فيؤدي بذلك رسالته الإنسانية النبيلة.
تأسيساً على ما أسلفنا ذكره، نتوصل إلى حقيقة لا اختلاف حولها.. مفادها أن الكتابة موقف يستمد حتميته من كون الإنسان يعد بحد ذاته موقفاً، كما أشرنا إلى ذلك في مقال قديم نشرته لنا صحيفة «الثورة» في عددها رقم (15229) يوم 23 يوليو 2006م..
فماذا عن الموقف الآخر لبعض زملائنا الكتاب مما يدور في هذا الوطن من أزمة طاحنة لا مخرج من بين فكي رحاها سوى انعقاد “مؤتمر الحوار الوطني” الذي حدد موعده مؤخراً الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ؟! . ولماذا يلوذون بالصمت وهم يعرفون في دواخل أنفسهم هذه الحقيقة ؟!
لا أريد أن أكون قاسياً في الحكم على موقفهم الصامت هذا ولكنها الحقيقة تقول : (إن الساكت عن قول الحق يعد في نظر الإنسانية شيطاناً أخرس) مع التذكير بأن صمتهم هذا لا يبرره كونهم مستقلين أو محايدين، لأن الأزمة التي يمر بها الوطن ستطالهم إن آجلاً أو عاجلاً ، كوننا وهم جميعنا في قارب نجاة واحد هو “ الحوار الوطني “ ولا غيره في هذا البحر المتلاطمة أمواجه .
ألم أقل لكم إن الكتابة موقف، وإن إبقاء الأقلام في أغمادها في مثل هذه الأزمة الخانقة هو موقف مغاير، إن لم نقل موقف خبث ومكر.. مع دعواتي لهم بالهداية ونقاء الضمائر.
قال الشاعر :
وكيف تنام العين ملء جفونها
على هفواتٍ أيقظت كل نائم
(أبو المظفر الأيبوردي)

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وداد ابنة قريتي
عبدالرحمن بجاش

المفرقعات تهدّد السَّكينة العامة
د.محمد علي بركات

السلام وعيٌ جماعي
د. ربيع شاكر

المؤتمر الشعبي العام: بوصلة الوطن في زمن التحدّيات
أصيل البجلي

ما يُراد لسوريا سيُعمَّم على المنطقة
أحمد الزبيري

رحل.. ورحل حلمه بتطوير القبيلة..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

مسلسلات رمضان: من العَـبَط إلى التشنُّج.. ومن النَّقد إلى التَّشفِّي
عبدالله الصعفاني

الفهم الخاطئ للتعدُّد والتنوُّع الديني والمذهبي والسياسي
إبراهيم ناصر الجرفي

لن نفقد الأمل
أحمد الزبيري

قائدنا الذي بايعناه
أحمد العشاري

تعطيل الاجتهاد والحزبية في وطن التكتلات جريمة
محمد اللوزي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)