لقاء: هناء الوجيه -
أكدت الاستاذة أمل الباشا أن مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي سينعقد في الـ18 من مارس القادم بهدف المضي في طريق تسوية النزاعات وإيجاد الحلول والمعالجات للعديد من القضايا التي تزعزع الأمن والاستقرار بهدف الوصول الى فتح صفحة جديدة لتكتب عناوين البناء والنهوض والتطلع نحو المستقبل.
وأوضحت أن اللجنة الفنية تبذل كافة الجهود للانتهاء من كافة التحضيرات الخاصة بالمؤتمر وما نحتاجه الآن هو تهيئة الظروف والأوضاع للمضي في طريق الحوار.. جاء هذا في حديث للاخت أمل الباشا الناطق الرسمي باسم اللجنة الفنية للإعداد والتحضير للحوار، حيث تحدثت أيضاً عن مشاريع المرأة في الحوار الوطني وعن مدى التزام الاحزاب بالنسب المحددة لها ضمن قوائمها وعن أهمية انعقاد مؤتمر الحوار عموماً من خلال هذا اللقاء.
- استاذة أمل: ما مدى التزام الاحزاب بالنسبة المخصصة للمرأة وكم سيكون اجمالي عدد النساء المشاركات في الحوار الوطني وفي حالة عدم الالتزام بالنسب المخصصة .. ما هي الاجراءات التي ستتخذها اللجنة؟
- من المفترض أن يكون اجمالي عدد النساء المشاركات ما بين 150 امرأة الى 170 امرأة، وما أريد أن أوضحه أن الأحزاب عموماً لديها استعداد للالتزام بالشروط المحددة والنسب المخصصة وما حصل من تنبيه من قبل اللجنة الفنية للأحزاب والتكتلات السياسية بأن القوائم غير مطابقة للنسب المحددة لا يعني ذلك عدم الالتزام، ولكن هناك نقص بسيط وذلك بسبب عدم استيعاب مسألة التمثيل، حيث أن بعض الأحزاب ظنت أن تمثيل المرأة 40% من إجمالي المشاركين في مؤتمر الحوار وبعض الأحزاب لديها حلفاء وعند حساب النسب كانت تحتاج الى تدقيق بحيث تصل الى النسبة المحددة، مثلاً المؤتمر الشعبي العام لديه 112 مقعداً قدم 23 امرأة هناك نقص بسيط ووعد الحزب بأن يعدل في النسبة، وهناك أحزاب صغيرة عندما تقدم امرأة واحدة من أصل أربعة مقاعد تكون قد مثلت المرأة بنسبة 25% أقل من النسبة المحددة وان رشحت امرأتين كانت النسبة 50% ما أريد أن أصل اليه هو أن المسألة هي عدم وضوح في بعض التفاصيل، وقد تم توضيحها، أما بالنسبة للالتزام فكل الأحزاب والقوى السياسية لديها استعداد للالتزام وقد وعدت بتعديل قوائمها بما يتناسب مع الحصص المحددة.

تجاوب جيد
- ماذا عن الأحزاب ذات الطابع الديني هل أعطت المرأة النسبة المحددة لها؟
- نعم هناك تجاوب كبير من التكتلات السياسية وغيرها منها الأحزاب والجهات ذات الطابع الديني حيث قدمت من ضمن قوائمها المرأة بشكل جيد- وكما قلت- سابقاً الالتزام موجود والتنبيه كان له علاقة ببعض التفاصيل التوضيحية وقد تم توضيحها.
المرأة المستقلة
- كيف سيكون تمثيل المرأة المستقلة والمرأة في الريف في مؤتمر الحوار الوطني؟
- سيتم تمثيل المرأة المستقلة والمرأة عموماً خارج الأحزاب في إطار ثلاثة مكونات المكون الأول المرأة الناشطة حقوقياً والمكون الثاني من خلال مكون الشباب الذي لابد أن يكون في إطاره تواجد كبير للشابات، المكون الثالث من خلال مؤسسات المجتمع المدني هؤلاء يعملون في مناصرة العديد من القضايا من ضمنها قضايا المرأة، وهنا أريد أن أوضح أيضاً أن مؤتمر الحوار الوطني يتعرض لقضايا المرأة عموماً في كل مكان حضر أو ريف بما في ذلك حقوق المرأة، ومناهضة العنف والانتهاك بكافة أشكاله وأنواعه.
قرار جمهوري
- إلى أين وصل التحضير لمؤتمر الحوار الوطني ومتى سيصدر قرار جمهوري بتسمية أعضاء مؤتمر الحوار؟
- كافة التحضيرات قد تم الترتيب لها ونستطيع القول بأن اللجنة الفنية قد استكملت كافة التحضيرات وبعد الرفع الى رئاسة الجمهورية بالتأكيد سيصدر قرار جمهوري بتسمية أعضاء مؤتمر الحوار الوطني.
حجر عثرة
- هل هناك معيقات قد تشكل حجر عثرة أمام انعقاد مؤتمر الحوار؟
- ربما تقلل بعض الاشكاليات حجم التمثيل المطلوب في مؤتمر الحوار .. نحن نريد أن تشارك كافة الاطياف والفئات، مثلاً ما يحدث الآن في الجنوب قد يقلل حضور بعض الجهات التي ينبغي أن تشارك في الحوار الوطني.. هذه المشاكل ستحد من تمثيل الحراك الجنوبي.. ما نتمناه ان توضع الخلافات على طاولة الحوار من كافة الفئات والأطياف المختلفة، ونرجو أن يتم تهيئة الأجواء والأوضاع السياسية والأمنية لتهيئة الأجواء المناسبة لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني.
مسؤولية جماعية
- كلمة أخيرة..
- مؤتمر الحوار الوطني هو الطريق الأمثل والوحيد لحل كافة الإشكاليات والقضايا العالقة، ونحن في اللجنة الفنية نبذل كافة الجهود في الجانب الفني والتحضيري لمؤتمر الحوار .. ما نتمناه هو أن يتعاون الجميع وأن يتم تهيئة الأوضاع أمنياً وسياسياً لانعقاد المؤتمر، وعلى الجميع أن يستشعر أهمية انعقاد المؤتمر وأهمية ماسينبثق عنه من أجل تحقيق أمن واستقرار ونهوض البلاد.