الميثاق نت/سيئون-خالد بن عمور -
في موكب جنائزي مهيب ، شيع أبناء محافظة حضرموت مساء اليوم السبت جثمان الدكتور / علي هود باعباد مؤسس جامعة حضرموت ورئيسها الأسبق الأمين العام المساعد لاتحاد الجامعات العربية ، والذي وافته المنية صباح الجمعة الماضية.

وانطلق موكب التشييع من جامع منطقة الغرفة ،حيث أقيمت صلاة الجنازة على روح الفقيد الطاهرة، باتجاه مقبرة الغرفة في جو يسوده الخشوع الأسى لوفاة الفقيد

وفي موكب التشييع الذي تقدمه سالم سعيد المنهالي وكيل محافظة حضرموت لشئون مديريات الوادي والصحراء والوكيل المساعد فهد صلاح الأعجم ورئيس جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا الدكتور محمد سعيد خنبش وعدد كبير من الشخصيات المدنية و العسكرية و رجال السلطة بعدد من مديريات وادي حضرموت والصحراء و الأساتذة من مختلف كليات جامعة حضرموت و أفراد أسرة المرحوم وشخصيات سياسية وحزبية وممثلو منظمات المجتمع المدني والهيئات الحقوقية، وجمعا غفير من محبي الفقيد من مختلف مديريات محافظة حضرموت .

نوه المشيعون بإسهامات الفقيد في وضع اللبنات الأولى في إنشاء جامعة حضرموت وإرساء مداميك التعليم العالي بالمحافظة وجعل جامعة حضرموت صرحا تعليميا كبير أسهم في تخريج العديد من كوادر في جامعتي صنعاء وحضرموت .

وعبر المشيعون عن تعازيهم ومواساتهم الحارة لأسرة الفقيد ، لافتين الى انه برحيل الفقيد خسر لمحافظة حضرموت والوطن بصورة خاصة والقطاع الأكاديمي في الوطن العربي بصورة عامة .

هذا وكان رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي قد بعث ببرقية عزاء ومواساة للأخ عمر على هود باعباد وجميع إخوانه وكافة أفراد أسرته في وفاة والده الدكتور علي هود باعباد رئيس جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا سابقاً.

وأشار الأخ الرئيس في برقيته إلى مكانة الفقيد وإسهاماته العلمية والأكاديمية في خدمة المجتمع والوطن ،وكان مثالا للأكاديمي والباحث الذي أسهم في تطوير التعليم والارتقاء به، مبتهلا إلى الله العلي القدير ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وان يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

السيرة الذاتية الدكتور علي هود باعباد:

ولد في بلدة "الغرفة"، في مديرية "سيئون"، من محافظة حضرموت 1947م.

متزوج، وأب لخمسة أولاد، وخمس بنات.

باحث، متخصص في الإدارة التربوية، والتربية المقارنة.

حصل على الثانوية العامة في مدينة عدن عن طريق جامعة "كمبريج" في لندن عام 1967م، ثم التحق بقسم الدراسات الإسلامية في جامعة "أم درمان" الإسلامية عام 1972م، ثم ابتعث على حساب اليونسكو إلى كلية التربية في جامعة "عين شمس" في مدينة القاهرة، فحصل منها على دبلوم عام في التربية سنة 1977م، وعلى دبلوم خاص في التربية عام في العام التالي، وعلى درجة الماجستير عام 1980م، ثم على درجة الدكتوراه في فلسفة التربية سنة 1982م.

عمل في مدينة صنعاء مساعدًا لمدير المناهج في وزارة التربية والتعليم سنة 1972م، ثم عمل لاحقًا مساعد مشروع تطوير التعليم.

وبعد حصوله على درجة الدكتوراه عمل أستاذًا مساعدًا في كلية التربية بجامعة صنعاء، ثم مسئول الدراسات العليا، فوكيلاً، ثم عميدًا للكلية حتى عام 1990م، وفي أثناء ذلك كان عضوًا في المجلس الأعلى للمناهج التعليمية، ومجلس مركز البحوث والتطوير التربوي، واللجنة العليا لجمع التبرعات.

وفي سنة 1995م عيّن بقرار جمهوري رئيسًا لجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا، وقد أسس هذه الجامعة من خلال القرار الجمهوري المذكور، وعمل على توسعتها إلى عشر كليات، وخمسة مراكز بحثية، وخمسة وأربعين قسمًا، وخمس عشرة منشأة تعليمية، ثم عين بقرار جمهوري مستشارًا لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

قام بتدريس مقررات عديدة، منها: الإدارة التربوية، والتربية المقارنة، ونظام التعليم، ومشكلات التربية، والتربية والمجتمع، والتربية الإسلامية، والثقافة الإسلامية.

من مؤلفاته:

1- دراسة تحليلية لمعلم المرحلة الابتدائية في الجمهورية اليمنية. رسالة الماجستير.

2- أوضاع القيادات التربوية في كل من: اليمن ومصر وأمريكا. رسالة الدكتوراه.

3- التعليم في الجمهورية اليمنية: ماضيه وحاضره ومستقبله. طبع سنة 2002م.

4- أنظمة التعليم وفلسفتها في دول العالم: دراسة مقارنة. طبع مرتين.

5- الثقافة الإسلامية. مقرر جامعي على جميع كليات الجامعات اليمنية. ألَّفه بالاشتراك مع مؤلفين آخرين. ى

6- خطورة الغزو الفكري والعسكري على الأمة العربية والإسلامية: نداء لنهضة أمة. صدر عام 1995م.

7- تربية الشباب اليمني في ضوء مبادئ وأهداف الميثاق الوطني، طبع مرتين، آخرهما سنة 1982م.

8- مشكلات الشباب اليمني.

9- جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا حلمًا أصبح حقيقة.

10- التربية الإسلامية فكرًا وسلوكًا. تحت الطبع حضر أكثر من ستين ندوة ومؤتمرًا داخل اليمن وخارجها، وله أكثر من خمسين بحثًا في مجالات التربية والثقافة.