الميثاق نت -
أعلن مدير كهرباء مدينة عدن المهندس خليل عبدالملك عدم تشرفه بالعمل في حكومة لا تعترف بالنظام والقانون محملا حكومة باسندوة مسئولية ما سيحدث في مدينة عدن من أزمة جراء إلغاء اتفاقية تزويد مدينة عدن بـ 130 ميجا وات من الطاقة المشتراة.

وعلق خليل على أنباء حكومية تحدثت عن إعفائه من منصبه والتحقيق معه مساء اليوم الثلاثاء ان حكومة باسندوة تعاملت مع ملف احتياجات مدينة عدن من الطاقة الكهربائية باستخفاف شديد.

وأكد خليل ان إدارته تعاملت مع ملف أزمة الكهرباء في عدن من منطلق المسئولية القانونية والأخلاقية وان قرار إيقافه يأتي لأنه رفض ووقف بوجه المحاولات التي هدفت إلى الإضرار المتعمد بالناس في عدن.

واختتم خليل في تصريح نشره عنه موقع(عدن الغد) المستقل بالقول:"الحديث عن تجاوزنا لعملنا امر غير صحيح.. نحن قمنا بكل اعمالنا بصورة قانونية وشفافة وكنا نريد تجنيب مدينة عدن أضرار كارثية سيخلفها الصيف القادم لكن الحكومة اصمت اذانها وهي تسير في طريق خاطئة".

وفي المقابل أكد مصدر مسؤول في رئاسة الوزراء أن قرار مجلس الوزراء بإلغاء مناقصة اتفاقية توريد الكهرباء لمحافظة عدن التي فازت به شركة دوم ، جاء بناء على ملاحظات اللجنة العليا للمناقصات على الإجراءات الخاصة بالمناقصة والمؤكدة على أن هناك أخطاء كثيرة شابت تنفيذها.

وأوضح المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" أن المجلس بقدر حرصه الشديد على توفير الكهرباء لمدينة عدن فانه اشد حرصاً على أن تتم عملية تنفيذ المناقصة بشكل سليم وشفاف ووفقاً للإجراءات القانونية وبعيداً عن أي إجراء قد يشوبه أي شكل من أشكال الفساد.. مشيراً إلى أنه سيتم إعادة النظر في المناقصة والانتهاء منها من قبل اللجنة العليا للمناقصات خلال فترة أقصاها ثلاثة أسابيع.

ولفت المصدر إلى أن المجلس اتخذ قراراً في اجتماعه اليوم بإيقاف مدير كهرباء عدن عن العمل وإحالته للتحقيق بسب الأعمال المخالفة التي قام بها في تنفيذ المناقصة وتجاوزه للقانون.

وقال سكان في عدن لـ"الميثاق نت" أن مدينة عدن تعيش في ظلام دامس منذ مغرب اليوم من دون معرفة الاسباب التي تقف وراء هذا الإنطفاء المفاجئ.

وكانت المحطة الغازية في مأرب خرجت عن الخدمة عند ظهر اليوم عقب تعرض خطوط نقل الطاقة الكهربائية في نطاق الدائرتين الأولى والثانية لاعتداء تخريبي هو الاعنف خلال يومين في منطقة آل شبوان الأمر الذي تسبب بإنقطاع التيار الكهربائي عن معظم مدن اليمن.