موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


مواطنون لـ"الميثاق": مَنْ يدعون للانفصال يمثلون أنفسهم وأسيادهم - تربويون لـ "الميثاق": الأختبارات تسير بشكل جيد وهناك توجُّس من بعض المواد - المانجو اليمني.. بين شائعات الإنترنت وتحديات الزراعة - إلى بنكي المركزي في عدن وصنعاء: تعالوا إلى كلمة سواء - المساح يكتب عن حياته من بيع (التمباك والصحف) إلى صناعة وإبداع الدهشة "2-2" - شرف يحيي موقف الجزائر تجاه القضية الفلسطينية - النواب يندد باستمرار الإجراءات التعسفية ضد المتظاهرين بالجامعات الغربية - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 34 ألفاً و683 - مجيديع يعزي بوفاة الشيخ شعلان الأبيض - تحذيرات أممية من "حمّام دم" في رفح -
مقالات
الإثنين, 18-مارس-2013
الميثاق نت -   أحمد مهدي سالم -
شاءت موجات الأعاصير الربيعية أن تعيد تشكيل وعينا وتجديد النظرة الى هويتنا وفرض أنماط ثقافية وسلوكية أكثرها مستورد من ثقافات متصادمة في عمقها الروحي، وتجليها الحضاري مع تراثنا الديني والثقافي.. عدا قليل مشترك، ومن هذه المفاهيم والمصطلحات التي قذف بها على سواحلنا الربيع الساخن الطاحن.. «الاختلاط» الذي طفا على السطح ودخل وتداخل مع أحداث اصطلينا بسعيرها لعامين ويزيد، ونورد في هذه المقالة إشارات سريعة لدلالات ووقائع هذا المصطلح، مؤثرين الترقيم تجنباً لـ«الخلط»، ولسهولة إيصال المحتويات.
(1)
وقفة لغوية.. «خ ل ط: خلط الماء بالشراب وخالطه الماء وخلّطه، واختلط به.. وخولط في عقله واختلط، ورجلٌ خلطٌ: يتحبب الى الناس ويختلط بهم، وقد خالطهم وخالقهم.. قال طرفة:
خالط الناس بخلقِ واسعٍ لا تكن كلباً على الناس تهرْ»
(أساس البلاغة: الزمخشري، ص118)
(2)
اختلاط الحابل بالنابل: واختلاط الذين يصيدون الفرائس بواسطة الحبال وبين الذين يصطادونها بالنبال (السهام) انعدمت المعرفة وضاع التمييز ويتبعه اختلاط في الفهم والنظرة بين الثائر الحقيقي وبين الخارج على القانون.. بين المعارض الوطني المستقل والمعارض المأجور المستلم من تمويل الخارج.. وعلى قول المثل الشعبي: «ما في فائدة من الأجنبي ولو جاء بزاده وماه».
(3)
اختلاط دماء الشهداء والشهيدات في شوارع الانتفاضات العربية.. مما عزز التلاحم وعبَّد الطريق الى الانقضاض السريع للإطاحة برؤوس الأنظمة، وبجزءٍ من أهم مكوناتها، وإحداث فعل التغيير كما يشتهون.
(4)
الربيع خلط الدين بالسياسة وخلط السياسة بالرياضة، ولتوضيح الثانية: انظر حال مصر.. نتائج كارثية لمباراة الأهلي والمصري في بور سعيد وعنف وقتل وجرح مشجعين، و«الالتراس» المنتقل من حقل الرياضة الى أفق المعارضة السياسية والتخريب وأحكام إعدام واعتراضات ومايزال المسلسل مستمراً وفاتحاً شدقيه للمزيد من الضحايا الأبرياء والتدمير العام.
(5)
اختلاط قيم الفضيلة والحق والصدق والجمال مع سلوكيات الرذيلة والحقد والانتقام.. مع انتصار مؤقت للثانية.
(6)
اختلاط الشباب والشابات في بلادنا في المسيرات والمهرجانات والاعتصامات مع وجود خيم في الشوارع وفي الندوات والحفلات.. مناهضة للنظام وتحريضاً على سرعة القضاء عليه، وحدث في ابريل 2011م أن تم الاعتداء على عدد من الناشطات المعارضات بتهمة الاختلاط أو التأخر في المسيرة أو السير مع زملاء محددين، فضُربن من قبل جنود الفرقة ضرباً مبرحاً، وكذا نال الزملاء الشبان المقارعون علقة ساخنة، واشتهرت وقتها دعوة الرئيس السابق علي عبدالله صالح بعدم جواز الاختلاط وقوبل بحملات إعلامية ومظاهراتية ضاربة.
(7)
لا تستطيع التفريق بين المتمرد أو البلطجي لوجود أكثر من غطاء سياسي حزبي وهناك من يشرعن للقتل والتدمير والتعطيل ويدفع بسخاء.. بالتنسيق مع الخط الساخن .. داخل البلد أو خارجه، وغالباً ما تكون مجموعة الدفع المسبق في مقار بعض السفارات أو منظمات المجتمع المدني أو مراكز البحوث.
(8)
كلمة (اختلاط) حروفها ووقعها الموسيقي ورسمها قريبة من التركيب الاضافي (فك الارتباط) مع اختلاف في المعاني والمغازي، وقريب منها: اشتراط، انحطاط، اعتباط، انخراط، اغلاط، انفراط، انبساط.
(9)
اختلاط في اللون.. عمى الألوان الذي يصيب كل الحيوانات تقريباً.. ويصاب به عديدون من البشر فيرون كل الأشياء منحصرة فقط في لونين فقط: الأبيض والأسود، وحتى الأبيض أكثرهم.. يمقتونه، ويهيمون عشقاً باللون الأسود (مثلاً .. قطع الكهرباء، الأفكار الظلامية).. سوّد الله حياتهم.
(10)
اختلاط دماء الفتيات والفتيان وكل الثوار في شوارع وميادين بعض الحركات الربيعية، ونتج عن بعضها أفعالٌ مشينة أخلاقياً وأقربها الى شاشة الذهن الآن.. ميدان التحرير في مصر المغلق وحالات التحرش الجنسي التي تحولت الى حالات اغتصاب.. حتى في النهار.. وتحولت الى ظاهرة لم ينكرها أحدٌ في مصر، وإنما يختلفون فيمن يرتكبونها.. علمانيون أم إسلاميون .. إي والله .. أكبر فضيحة، وأشهى مادة صحفية للوسائط الإعلامية العالمية.. وقال لك ربيع!
(11)
اختلاط القومي.. بالماركسي.. بالإسلامي.. بالحوثي بالعلماني.. في توليفة مشتركة للنظام في بلادنا خلطة واجهت النظام بأسلحة وغير مشروعة، بعد عامين عذاب وخراب، ها قد اختلطت مواقفها وتباينت وازدادت حدة الخلافات بينها.. فيتم احتواء البعض من تقاطعاتها الحادة، وبعضها ينكشف للعلن.. المشهد أنها تثور ضد بعضها البعض للاستئثار بأكبر قدرٍ من كعكة السلطة على حساب تعذيب وتجويع وتجريع المواطن المسكين ما يزيد من آلامه.
(12)
كان التعليم أيام التشطير في جنوب الوطن قائماً على الاختلاط، وللأمانة كانت له ثمار مرجوة رسختها ثقافة المجتمع المدني آنذاك.. كانت الاجواء التنافسية أكثر قوة والحالات الشاذة قليلة.
وأعرف أن البعض سيبرز نصوصاً شرعية لتخطئتي ولكن هذه الحقيقة كما أراها ويراها جيلي، وبعد تحقيق الوحدة في 22 مايو 1990م بدأ المتشددون في بدأت عملية الفصل بين الجنسين في الأساسي والثانوي وأتذكر عندما كنت مديراً لثانوية الفاروق في عام 1995/94م في جعار.. كبرى ثانويات المحافظة وأكثر من ألفي طالب وطالبة وفترتان دراسيتان صباحاً وظهيرة.. أنني بدأت بفصل تدريجي استغللت غرفاً في القسم الداخلي فارغة؛ فملأتها بالمعدات ونقلت اليها طلاباً فقط لاحظت وجود ضيق وفوضى رغم توفير الكتاب والمدرس وعرفت أن ابتعاد الطلاب عن زميلاتٍ لهم خلق لديهم ما يشبه (العناز)، المهم سارت الأمور وكله منك يا اختلاط.. حالياً كليتا زنجبار ولودر فيهما اختلاط.
لقطات:
< قال لي: مَنْ يستحق العقاب؟
أجبته:.. من يزرعك عبوة فكرية ناسفة.. تتفجر في المكان الخطأ والزمان الخطأ، ومن البداية.. خطأ!
< أحلم بزعيم يرمي شعبه بقنابل مسيلة للحب ويهدي أطفالهم ألعاب مسدسات كاتمة للوجع والأنين.
< «من أمِنَ العقوبة أساء الأدب».
مقولة قديمة
< لو خدمنا الناس بإخلاص لأشرقت شمس الفضيلة من وجوهنا ولرقصت لنا الورود فرحاً.
< كثرةُ الشخصنة تقود الى الملعنة وتهوي بك الى الشيطنة..
(آخر الكلام):
تطلّعْتُ في يومي رخاءً وشدةً
وناديت في الأحياء هل من مساعدِ؟!
فلم أرَ فيما ساءني غيرَ شامتٍ
ولم أرَ فيما سرَّني غير حاسدِ

> الأُرَّجاني
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تحوُّلات كبرى تصنعها اليمن لصالح القضية الفلسطينية
يحيى علي نوري

عبدالباري طاهر.. رجل أحدثَ فارقاً في حياتنا
منال الشيباني

الوحدة اليمنية مكسب تاريخي عظيم
محمد سالم با رماده

مرحلة التصعيد الرابعة رَدٌّ على العدو الصهيوني الأمريكي
عبدالله صالح الحاج

مرحلة التصعيد الرابعة.. نُصْرَةً لغَزَّة
أحمد الزبيري

اليوم العالمي للعُمال.. تذكير بالتنمية والسلام
* عبدالسلام الدباء

التعايش أو الصدام ولا خيار ثالث
المستشار المحامي/ محمد علي الشاوش

عيد العمال.. حقيقة وفكرة في طريق الأجيال
المستشار/ جمال عبدالرحمن الحضرمي

هل تنجح الضغوط في تغيير السياسة الأمريكية إزاء القضية الفلسطينية؟
د. طه حسين الهمداني

"إسرائيل" فوق القانون الدولي.. لماذا ؟!
طه العامري

صباحات لا تُنسى
شوقي شاهر

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)