الميثاق نت -
قال الامين العام المساعد للمؤتمر سلطان البركاني ان نهج المؤتمر الذي اتسم بالوسطية والاعتدال منذ نشأته الاولى هو الاكثر قدرة على قيادة الوطن واستيعاب متطلبات المجتمع.
واضاف البركاني ان تطفل الضعفاء على المنابر ادى الى انحرافها نحو افق ضيق يجعل من الدين وسيلة لتحقيق الاهواء والرغبات الدنيوية والذاتية على حساب مصلحة الوطن والمجتمع.
وانتقد الامين المساعد في محاضرته التي القاها اليوم في ختام الدورة التدريبية لمسؤولي الارشاد في المؤتمر تكييف الدين من قبل البعض بالطريقة التي يريدونها مشيراً الى ان هذا التكييف تم اكتشافه منذ السنوات الاولى لقيام الوحدة ، في اشارة الى تعمد حزب الاصلاح استغلال الخطاب الديني لخدمة اهدافه الحزبية .
ودلل البركاني على ذلك بالقول: ان اول واقعة تعاملنا معها لنختبر صدق هؤلاء على صدق الدين كانت خلال العام 91/92م عندما فاجئتنا قضيتين الاولى هي قضية ادراج موازنة المعاهد العلمية في الموزانة العامة للدولة والاخرى ادارج ميزانية مصنع صيرة في الموازنة ايضاً مضيفاً : وانتهى الجدل بين طرفي الصراع الى التوافق على أن يمرر طرف للآخر مايريد حيث مرر الاصلاح ميزانية مصنع صيره مقابل تمرير الاشتراكي لميزانية المعاهد العلمية.
وقال البركاني: كان ذلك اول اختيار لرافعي شعار الاسلام والمندوبين عن الله ولايستطيعون انكار ذلك لأن محاظر مجلس النواب موجودة والتسجيلات التليفزيونية موجودة ولايستطيع الاخوة في الاصلاح القول بأن ميزانية مصنع صيرة مرت في ذلك الوقت لأن العذر كان اقبح من الذنب.
ويستطرد البركاني في استدلاله بالقول واستدل بمثال آخر حي على تطويع الاسلام حيناً والرمي به عرض الحائط حيناً آخر واضاف: ففي منتصف الشهر الماضي واثناء العدوان على لبنان كلفت بالتواصل مع محمد اليدومي امين عام الاصلاح للخروج بمسيرة مشتركة من المؤتمر والاصلاح والاحزاب الاخرى لنصرة الشعبين اللبناني والفلسطيني وتم الاتفاق على ان يكون الموعد يوم الاربعاء في ميدان السبعين لنتوجه بعدها الى مقر الامم المتحدة ، وعندما تواصلت مع اليدومي كلف فريق استطيع حصره وبداوا يتحدثون عن اليافطات والتحرك وصيغة الرسالة وعن اشياء كثيرة .
وتابع : ولكن وللاسف وفي ميدان السبعين لم نجد احد من الاخوة في الاصلاح وانما فوجئنا ببيان يوزعه الاصلاح على المراكز الصيفية يدعو فيه جميع المنتميين الى الاصلاح من الطلاب عدم المشاركة تحت مبرر ان هؤلاء شيعة.
واردف البركاني منتقداً الموقف المتخاذل للاصلاح لم يأتوا رغم أن الشيخ الزنداني يأتي دائماً الى ميدان السبعين وطلاب جامعة الايمان ويحملون شعاراتهم واعلامهم ودائماً يخرجون مشائخ الاصلاح في قضايا بسيطة الا في هذه المسيرة فقد اختزل الامر الى قضية شيعه وسنه وجعلوا من اسرائيل مكلفة لتأديب المسلمين وبينما كنا في ميدان السبعين كان اشقائنا الاصلاحيين في السفارة الامريكية .
واشاد البركاني بموقف التنظيم الناصري الذي رفض الذهاب الى السفارة الامريكية مخالفاً ارادة حلفائة في الاصلاح والاشتراكي.
واستدل : وعندما طلب الناصريون وحزب الحق اصدار بيان لمناصرة الشعب اللبناني رفض ذلك الطلب وجرت ملامسته بين الانسي والعتواني حيث اصر الانسي على ان من يريد ان يصدر بيان فليس باسم المشترك كما استنكر الانسي اصدار الناصريين بيان الادانة.
المصدر: مايو نيوز