أسامة الشرعبي -
بعد مرور عام على تحمل باسندوة رئاسة حكومة الوفاق الوطني لسان حال المواطن اليمني يقول: انها حكومة فاشلة بامتياز بل أنها أسوأ حكومة عرفتها اليمن منذ أول حكومة في العام 1962م.. وعندما تسأل المواطن لماذا هذا الحكم القاسي على الاستاذ باسندوة وحكومته وعاد عمرها عام واحد.. يرد بالمثل الشعبي «ليلة العيد تبان من عشيه»، ويضيف: هي حكومة انتقال لو ما استطاعت تعمل شيئاً يذكر في عامها الأول، فمتى ستعمل حاجة للناس..؟ وعندما تسأله طيب ليش هذه أسوأ حكومة؟ ..يرد وباختصار شديد لكنه الاختصار الشامل الجامع.. الاستاذ باسندوة هو رئيس وزراء ينفذ ما يأمره ويريده حميد الأحمر، وينفذ ويأتمر بأوامر حزب الاصلاح، ولأن الشيخ باسندوة رجل كبير بالسن لا يقوى على اتخاذ القرارات ولا يقدر على المواجهة وهو يعتقد ومقتنع أن اللي جابه لكرسي رئاسة الوزراء أولاد الأحمر والإصلاح، لذا فإنه يتحرك (بالريموت كنترول) كما يريد حميد والاصلاح، فكيف سيكون رئيساً لحكومة كل اليمنيين؟ والحقيقة قد يكون رأي المواطن بحكومة (دولة الاستاذ) محمد سالم باسندوة قاسياً بعض الشيء، لكن إذا تذكرنا بإيجاز أبرز المشكلات التي تواجهها حكومة الوفاق الوطني سنجد أن الأمن والاستقرار والكهرباء وخدمات المياه والبطالة وازدياد رقعة الفقر وعجزها التام على المساعدة الفعلية في إنجاز متطلبات المبادرة الخليجية بآليتها المزمنة وغيرها من القضايا الهامة والتي نرى أن أهمها أزمة الثقة القائمة بين المواطن الذي يرى في هذه الحكومة بأنها حكومة ضعيفة بالكامل وهو الأمر الذي يجعله يردد «الله يرحم أيام علي عبدالله صالح». والسؤال متى ستشد الحكومة نفسها وستبدأ قولاً وعملاً بفتح بعضٍ من الملفات الحيوية والمهمة التي تتعلق بحياة المواطن وتلامس أمنه واستقراره ومستوى معيشته والخدمات الواجب توافرها له؟ متى ستدرك حكومة الوفاق أن اتساع رقعة عدم ثقة المواطن بها وبأدائها الضعيف يجعلها بوادٍ والمواطن في جبل؟ وعليه فإن على الاستاذ باسندوة وأعضاء حكومته ان يقفوا وقفة جادة ومسؤولة أمام أنفسهم وضمائرهم وواجباتهم الوطنية وأن ينفضوا على أنفسهم تراب التواكل والمناكفات السياسية والحزبية وإلقاء الكرة كل في ملعب الآخر والتصرف باسلوب الضحية.. ان المواطن غير مسؤول عن مناكفات الحكومة وتصرف بعض أعضائها بطريقة عرائس المولد التي يحركها الآخر لأنها مربوطة بأكثر من حبل بيديه، المواطن يدعو الله عز وجل أن يلهم حكومة باسندوة الخوف منه لأن المرء كلما خاف من الله قرب من الحق والعدل والقيام بواجباته على الوجه الأكمل.. نتمنى من صميم قلوبنا أن ترتقي الحكومة بأدائها وتعمل لكل الشعب الذي صبر عليها ويريدها وبعد طول صبره أن تدرك أن شعبها يستحق منها أكثر بكثير مما هو قائم..