منصور الغدرة -توفيق الشرعبي -
< أكد عضو مؤتمر الحوار الوطني الأخ خالد عبدالله خليل بأنهم سيضغطوا باتجاه إدراج القضية التهامية في جدول مؤتمر الحوار الوطني.. مشيراً الى أن ما يقارب 400 عضو موافقون على إدراجها في أعمال الحوار..
وقال في حوار مع «الميثاق»: قضيتنا أقدم القضايا وأشدها معاناة وقد آن الآوان لوضع حدٍ لمأساة أبناء الحديدة.. متطرقاً الى قضايا مهمة في التفاصيل التالية:
- لماذا تصرون على فرض القضية التهامية على مؤتمر الحوار الوطني رغم أننا لم نسمع بها من قبل؟
- الشعب اليمني بأجمعه سمع بهذه القضية واستشعر أنين أبناء تهامة منذ سنوات ولكنه لم يسمع بالمسمى (قضية تهامية) كما نطرحه الآن وهو مصطلح انتشر مؤخراً على القضايا المماثلة كقضية صعدة والقضية الجنوبية.
مدينة منهوبة
- لكن القضية الجنوبية وقضية صعدة تحملان بُعداً سياسياً ومظالم وحروباً.. و.. و.. الخ؟
- ما شهدته الحديدة أكثر من حروب معلنة ومن مظالم إدارية أو تصفية حسابات سياسية.. محافظة الحديدة استبيحت بالكامل وتم إسكاتها، وإذا كانت في المحافظات الجنوبية قد تمت عمليات نهب لمنازل أو لقطع من الأراضي ففي الحديدة نهبت الأراضي بالكيلوهات من قبل المتنفذين وتم تهميش أبنائها وتجاهل احتياجات المحافظة في كل المجالات حتى أصبحت محافظة موبوءة بكافة الأمراض ومنهوبة بشكل مخيف.
- لماذا لم تتحركوا من قبل وتضعوا حداً لذلك؟
- غلّبنا الصبر والشكوى وعملنا ما بوسعنا ولكن السياسة المفروضة على الحديدة مثلت طوقاً لتغييب أنين أبناء الحديدة.. حتى واتت الفرصة ليعبر أبناء الحديدة عن المكبوت ويسمعوا العالم معاناتهم ومدى الضيم الذي فرض عليهم.
400 عضو معنا
- هل استجاب المتحاورون لمطالبكم بإدراج قضيتكم ضمن محاور الحوار؟
- الى الآن هناك ما يقارب من 400 عضو في مؤتمر الحوار وافقوا على إدراج القضية واستوعبوا حجمها وأهمية طرحها للنقاش، ولكن لاتزال القضية تنتظر موافقة رئيس الجمهورية فهي منظورة لديه.
- هل لديكم جديد للضغط باتجاه فرضها على الحوار؟
- الوسائل عديدة ومتاحة لنا وسنمارس حقنا السلمي لإسماع صوتنا وسنصعد ميدانياً، واعتقد أن المتحاورين والقيادة السياسية متفهمة للقضية التهامية وتدرك أنها أكثر مظلومية من القضايا الأخرى، فإذا كانت بعض القضايا ذائعة الصيت تاريخها منذ 20 سنة تقريباً فإن قضيتنا لها أكثر من 80 سنة وتتفاقم مع السنوات أكثر فأكثر..
أملنا كبير
- هل تتوقع أن تجدوا في مؤتمر الحوار حلاً لقضيتكم؟
- نأمل فيه حل كل قضايا الوطن بما فيها القضية التهامية.
- هل هناك من يسعى لعرقلة طرح قضيتكم في الحوار؟
- ليس قضيتنا فقط هناك من يريد التلاعب بجدية الحوار وتشويش مجرياته وكل هذا تقف وراءه مصالح جزبية أو ذاتية..
- ما القضايا الأكثر تعقيداً أمامكم كمتحاورين؟
- إلى الآن القضية الجنوبية وتليها قضية صعدة.
- لماذا برأيك؟
- ربما لأن فيها آراءً متطرفة ومواقف عقائدية.
النهابة قادمون!!
- ألا ترى بأن القضية الجنوبية ستؤثر على بقية القضايا الماثلة أمامكم؟
- بشكل عام هي لن تؤثر وحلها مفتاح لحل القضايا الأخرى.. وبشكل خاص القضية الجنوبية أثرت على القضية التهامية..
- كيف؟
- كلما ظهرت القضية الجنوبية بهذا الزخم والاهتمام العام بها تجد الفاسدين والنهابة يغادرون المحافظات الجنوبية ويتحولون الى الحديدة لنهب ما تبقى فيها من أراضٍ لم تصل اليها مخالبهم من قبل.. الظلم زاد في الحديدة خلال هذا العام خصوصاً في ظل الانفلات الامني.
- كيف تقبلتم قرار رئيس الجمهورية بتشكيل لجنة قضائية للنزول الى الحديدة لاسترداد الأراضي المنهوبة وإحقاق الحق هناك؟
- هذه معالجات مهمة وتحتاج الى متابعة من فخامة الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وتساعد كثيراً في بلورة القضية والدفع بها نحو الحل.
الحوار طريقنا
- كلمة أخيرة؟
- يجب أن يؤمن الجميع بأن الحوار هو الحل الأمثل والطريق الوحيد لتجاوز كل الإشكالات وحل كل القضايا.. وأن من يظن أن سياسة الحلول بالعُرف والقبيلة للقضايا لايزال ممكناً فهو واهم.. لأن الوضع يحتاج الى حلول جذرية وليس ترقيعية.. والشعب بأكمله يرنو نحو يمن جديد.