الميثاق نت: -
تتناقص فرص الحفاظ على مدينتي صنعاء وزبيد في قائمة مدن التراث العالمي حيث لم يتبق الا شهر فقط لانعقاد الدورة الـ 37 لمنظمة اليونسكو حيث من المقرر ان تبت في وضع المدينتين في يونيو المقبل من العام الجاري.
وفي الوقت الذي ذكر مسؤول في الثقافة انه تم تسليم اليونسكو تقريرا عن وضع مدينة صنعاء القديمة إلاّ أن الآمال تبددت برفض اليونسكو تسلم ذلك التقرير وادراجه في جدول أعماله القادمة تبقى الاجراءات التي كان يجب ان تقوم بها حكومة باسندوة مخيبة للآمال حيث ان اعرق مدينتين لم تحظ بأي اهتمام من قبل الحكومة ولو بنصف ذلك الاهتمام والصرف السخي الذي يمنحه رئيس الحكومة ووزير المالية لجمعيات حزب الاصلاح من المال العام دون وجه حق..
وبهذا الخصوص قال اكاديميون لـ«الميثاق» : نشعر بالحزن على سياسة التدمير المتعمد التي تواجهها مدينتا صنعاء وزبيد اللتان تعتبران من اروع التراث الانساني الذي يقدمه اليمنيون للعالم ..مشيرين الى ان تراث المدينتين اسلامي ومع ذلك تمارس الحكومة ضده سياسة التدمير والطمس المتعمد والتخريب المقصود ، وحملوا جناح طالبان في الحكومة مسؤلية اقصاء المدينتين اليمنيتين من قائمة التراث العالمي ..
وطالب الاكاديميون اليمنيون قيادة منظمة اليونسكو وجميع المشاركين في الدورة الـ(37) للمنظمة التعامل مع وضع مدينتي صنعاء وزبيد عدم التخلي على المدينتين حيث وهناك قوى متشددة وظلامية وصلت الى الحكومة بعد ازمة 2011م ولها نفس موقف جماعة طالبان حيث تقوم بنسف وتدمير كل المعالم الاسلامية بما فيها المساجد والقباب التي شيدت في بداية الدعوة الاسلامية بدعوى انها ليست من الاسلام ..
وناشدوا اليونسكو بعدم التخلي عن التراث الانساني في المدينتين وتركه لقوى الظلام لتعبث به وتقضي عليه تماما كما الحال بالنسبة للمواقع الاثرية في ليبيا والتي تتعرض من قبل( الاخوان المسلمين ) لأعمال تدمير غير مسبوقة ..
واعربوا عن ثقتهم بتفهم منظمة اليونسكو للاوضاع الاستثنائية سيما واليمن تواجه سياسة تدمير وطمس للتراث الانساني بشكل عام والمدينتين بشكل خاص ..
الجدير بالذكر ان أمين عام اليونسكو في اليمن كان قد حمل حكومة الوفاق مسئولية اتخاذ اليونسكو لإجراء شطب صنعاء القديمة ومدينة زبيد التاريخية من قائمة التراث في الدورة الـ 37 للمنظمة في يونيو المقبل.
وقال امين عام اليونسكو في بلادنا الدكتور احمد علي المعمري أن اليونسكو أمهلت اليمن اكثر من مرة بتراجعها عن شطب المدينتين من قائمة التراث العالمي رغم اطلاقها لعدد من التحذيرات إلا ان الجهات المسؤولة لم تتخذ اي اجراء لإزالة التشوهات المعمارية والاعمال العشوائية التي استحدثت في المدينتين وكأن الامر لا يعنيهم .
وقال المعمري إن مسئولية الحفاظ على المعالم الاثرية في اليمن حاليا تتحمله الحكومة وعليها توجيه الجهات المعنية باتخاذ اجراءات عاجلة لإعادة ترميم المباني الاثرية التي اصبحت على وشك السقوط والانهيار وإزالة جميع المستحدثات الاسمنتية التي شوهت مظهر المدينتين ..مشيرا الى ان اليونسكو في ظل صمت الحكومة تجاه التحذيرات التي اطلقتها لشطب المدينتين عازمة في اجتماعها الدوري المقبل على اتخاذ اجراءات حاسمة وفي حال تقرر إلغاء زبيد وصنعاء من قائمة التراث العالمي فإن الحكومة تتحمل المسئولية الكاملة امام الشعب .
وحث المعمري أمين عام العاصمة والسلطات المحلية في مدينة زبيد على تحمل المسئولية في الحافظ على المعالم الاثرية كونهم الجهات التنفيذية المخولة باتخاذ أي اجراء لإزالة جميع المستحدثات وصيانة المباني التاريخية في المدينتين المهددتين بالشطب من قائمة التراث العالمي .
يذكر أن وزارة الثقافة رفعت تقريرين الى اليونسكو قبل أيام عن حال مدينتي صنعاء وزبيد، إلا أن المنظمة لا تحتاج الى تقارير وحددت ما هو المطلوب على الحكومة أن تتخذه من اجراءات ليست مستحيلة، أو تتطلب اموالاً باهظة وإنما إزالة الاستحداثات والتشوهات واجراءات أخرى يتطلب حرصاً وطنياً مسئولاً وهذا ما سبق أن طالبته المنظمة منذ فترة طويلة ولم تجد آذناً صاغية. | 
مناشدة لليونسكو: «طالبان» تدمر تراث صنعاء وزبيد
