الميثاق نت -
يستعد عدد من الناشطين القانونيين والمحاميين مقاضاة وزير العدل مرشد العرشاني وعميد معهد القضاء العالي لمخالفتهم القانون الخاص بشروط قبول الطلاب في المعهد وتسجيل أكثر من ٢٠٠من طلاب جامعه الإيمان.

وأوضح المحامي محمد على علاو في بيان صحفي أن فريق المحامين سيقدم دعوى إداريه وطلب عاجل بإيقاف إجراءات قبول أولئك الطلاب حتى يتم تطبيق الشروط التي ينص عليها القانون.

وأكد علاو أن نص المادة (٥٧)من قانون السلطة القضائية أوضح في شروط القبول وأولها أن يكون المتقدم حاصل على شهادة من كليه الشريعة والقانون أو الحقوق من جامعة حكومية أو من جامعة معترف بها رسميا وجامعه الإيمان ليست من الجامعات المعترف بها وتتبع شخص بعينه وهذا معروف للجميع .

مشيرا إلى أن قبول منتسبي جامعه الإيمان في معهد القضاء يهدد استقلاليه ويفقده مصداقيته على المستوى الداخلي والخارجي لأنه سيكون مسيرا من قبل طرف سياسي معين .

الجدير بالذكر أن معهد القضاء العالي أعلن عن فتح باب القبول والتسجيل للدفعة 21 ابتداء من يوم السبت 18 مايو، ومن المقرر أن يستقبل المعهد عشرات من طلاب جامعة "الإيمان" لتسجيلهم فيه, في مخالفة لجملة من اللوائح والقوانين.

وقالت مصادر قضائية لـ"الأولى" إن المجلس الأعلى للقضاء قام، تنفيذا لتوجيهات من وزير العدل مرشد العرشاني، بالتهيئة لقبول طلاب جامعة "الإيمان" في معهد القضاء عبر اتخاذ المجلس قراراً بتخفيض نسبة القبول للطلاب من 80 بالمائة (جيد جداً) إلى 70 بالمائة (جيد) بناء على مقترح من الوزير العرشاني.

ويعد التحاق طلاب من جامعة "الإيمان"، وهي جامعة خاصة يرأسها الشيخ عبد المجيد الزنداني، بمثابة الفضيحة، لأن قانون السلطة القضائية ينص في المادة (57) على وجوب أن يكون من يتم تعيينه في القضاء حاصلاً على شهادة من كلية "الشريعة والقانون" أو كلية "الحقوق"، بينما المعروف أن جامعة "الإيمان" ليس فيها كلية للحقوق ولا للقانون.

كما أن جامعة الإيمان لم يتم الاعتراف بها رسمياً حتى الآن من قبل وزارة التعليم العالي، وسيكون إلحاق خريجيها بمعهد القضاء خرقا آخر.

المجلس الأعلى للقضاء عمد، بناء على توجيهات وزير العدل نفسه، إلى إصدار قرار بتوسيع الطاقة الاستيعابية للمعهد وذلك في محاولة لاستيعاب مجاميع من المنتمين إلى تيارات دينية بعينها ضمن ما يعتبره البعض عملية ممنهجة لـ"أخونة" و"سلفنة" القضاء حسب تعبير المصادر.

وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها توسيع الطاقة الاستيعابية للمعهد منذ تأسيسه في منتصف الثمانينيات.