طالب آلاف المواطنين اليوم الخميس بالقبض على المتهمين بمقتل الشابين حسن جعفر أمان وخالد الخطيب وسرعة محاكمتهم والانتصار لمبادئ العدالة والمواطنة المتساوية وأسس الدولة المدنية الحديثة. 
وخرج الآلاف في مسيرة جماهيرية نوعية تجمعت عند جولة عصر شارع الزبيري بالعاصمة صنعاء وأتجهت نحو منزل رئيس الجمهورية المشيرعبد ربه منصور هادي. 

وشارك في المسيرة الجماهيرية مئات الشخصيات السياسية بينهم أمين عام مؤتمر الحوار الوطني د أحمد عوض مبارك وعدد من اعضاء مؤتمر الحوار الوطني ووزراء في حكومة الوفاق الوطني ووزراء سابقون منهم وزير الخارجية الدكتور ابو بكر القربي وأمير العيدروس وزير النفط الأسبق.

وردد المشاركون في المسيرة هتافات تندد بالجريمة الشنيعة التي هزت وجدان المجتمع اليمني رافضين كافة أشكال التحكيم القبلي متهمين وزير الداخلية بالتقاعس عن ضبط الجناة. 
ورفع المشاركون في المسيرة صور الشابين (أمان والخطيب) ولافتات تضمنت مطالبهم بتسليم القتلة وتقديمهم للمحاكمة مرددين هتافات (واحد..تنين .. القتلة راحوا فين؟!.. و الشعب يريد تطبيق القانون ) ورددوا هتافات ضد تقاعس وزير الداخلية قائلين : " ياوزير البلطجية ... ياقحطان ارحل ارحل" .

وفي بيان عن اسرتي الشهيدين قالت اسرتهيما ان الشهيدين (حسن جعفر امان وخالد محمد الخطيب اغتيلا بنيران اناس خارجين عن القانون ومتجردين من القيم والمثل العليا وان الرصاصات لم تنطلق عن طريق الخطأ ، بل أطلقتها ايادي عابثه لا تقيم وزنا للانسانية وتظن انها فوق القانون والعدالة وانها لن تحاسب او تعاقب علي جريمتها النكراء .
 
وردد المشاركون في المسيرة هتافات :" يامحاكم ياقضاه أقبضوا على الجناة ،، يارئيس الجمهورية ...أوقفوا هذه العبثية ،، ياحسن ارتاح ارتاح احنا بنواصل الكفاح" . 
وفيما اكدت تاريخ القبيلة وسجلها الحافل بالمواقف الشريفة استنكرت بشدة اسرة الشهيدين مثل هذا التصرفات الهوجاء من بعض الخارجين على اعراف القبيلة وقيمها التي تحرم دماء الابرياء بدون وجه حق والتي يظن فاعلوها أنهم فوق القانون ولن تطالهم يد العدالة.

وفي المسيرة التي شارك فيها نشطاء مجتمع مدني ومحامون وأدباء ومثقفون وشهدت حضورا نسائياً كثيفاً ردد المتظاهرون هتافات : " مش حنسيبك مش حنسيبك .. ياعواضي نحنا حنجيبك ،، حنجيبك يعني حنجيبك .. ياعواضي مش حنسيبك" 
كما رفعوا لافتات كتب عليها عبارات لاذغة ضد المظاهر المسلحة وما وصفوها بمظاهر الهمجية وتكدس سيارات بعض المشائخ والشخصيات القبلية والاجتماعية بالمرافقين المسلحين.

وقالت أسرة الشهيدين حسن امان وخالد الخطيب أن هذه القضية لم تعد قضيتهم فحسب بل قضية كل اليمنيين في جميع ارجاء الوطن ، مثمنين لرئيس الجمهورية توجيهاته بالقبض على قاتلي الشهيدين وتسليمهم للعدالة لمحاكتهم محاكمة عادلة معبرين عن شكرهم لكل الشرفاء الذين يساندونه قضيتهم العادلة لنصرة الحق. 

وردد المشاركون في المسيرة هتافات (القصاص القصاص.. لا حوار تحت الرصاص ) و ( قولوها ياشعب الايمان.. لا للظلم وللطغيان ..الشعب يريد تسليم القتلة .. بالروح بالدم نفديك يا شهيد .. يا عبد القادر قحطان .. القاتل من الأخوان...يا مشترك يا أحباب.. ابن الشيخ اكبر نهاب) . 

وردد عضو مؤتمر الحوار الوطني الشاعر الشاب فؤاد الحميري عدد من الشعارات التي تطالب بتسليم القتلة ورفض أساليب التحكيم القبلي ، فيما ألقى القيادي في الحزب الإشتراكي والناشط الحقوقي محمد المقالح كلمة قصيرة اعتذر خلالها لمحافظة عدن لاستضافتهم في ساحة المشترك عام 2011م لمن وصفهم بالقتلة واعتذر المقالح للشهيدين حسن والخطيب لإشراك القتلة في مؤتمر الحوار وحكومة الوفاق. 

واعتبرت اسرة الشهيدين هذه الجريمة بمثابة اختبار حقيقي لما وصفوها (مسيرتهم الثورية حيث ستبقى روحا الشهيدين خالد وحسن محلقتين في سماء وطننا الغالي ترقبان من بعيد تحقيق العدل والانتصار ليس لهما فحسب بل لكل ابناء الوطن حتى يرسم ملامح مستقبل جديد ليمن الايمان والعدل والسلام ).