الميثاق نت: -
جدد خطباء المساجد دعوتهم لكافة أبناء الشعب اليمني إلى تحقيق مزيد من التلاحم والاصطفاف الوطني واستشعار عظمة الوحدة الوطنية التي أضافت لليمن قوة وجمعت خيراته ولمت شمله أرضاً وإنساناً ومنحته عزة ومكانة بين شعوب العالم.
وشدد الخطباء في خطبتي الجمعة اليوم على ضرورة اضطلاع الجميع بالمسؤولية الدينية والوطنية والأخلاقية لترسيخ قيم الإخاء والتوحد والتعاون على البر والتقوى وصون مكاسب الوطن ومنجزاته ومواجهة المخاطر والتحديات التي تعترض مسيرته وتهدد أمنه واستقراره.
وأشاروا إلى ما يعانيه الوطن اليوم من أزمة ضمير لا سيما أولئك الذين يعكرون صفو الحياة العامة باعتداءاتهم المتكررة على أبراج الكهرباء وأنابيب النفط والغاز التي تعتبر مصالح عامة ينبغي للجميع الحفاظ عليها.. مؤكدين أن مثل تلك الأعمال مقيتة ولا تمت بصلة إلى عادات وأعراف الشعب اليمني الأصيل كونها تصرفات دخيلة ومرفوضة من قبل الجميع.
واعتبر خطباء الجمعة من يقطع الطرق والكهرباء محاربا لله ورسوله وإفسادا في الأرض قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم " إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ " .
وحث الخطباء أبناء القوات المسلحة والأمن على القيام بواجباتهم في التصدي بحزم لتلك العناصر الإجرامية التي تعتدي على المصالح العامة وتستهدف زعزعة الأمن والاستقرار.
ولفت الخطباء إلى أن على الجميع الإخلاص في الأقوال والأعمال وصدق النية مع الله تعالى لا سيما في هذا الشهر الكريم شهر رجب الحرام الذي من خلاله يتوجه ويتقرب العباد إليه وحده بالطاعات دون سواه في كل عمل من أعمال الدين والدنيا .. موضحين أن الإخلاص لا يكون في العبادة وحدها، بل هو في كل عمل من أعمال الدين والدنيا حين يؤديه صاحبه على خير وجه بإتقان راجيا من الله تعالى قبوله وإثابته عليه كما قال تعالى 'وسيجنبها الأتقى الذي يؤتي ماله يتزكى وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى.
كما حث الخطباء أبناء الوطن على تقديم العون والمساعدة اللازمة للجان وفرق الحوار الوطني لإنجاز مهام عملها الميداني في مختلف محافظات الجمهورية ولما فيه تحقيق المصلحة العامة ومعرفة متطلبات واحتياجات المجتمعات ومن ثم تلبية تطلعات أبنائها.
وأكدوا أن الوطن اليوم يمضي من خلال الحوار الوطني الشامل في إيجاد وصياغة حلول ناجعة وإقرار معالجات صائبة ومثلى للقضايا التي تهم الوطن والمواطن وأن المحاولات الماكرة والبائسة التي تستهدف تعطيل مسيرة الإصلاحات الوطنية وإعاقة توجهات انجاز مشروع وواقع النهوض الحضاري المنشود وبناء الدولة المدنية الحديثة، لن تجدي نفعا ولن تثني أبناء الشعب والقوات المسلحة والأمن في مواصلة الانتقال بالوطن آفاق السلام وتحقيق العدالة والتنمية والمواطنة المتساوية والقضاء على أشكال التطرف والغلو والإرهاب.
وحسب وكالة الانباء اليمنية (سبأ) فقد بين الخطباء أهمية دور الرسالة التوعوية الإرشادية والتنويرية في تعزيز مفاهيم ومبادئ وتعاليم الدين الإسلامي وقيمه السمحاء التي تدعو إلى الوسطية والاعتدال ونبذ العنف والتشدد والعصبية العمياء.