موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


السياسي الأعلى: اليمن يتموضع بقوة في المنطقة - الاحتلال يغلق مدارس للأونروا في القدس - صنعاء تطالب بلجنة تحقيق دولية - اليمن يستهدف "رامون" و"ترومان" - 213 صحفياً استشهدوا في غزة منذ 7 أكتوبر - 57 شهيداً وجريحاً في صنعاء وعمران - ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على غزة - صنعاء تعلن صرف نصف راتب - إعلان صرف معاشات مايو في صنعاء - صنعاء: العدوان الصهيوني لن يمر دون عقاب -
مقالات
الخميس, 31-مايو-2007
الميثاق نت - .. د‮.‬علوي‮ ‬عبدالله‮ ‬طاهر -
عند إقامة ولائم الأعراس، من الطبيعي أن يفرح أهل العريس وأصدقاؤه بالعرس، ويتوافدون إلى دار العريس زرافات ووحدانا، للمشاركة في الأفراح، وهي عادة مستحبة في بلادنا، تساعد على توطيد أواصر المحبة وتثبيت دعائم المودة بين الناس، إذا خلت من مظاهر المباهاة والتفاخر‮ ‬الزائفة،‮ ‬كالذي‮ ‬يحصل‮ ‬لدى‮ ‬بعض‮ ‬الذين‮ ‬يحرصون‮ ‬على‮ ‬التظاهر‮ ‬الأجوف،‮ ‬والتفاخر‮ ‬الكاذب،‮ ‬فيطلقون‮ ‬الرصاص‮ ‬من‮ ‬بنادقهم‮ ‬عند‮ ‬وصولهم‮ ‬الى‮ ‬مكان‮ ‬العرس،‮ ‬أو‮ ‬عند‮ ‬استقبالهم‮ ‬للضيوف،‮ ‬إعلاناً‮ ‬للفرح‮ ‬كما‮ ‬يزعمون،‮.‬
وقد ينشأ عن ذلك حصول بعض حالات القتل، جراء بعض الرصاصات الطائشة التي تنطلق من فوهات بنادق بعض هؤلاء المتباهين، من دون قصد، فيذهب نتيجة هذا التصرف الأرعن بعض الضحايا الأبرياء، الذين ربما يكونون من أقارب العريس المحتفى به.
ولقد حصلت جراء هذا التصرف القبيح بعض المآسي التي أحالت الأفراح الى أتراح، وقد وقعت حوادث قتل كثيرة بسبب هذه العادة التي لا تدل على ذوق، ولا إحساس بجمال الأعراس، إذ لا يتناسب ذلك في فرحة العرس وجمال اللقيا بين شاب وشريكة حياته، وليس من اللائق أن يقترن هذا اللقاء بروائح البارود السيئة، ودخانه النتن، وصوته المزعج، فالرصاص -عادةً- يذكّر الناس بالحروب، وما يقترن بها من خراب ودمار.. فهو نذير شؤم وتشاؤم لا يليق أن نسمعه في الأفراح التي يكون الناس فيها في قمة نشوتهم بالعرس، وأسمى بهجتهم بالفرح، وغاية سرورهم بلقاء الأحبة،‮ ‬فهل‮ ‬يليق‮ ‬في‮ ‬أجواء‮ ‬الفرح‮ ‬والابتهاج‮ ‬أن‮ ‬يأتي‮ ‬رجل‮ ‬أخرق‮ ‬فيطلق‮ ‬رصاصة‮ ‬طائشة،‮ ‬تخطئ‮ ‬في‮ ‬وجهتها‮ ‬فتصيب‮ ‬بريئاً‮ ‬لا‮ ‬ذنب‮ ‬له،‮ ‬ولا‮ ‬جريرة،‮ ‬فينقلب‮ ‬الفرح‮ ‬الى‮ ‬ترح،‮ ‬ويتحول‮ ‬العرس‮ ‬الى‮ ‬مأتم‮.‬
فمتى‮ ‬يا‮ ‬ترى‮ ‬يكف‮ ‬الناس‮ ‬في‮ ‬بلادنا‮ ‬عن‮ ‬اطلاق‮ ‬الرصاص‮ ‬في‮ ‬الولائم‮ ‬والأفراح؟‮.. ‬أليس‮ ‬من‮ ‬الممكن‮ ‬التعبير‮ ‬عن‮ ‬الفرح‮ ‬والسرور‮ ‬باتباع‮ ‬وسائل‮ ‬أخرى‮ ‬غير‮ ‬اطلاق‮ ‬الرصاص؟
ومن تلك الوسائل -على سبيل المثال لا الحصر- اطلاق اسراب الحمام الأليف، أو نثر الورود الجميلة الناضرة، أو اطلاق روائح البخور الزكية، أو نثر الحلوى والسكاكر، أو سقي الشراب الحلو، أو ترديد الأغاني الجميلة والتواشيح الرائعة، أليس من الممكن الاقتصار في زف العروسين على الضرب بالدف، وترديد الأغاني والأناشيد والتواشيح الدينية. أليس من الممكن التخلي نهائياً عن اطلاق الرصاص في الأعراس، واذا كان ولابد الاكتفاء بـ»الطماش« أو بعض الألعاب النارية غير الخطيرة.. فليس هناك من جدوى في الاستمرار بإطلاق الرصاص في الأعراس.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
قرار متسرّع وغير مدروس!!
راسل عُمَر

لنرفع القُبعات للقضاء المصري
زعفران المهنا

ثرثرة وجع..
لمياء الإرياني

22 مايو يتجدد بصمود الوحدة
أ.د أحمد مطهر عقبات*

يسألونك عن المشهد ..!!!
د. عبدالوهاب الروحاني

واشنطن واليمن حرب بلا ملامح
الدكتور / علي أحمد الديلمي*

أميركا في لحظة الحقيقة.. الحاملات ليست مدناً خارقة
لقمان عبدالله

ما وراء التشدد الأمريكي في اليمن.. عن المبادرة الصينية.. فتّش
مريم السبلاني

اليمن وطننا الواحد الكبير.. ولن نرضى بتمزيقه
عبدالسلام الدباء*

العنف في المدارس وآثاره الكارثية
د. محمد علي بركات

لحظة تُترَك للصمت فقط
يحيى الحمادي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)