موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 34568 - غزة.. ارتفاع نسبة الفقر إلى أكثر من 90% - نائب رئيس المؤتمر يعزي القاضي شرف القليصي - في يوم عيدهم.. أوضاع صعبة يعيشها عمال اليمن - الاحتلال يحول مدارس غزة إلى قواعد عسكرية - هل تحوَّلت بلادنا إلى سوق مفتوحة للمبيدات الفتاكة؟! - معدلات إصابة اليمنيين بالسرطان في ارتفاع مُخيف !! - تحوَّلت من ظاهرة إلى مهنة.. "التسوُّل" آفة اجتماعية خطيرة تُقلِقُ المجتمع - المساح يكتب عن حياته: من بيع (التمباك والصحف) إلى صناعة وإبداع الدهشة "1-2" - فيما تضاربت الأنباء حول الجولة الأخيرة للمبعوث الأممي .. صنعاء تنفي عودة المفاوضات -
حوارات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 16-يوليو-2013
حاوره/ توفيق عثمان الشرعبي -
الدكتور عدنان الجفري لـ«الميثاق» :الضرورة الوطنية تتطلب التمسك بالرئيس «هادي» لإكمال مهمته

أكّد الدكتور عدنان الجفري عضو مؤتمر الحوار الوطني أن مؤتمر الحوار سيخرج بدستور يلبّي طموحات وآمال ومستقبل كل اليمنيين وسيقول الجميع نعم لهذا الدستور، وسيختارون من خلاله شكل دولتهم القادمة ونمط النظام السياسي فيها وكل ما يتطلّبونه ويتطلّعون إليه.
وقال الجفري: إن المستقبل مرهون بالتمسّك بالحوار ودعم مؤسسة الرئاسة، وأي تنازل أو تخلّي عن ذلك سوف يعيدنا إلى المربّع الأول الذي تجاوزناه ولن يرضى به اليمنيون بعد أن قطعوا شوطاً كبيراً للتخلّص من ذلك المربّع الأسود والمظلم.
وأضاف الجفري إن الأحزاب التي ارتضت أن تدخل في 18 مارس إلى الحوار الوطني واجب عليها اليوم دينياً وقانونياً وأخلاقياً أن تتخلّى عن الماضي وتترك الثأر السياسي والشخصي تجاه ذلك الماضي وأن تعمل لمصلحة اليمن بشكل عام وأن يكون همها كيف تجسّد مبدأ وقيم التصالح والتسامح.
وأوضح "لنا في من حولنا عبرة وما مصر علينا ببعيد، حيث أثبتت أنه لا يستطيع طرف أو فصيل الانفراد بالحكم وهذا ما يجعلنا نرى في التوافق حول عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية الأمل والأوفر حظاً وشوكة الميزان لإخراجنا إلى بر الأمان".
مشدّداً على أنه لا بد أن تلتف كل الجهود مع مؤسسة الرئاسة ونخرج من البوتقة الحزبية التي يتمترس فيها البعض ويجب دعم هذه المؤسسة باعتبارها توافقية وقادرة على إتمام مهمة إخراج اليمن من الأزمة.
فإلى تفاصيل الحوار..
♢ قراءتك لمجريات الحوار الوطني وهو ينهي مرحلته التشخيصية ويدخل مرحلة الحسم؟
- موضوع الحوار الوطني موضوع مهم باعتبار انه لا مخرج لليمن من الأزمة إلا من خلال الحوار الوطني الشامل ومن يقول غير ذلك فانه واهم ولايستطيع ان يقدم أي حلول لكثير من القضايا المستعصية في اليمن.
فاعتقد ان الوضع الاساسي في اليمن هو اقتصادي، البطالة، الفقر، الى جانب الملف السياسي وما يشهده من تسوية سياسية، وغيرها من الملفات التي نجمع في اليمن انها لن تحل إلا بالحوار.
♢ ما المطلوب لانجاح الحوار الوطني؟
- لانجاح هذا الحوار وحل المشكلات لابد من التفاف الجميع حول المؤسسة الرئاسية التي تعمل مع الجميع بمسافة واحدة..
وما تشهده الساحة من تجاذبات سياسية وحزبية في كثير من الأمور اظن انها لاتفيد العملية السياسية ولاتدفعنا لان نخرج بتسوية او الوصول الى بر الأمان.
المهمة الاساسية لجميع القوى والمكونات السياسية الفاعلة سواء المؤتمر الشعبي العام وحلفائه او المشترك وشركائه هو بالالتفاف وتعزير دور مؤسسة الرئاسة.. اما ان تظل القوى تعمل وفقاً لهوى سياسي وحزبي فان هذا ينذر بالعودة الى المربع الاول أي الى نقطة عدم قبول الاحزاب ببعضها البعض وتفاقم المناكفات السياسية بينها.
يفترض على كل القوى ان تدرك اننا خرجنا من عنق الزجاجة وان نجاح التسوية السياسية والحوار الوطني يتطلب تعزيز دور مؤسسة الرئاسة.. والعمل بنية خالصة -ونحن في هذا الشهر الفضيل -من أجل وطننا والخروج به الى بر الامان.
♢ هل فعلاً ان حل القضية الجنوبية هو مفتاح الحل للقضايا الاخرى؟
- الكثيرون يقولون ان المسألة الاساسية وحجر الزاوية لحل كافة القضايا موجودة في اطار القضية الجنوبية وانا شخصياً أؤكد ان حل مشكلة اليمن في صنعاء وليس في اطار القضية الجنوبية.
فهذه القضية تعتبر مشكلة اساسية ومزمنة في اطار هذه المشاكل ولابد من ايجاد حل ووضع خارطة طريق لها يرضي اخواننا في المحافظات الجنوبية والشرقية وكذلك يرضي المكونات التي ترى بان يكون الحل توافقياً.
♢ هل بعد ما حدث في جمهورية مصر الشقيقة ان يحق لطرف ما في بلادنا ان يواصل مساعيه الحثيثة للسيطرة على السلطة عن طريق الاقصاء؟
- لايستطيع اي طرف اياً كان ان ينفرد ويحكم اليمن.. وما يدور حولنا على المستوى العربي والاقليمي خصوصاً ما هو موجود الآن في مصر يؤكد بما لايدع مجالاً للشك ان المسألة لابد ان تكون في اطار توافق وانه لم يعد ممكناً الانفراد في حكم اليمن ولايمكن لأحد أن يقول غير ذلك لانها ولت مسألة وطريقة الانفراد بالحكم.. لذلك لابد ان تتوافق القوى السياسية وتنأى عن الانانية لمصالحها الشخصية وتكون مصلحتها الاساسية هي مصلحة اليمن وتصوب عينها بدرجة اساسية لخدمة الانسان اليمني.. لان اهم المشاكل في هذا البلد هو الفقر والبطالة والتنمية وبكل تأكيد اننا لو نجحنا في الملف الاقتصادي فان الملف السياسي ما هو إلا خارطة طريق واذا نجح الملف الاقتصادي فسينجح الملف السياسي وهذا يتطلب كما اشرت الالتفاف ودعم جهود فخامة الاخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية.
♢ لكن البعض يقول بان رئيس الجمهورية يعمل لوحده في الميدان والبعض يتهمه بانه يعمل لصالح طرف معين وهكذا برأيك هل هذه مجرد ضغوط عليه او ابتزاز سياسي يمارسه البعض؟
- الاخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية هو رئيس توافقي وتم اختياره بانتخابات مباشرة رئيساً لليمن وباجماع كل القوى السياسية وهذا التوافق جنب البلاد الحرب الاهلية ولابد ان يستمر هذا التوافق حتى يتم اخراج الوطن تماماً الى بر الامان وأي انتكاسة للعملية السياسية او اي تراجع سيعيدنا الى المربع الاول وبتكاتف الجميع مع رئيس الجمهورية لن يكون هناك تراجع الى الخلف ويجب ان يفهم كل اطياف العمل السياسي بانه لاتراجع الى الوراء.
♢ هم يفهمون هذا بكل تأكيد؟
- انا معك ولكن هناك من يناكف من أجل الحصول على مكاسب سياسية.
♢ كيف تقرأ مسار المرحلة الثانية لمؤتمر الحوار الوطني؟
- هذه هي المرحلة الأهم وبالذات فيما يتعلق بالكثير من القضايا وخصوصاً القضية الجنوبية التي تحدثنا عنها في المرحلة الاولى من الجذور والمحتوى واظنها كانت مهمة اي الجذور والمحتوى لان الغرض الاساسي منها استلهام العبر من الماضي واخذ الدروس من أجل صناعة المستقبل وليس الغرض منها اجترار الماضي ونبش مآسيه وضغائنه.
لقد استفدنا من الرؤى وان كانت متباينة بخصوص الجذور والمحتوى فكل مكون نظر اليها من منظور سياسي واناني خاص به بغرض مكاسب ومصالح سياسية للمستقبل وكل واحد تهرب من المسئولية تجاه ما حصل في الجنوب.
والحوار الوطني ليس بصدد محاسبة المسئول عماد حدث وانما كيف نستفيد منها لصناعة المستقبل وعدم تكرار الاخطاء.. وكانت هناك نقاشات جريئة في فريق القضية الجنوبية وقدمت المجلدات عن القضية.. واعتقد اننا دخلنا مرحلة الحلول وطرقنا الباب سواء للقضية الجنوبية او القضايا الاخرى.
♢ هل تحدد شكل الدولة لديكم في مؤتمر الحوار الوطني؟
- مازلنا نتساءل هل نحن بحاجة لدولة فيدرالية اتحادية.. ام تظل الدولة الاندماجية التي نعيشها الآن.. وايضاً ما هو شكل النظام السياسي.. هل نحن بحاجة الى نظام برلماني، أم مختلط.
واعتقد ان شكل الدولة لم يتبلور الى الآن بصيغته النهائية.. ولكن المرحلة الثانية ستحدد كل ما يريده اليمنيون، ومؤتمر الحوار الوطني يضم نخبة ممتازة من كل المكونات والاطياف السياسية وشرائح المجتمع وهم قادرون على اتمام المهمة.. واذا احسنت النية فأنا اؤكد بان الحلول موجودة وستكون موائمة سواءً على مستوى القضية الجنوبية او على مستوى النظام السياسي.
♢ ألا ترى بأن نمط الفيدالية يتصدر الاطروحات السياسية ويكاد يكون هناك اجماع عليه؟
- الفيدرالية شكل من اشكال الوحدة وبالذات الدولة الاتحادية واعتقد ان هذا النمط سيكون ملائماً لليمن.. ويجب ان تعطى المحافظات الجنوبية امتيازات وبالذات في موضوع الثروة والسلطة، وهناك كثير من تجارب الفيدرالية لا مانع من الاستفادة منها في المستقبل اذا رسينا على نمط الفيدرالية لبلادنا.
♢ البعض يتعصب للمحليات ويرى انها الأصلح لليمن أي حكم محلي كامل الصلاحيات؟
- للاسف اننا لم نطرق أي تجربة من التجارب بدأنا بتجرية المجالس المحلية والصلاحيات لها وهذه المجالس لم تعط صلاحيات واسعة واعتقد انها لو أعطيت لها الصلاحيات لما كنا وصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم، فلو تم حل مشاكل الناس وحصل المواطن على حقوقه وتوافرت له الخدمات لما سأل عن شكل الدولة ولا اهتم بنظامها السياسي.. المواطن يبحث عن عيشة كريمة وأمن واستقرار.
♢ كنت محافظاً لعدن ما الذي كان ينقص هذه المحافظة ويمكن توفيره الآن؟
- عدن محافظة تعتمد اعتماداً كلياً على موضوع الوظيفة العامة.. وما يعطى لها الآن لايزيد عن خمسمائة وظيفة وهذه النسبة غير لائقة بمدينة كانت في فترة من الفترات عاصمة سياسية لدولة مستقلة..
واعتقد انها كانت تعطى بعد الوحدة 15الف درجة وظيفية.. وهذه مشكلة تعاني منها محافظة عدن بالاضافة الى مشاكل الفقر والبطالة وثقتنا كبيرة بالعدد «565» الذين يمثلون الشعب اليمني في مؤتمر الحوار لايجاد حلول ناجعة لكافة القضايا والخروج بمخرج مشرف لليمن.
امامنا موعظة وعبرة تتمثل فيما يدور حولنا خصوصاً في مصر وهذا يلزم كل الفصائل والمكونات السياسية ان تتخلى عن انانيتها ومصالحها الضيقة وعدم التمترس وراء المواقف المتزمتة.
واؤكد انه لو اخلصنا النوايا فان خارطة الطريق الذي وضعتها المبادرة الخليجية واضحة وسهلة التنفيذ، والى الآن لاتزال اليمن النموذج الأفضل والاروع بين كل نماذج دول الربيع العربي.
♢ بصراحة ما الذي تحتاجه القضية الجنوبية لحلها جذرياً؟
- اعتقد انه اتخذ اجراءات كثيرة حول تنفيذ النقاط العشرين وكذلك اللجان التي نزلت الى المحافظات الجنوبية لدراسة مشاكل الاراضي والموظفين.
واذكر انه عندما دخلنا مؤتمر الحوار الوطني كان لا احد يقبل الآخر بما يتعلق بالقضية الجنوبية واليوم ما يقال حول القضية اصبح لاسقف له فاصبحت كل المصطلحات تطرح بكل بساطة بعد ان كان البعض ينظر ويسمع الى هذه المصطلحات بنوع من الريبة والحذر.
من كان يتقبل مصطلح تقرير المصير.. او الانفصال، او فك الارتباط.. والآن تطرح امام الجميع والكل يصغي، وهذا بالطبع يقرب وجهات النظر ويجعل الحلول مواتية.
لقد اصبح الجميع يعمل من أجل ايجاد عقد اجتماعي جديد ومهمه المتحاورين هو ايجاد مقومات لهذا العقد المتمثل بالدستور والمرحلة الثانية كافية وكفيلة بصياغة الدستور من خلال الحلول التي ستقدم من كل المكونات.
وانا شخصياً متفائل بحكمة اليمنيين لحل كل القضايا ومنها القضية الجنوبية بحيث لايكون هناك لاغالب ولا مغلوب.. ولابد ان تعود الاوراق التي خلطت في فترة من الفترات لاهداف واهواء سياسية، لابد ان يعاد ترتيبها لنستفيد منها ويكون الرابح فيها هو الشعب اليمني.
والايام القادمة ستبشر بحلول مقبولة في اطار الحوار الوطني.
♢ ما المطلوب من المتحاورين لإعادة الثقة بين الشارع الجنوبي ودولة الوحدة بعد ما شابها من النفور والجحود؟
- هناك جهود مكثفة لذلك وخصوصاً النقاط العشرين والاهتمام الخاص الذي يوليه فخامة رئيس الجمهورية المناضل عبدربه منصور هادي لحل كافة الاشكالات العالقة فيما يتعلق بالقضية الجنوبية.. ولاتزال اللجان المكلفة من قبله تعمل في هذا الجانب.. وقد قطعت شوطاً كبيراً وتمت اجراءات عملية لتنفيذ النقاط العشرين والإحدى عشر.. خصوصاً بعد اجتماع رئيس الجمهورية بمجلس الوزراء بهذا الخصوص.
وكلما اتيحت الفرصة لتنفيذ هذه النقاط كلما عادت الثقة الى الشارع الجنوبي.. وهذا الشارع يغلي لوجود مشاكل لاتزال موجودة وفي مقدمتها التوظيف.. وغيرها من القضايا المهمة.
♢ برأيك ما الذي يريده الشارع الجنوبي من غليانه المستمر؟
- حياة كريمة إذا استطاعت الدولة أن توفر له هذه الحياة فلن تسمع له صوتاً مناوئاً.. وسيكون موافق على أي شكل من أشكال الدولة.
وأكرر أنه لابد أن تلتف كل الجهود مع مؤسسة الرئاسة ونخرج من البوتقة الحزبية التي يتمترس فيها البعض ويجب دعم هذه المؤسسة باعتبارها توافقية وقادرة على اتمام مهمة إخراج اليمن من الأزمة.
♢ أنت تكرر ضرورة الالتفاف حول مؤسسة الرئاسة ونحن نعلم أن هذه المؤسسة عمرها الزمني سنتان فقط، برأيك هل هذا الوقت كافٍ لإخراج اليمن من أزمته؟
- مؤسسة الرئلسة تعمل كمرحلة انتقالية لمدة سنتين، وهذه الفترة غير كافية لإخراج اليمن الى بر الأمان ولهذا لابد أن نبحث عن أي شكل لتكمل مؤسسة الرئاسة مهمتها وبالذات إذا خرجت العملية بسلام وتم الاستفتاء على دستور جديد في اطار الحوار الوطني، نحن بحاجة بعد ذلك الى أن ندفع بمؤسسة الرئاسة الى انتخابات رئاسية وأظن أن الأخ المناضل عبدربه منصور هادي هو رجل المرحلة وكما بدأ معنا نحن اليمنيين لإخراجنا من المشكلة فإن عليه واجباً اخلاقياً وواجباً وطنياً وواجباً دينياً أن يتم مهمته ويخرج اليمنيين من أزمتهم الى بر الأمان وأن يأخذ بأيديهم مهما كلفه ذلك من جهد وعناء.. وحقيقة هناك تصريحات بأنه لا يريد أن يترشح.. ولكن الضرورة الوطنية تفرض عليه أن يواصل مهمته لإخراج الوطن الى بر الأمان لأنه لا يمكن لأي شخص أن يكمل هذه المهمة سوى الذي بدأ بها منذ المرحلة الأولى والمتاريس منتشرة في كل الشوارع والأزقة.
يجب أن يتمسك الجميع بالمناضل عبدربه منصور هادي لإتمام المهمة الوطنية حتى نصل الى الأمن والاستقرار وتكون المرحلة مهيأة لتسليم الأمانة لأيدي أمينة تستطيع مواصلة المشوار.
♢ هل نستطيع القول إن المؤتمر الشعبي العام استشعر هذه المهمة بإعلانه قبل أسابيع أن مرشحه للرئاسة القادمة هو المناضل عبدربه منصور هادي؟
- يجب أن تفهم كل المكونات السياسية وليس المؤتمر الشعبي فقط، أن دعم المؤسسة الرئاسية لإتمام المهمة الوطنية أمر ضروري ووطني.. حتى نخرج بشعبنا ووطننا الى بر الأمان.. وكما بدأنا من مرحلة خطيرة يجب أن ندعمه ليواصل هذا الجهد الوطني والوفاق لنعبر الى الدولة المدنية الحديثة.
كل اليمنيين رأوا في المناضل عبدربه منصور هادي بارقة الأمل لإنقاذ اليمن من الحرب الأهلية، ولايزال الرجل هو أملنا جميعاً لإتمام المهمة، ولابد أن نلتف جميعاً وبالذات اللاعبين الرئيسيين في الساحة السياسية، وندعم رئيس الجمهورية لإنجاز ما تبقى من المهمة.
وأشير الى أن المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية قد بلغ من العمر عتياً ولم يعد لديه هم في المصالح الشخصية، أو التعلق بهذه المؤسسة.. ولولا حجم المهمة وعظمتها الدينية والأخلاقية والوطنية التي فرضت عليه تحمل المسئولية ووجوب ذلك عليه باعتباره الأقدر والأمين للقيام بالمهمة وإجماع كافة اليمنيين عليه.. لما قبلها، وأعتقد أنه يجب أن نسانده ونتوافق عليه لإتمام ما بدأ به.
ولنا في من حولنا عبرة وما مصر علينا ببعيد، حيث أثبتت أنه لا يستطيع طرف أو فصيل الانفراد بالحكم وهذا ما يجعلنا نرى في التوافق حول عبدربه منصور هادي الأمل والأوفر حظاً وشوكة الميزان لإخراجنا الى بر الأمان.
♢ كيف تقرأ ما يجري في دولة مصر الشقيقة؟
- أقرأها من منظور أننا في اليمن أكثر حكمة واستطعنا وضع خارطة طريق واضحة ونجحنا فيها.
♢ ما تعليقك على من خرج بمظاهرة يطالب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بسحب تهنئته للرئيس المصري الانتقالي والاعتذار للشعب اليمني؟
- نحن ندعو ألا تكون هناك تصرفات تدعو للعودة الى المربع الأول.. واذا حصل هناك تجاذبات أو أي أشياء في الخارج لا يجب ان تعكس نفسها على الوضع في اليمن.. وضعنا له خصوصيته وحساس جداً وقد قطعنا شوطاً كبيراً في موضوع التوافق والحلول والحكمة والحوار والهيكلة.. وهذا يفرض علينا ألا نلتفت للخلف ونشغل أنفسنا بوضع غيرنا.. يجب أن ننظر الى المستقبل وكيفية دعم مؤسسة الرئاسة لإنجاز المهمة وليس لعرقلتها لمجرد العاطفة تجاه هذا الموقف أو ذاك..
♢ هناك من يتخوف من طبخات جاهزة لحل بعض القضايا المنظورة أمام مؤتمر الحوار ما تعليقك بهذا الخصوص؟
- عندما ارتضينا في 18 مارس أن يكون الحوار نهجنا ووسيلتنا الوحيدة لإنهاء الخلافات والانقسامات وإيجاد الحلول لكافة القضايا فلابد أن نواصل المشوار في هذا الطريق واضح المعالم ونبذل الجهود لإنجاح الحوار ولن تكون هناك أية طبخة جاهزة سوى ما يعتمل في أروقة هذا الحوار وما سيتفق حوله المتحاورون.
واعتقد أن مخرجات الحوار ستكون مقبولة للجميع وكل شيء يراود هذا او ذاك من حقه طرحه على طاولة الحوار.
وبكل تأكيد أن مؤتمر الحوار سيخرج بدستور يلبي طموحات وآمال ومستقبل كل اليمنيين وسيقول الجميع نعم لهذا الدستور، وسيختارون من خلاله شكل دولتهم القادمة.. ونمط النظام السياسي فيها.. وكل ما يتطلبونه ويتطلعون إليه.
نحن في مؤتمر الحوار الوطني نصنع المستقبل لأبنائنا وأحفادنا.. وهذا المستقبل مرهون بالتمسك بالحوار ودعم مؤسسة الرئاسة.. وأي تنازل أو تخلي عن ذلك سوف يعيدنا الى المربع الأول الذي تجاوزناه ولن يرضى به اليمنيون أبداً وقد قطعوا شوطاً كبيراً للتخلص من ذلك المربع الأسود والمظلم.
♢ هناك من يؤكد بأن نتائج الحوار ستظل مرهونة بالرغبات السياسية لبعض الأطراف التي لاتزال تبحث عن ثأر سياسي وشخصي من أطراف أخرى.. فما الذي يحتاجه الحوار لتجاوز هذه المشكلة؟
- الأحزاب التي ارتضت أن تدخل في 18 مارس الى الحوار الوطني واجب عليها اليوم دينياً وقانونياً وأخلاقياً أن تتخلى عن الماضي وتترك الثأر السياسي والشخصي تجاه ذلك الماضي وأن تعمل لمصلحة اليمن بشكل عام وأن يكون همها كيف تجسد مبدأ وقيم التصالح والتسامح.
♢ تقييمك لأداء حكومة الوفاق الوطني؟
- حكومة الوفاق قطعت شوطاً لا بأس به، ولا يحق لنا أن ننكر ما قامت به.. ولا يجب أن يكون التقييم من منظور سياسي وحزبي ووفقاً لأهواء شخصية، وأي تقييم من هذا النوع يقع في الخطأ بكل تأكيد.
هذه الحكومة شكلت بعد حرب وكانت مهمتها الأساسية تطبيع الأوضاع وقد استطاعت القيام بذلك بشكل لا بأس به.. وقد نجحت كحكومة توافق.
وكان يفترض على الأحزاب التي تكيل التهم لحكومة الوفاق أن تساعدها وتساندها وتدعمها نحو النجاح وليس التثبيط والتيئيس.. ونجاح هذه الحكومة نجاح للأحزاب وللتسوية السياسية.
وأعتقد أن رئيس حكومة الوفاق قادر على تقديم الحلول للكثير من القضايا والمشاكل باعتباره رجلاً خبيراً وسياسياً مخضرماً وقد نجح في مسألة التوافق..
♢ هل لايزال الباب مفتوحاً للقيادات المقاطعة للحوار للالتحاق بركب المتحاورين؟
- لايزال الباب مفتوحاً في مؤتمر الحوار ولايزال الباب أيضاً مفتوحاً لأية رؤى تخص القضية الجنوبية، ولا يوجد أي سقف لها..
كل المتحاورين آذاناً صاغية للجميع مهما كانت رؤاهم.. وستظل الأبواب مشرعة لأي حكيم لديه رأي من شأنه المساهمة في حل القضية.
♢ هل أنت متفائل بالحوار الوطني وما سيخرج به؟
- نعم وما دام اليمنيون ارتضوا الحوار فلا خوف على اليمن من هذا النهج.
♢ هل الوحدة اليمنية في مأمن؟
- جلوس اليمنيين بكل أطيافهم ومكوناتهم وتوجهاتهم ونخبهم وشرائحهم على طاولة واحدة يثبت ويؤكد ذلك.
♢ تقييمك لمستوى الدعم الدولي للتسوية السياسية والحوار الوطني في بلادنا؟
- الجهد الاقليمي والدولي متقدم جداً خصوصاً في الشطر السياسي، وأنا أدعوهم أن يكونوا متقدمين بشكل أساسي في الجانب الاقتصادي، ويوفوا بالالتزامات التي وعدوا بها، واذا كانوا فعلاً يريدون دعم اليمن وإنجاح التسوية السياسية واخراجها من أزمتها عليهم أن يكتفوا دعمهم الاقتصادي وأن تكون التزاماتهم حقيقية وتصب في صالح المصلحة اليمنية.
♢ كلمة أخيرة..
- أقول لزملائي في مؤتمر الحوار يجب أن يكون موضوع التنمية المستدامة محل اهتمامكم والبحث عن مخارج من الضائقة الاقتصادية التي تواجه البلاد وتولد فيه المزيد من المشاكل.. ويجب أن يخرج الجميع من التقوقع الحزبي الذي يفرق ولا يوحد.
وأكرر أنه يجب التمسك بالحوار والاستمرار فيه ودعم المؤسسة الرئاسية لأنها مع المبادرة الخليجية وآليتها بارقة الأمل لليمنيين وهي صمام أمان لحل المشاكل.. وأنه لا مخرج لنا من الأزمة إلاّ بالجلوس على طاولة واحدة لحل مشاكلنا.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "حوارات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*

"الكوتشينا".. على الطريقة الإيرانية..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

أبوراس.. موقف مشرّف مع القضية الفلسطينية
سعيد مسعود عوض الجريري*

" غَزَّة ".. كاشفة
أحمد الزبيري

حتى لا يصبح بلد الحكمة منسياً وفاشلاً.. “دعوة للحوار والسلام”
عبدالله الصعفاني

حب الوطن أغلى من المال
عبد السلام الدباء

ماذا تفعل البحرية الهندية في البحر الأحمر؟
منذر سليمان

دولة العدل والمساواة
علي القحوم

عنتر أبو "الجَلَن" !!
عبدالرحمن بجاش

اليمن على مدار السرطان!!
علي أحمد مثنى

إمبراطورية المصادفة والإدمان الإمبريالي
مازن النجار*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)