الميثاق نت -
شن الداعية المتطرف والقيادي البارز في التجمع اليمني للإصلاح (الذراع السياسي لتنظيم الإخوان المسلمين في اليمن) محمد الحزمي، هجوماً حاداً على ثورة الـ 30 من يونيو التي أسقط فيها الشعب المصري حكم جماعة الإخوان المسلمين وعزل الرئيس محمد مرسي بعد عام من توليهم الحكم.

ووجه الحزمي في خطبة الجمعه التي يلقيها اسبوعياً في جامع الرحمان (غرب العاصمة صنعاء) اتهامات للفريق عبدالفتاح السيسي-وزير الدفاع المصري بخيانة الأمانه والنكوث عن العهد والاستجابة لدعوات –ما وصفها- القوى العلمانية والليبرالية المتآمرة والتي نسقت جهودها لإسقاط الشريعة الإسلامية وإعادة الأوضاع لما كانت عليه قبل ثورة يونيو 2011م -حد زعمه.

وهاجم الحزمي الدول العربية التي سارعت لتقديم الدعم المالي للاقتصاد المصري، معتبراً أن الأموال العربية التي قال أنها "مدنسة" والتي تقاطرت على مصر لن تفلح في اسقاط الحكم الإسلامي.
وعلق الحزمي على زيارة رئيس أركان القوات المسلحة الإماراتية لمصر بقوله: "إن الإمارات العربية المتحدة (العملاقة في صناعة الشر) كشرت عن انيابها لإسقاط الشريعة، وتقف بقوة خلف -ما أسماه- الانقلاب على الشرعية الدستورية والشريعة الإسلامية.

هذا وقد أثار مضمون الخطبة استياء جموع المصلين في المسجد، الذين اعتبروا ما يمارسه الحزمي من تحريض نموذجاً لاستغلال حزب الإصلاح لمنابر المساجد في إدارة معاركهم السياسية، مستنكرين محاولات الإساءة لثورة الشعب المصري في الـ 30 من يونيو وكذا محاولة تعكير صفو علاقات اليمن مع أشقاءه في دول الجوار وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، والتي يقف ورائها تنظيم الإخوان في اليمن.

معتبرين أن تلك التصريحات لا تعبر إلا عن طرف سياسي ولا تمثل الشعب اليمني الذي يدين لدول الجوار في الخليج العربي "حكومات، شعوب" بمعاني التقدير والاحترام لوقوفهم الدائم لجانب اليمن في كل محنه.. وعلى وجه أخص في ازمة العام 2011م ورعايتهم لتنفيذ المبادرة الخليجية والتي أنهت تلك الأزمة السياسية وحالت دون انجراف البلاد لحرب أهلية مدمره.