موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


مجيديع يعزي الدكتور قاسم الداودي بوفاة والدته - حصيلة شهداء غزة ترتفع إلى 47518 - العثور على مقابر جماعية في مخيم جباليا - المبادرات التنموية البديل الذي كشف عورة الدولة - صنعاء تحذّر من سياسة العقاب الجماعي - إعلام العدو: 42 مليار دولار تكلفة الحرب على غزة - صنعاء: افتتاح معرض "من أرض البن إلى أرض الزيتون" - كسرت هيمنة الشركات الامريكية .. "ديبسيك" الصينية تهز الاسواق - مشافي غزة تستقبل 48 شهيدًا في 48 ساعة - الخارجية تُدين محاولات امريكا تهجير الفلسطينيين في قطاع غزة -
مقالات
الثلاثاء, 30-يوليو-2013
الميثاق نت -   فيصل الصوفي -


رجال الدين على مختلف مذاهبهم الدينية وانتماءاتهم السياسية، يقدمون للناس درسا مهما ينبغي أن يتفهموه، وهو أن هؤلاء الذين يطلق عليهم شيوخ وعلماء، ينزعون الهيبة عن أنفسهم، وينبغي احترام من يحترم نفسه منهم فقط، ومن يوظف الدين كل يوم في هيجة، لا ينبغي احترامه، بل يعطى ما يستحق من السخرية.
يشهرون في وجوهنا مقولة ابن عساكر بأن "لحوم العلماء مسمومة".. وفيما بينهم نسمع ونقرأ ونشاهد كيف ينهشون بعضهم، ويتبادلون كؤوس السم الزعاف.. وتابعوا هذه الأيام شيوخ الإخوان المسلمين وهم يشتمون ويكفرون شيخ الأزهر وشيوخ سلفيين من فوق منبر رابعة العدوية، لسبب بسيط، وهو أنهم ليسوا في صف جماعة الإخوان المسلمين.
الشيخ الإخواني يوسف القرضاوي عوي على رجل الدين السوري رمضان البوطي، وحرض اجراءه على قتله، وقال لهم إن البوطي داعية باطل فاقد الهوية والعقل، ويعمل مع السلطة، ومن يعمل معها يقتل.. فلما قتلوه، قال: "مات دون أن يهديه الله"، يعني ضال.. وإذا كان البوطي- وهو من هو- ضالا فمن المهتدي من العلماء؟ واليوم هذا القرضاوي يشتم شيخ الأزهر، ويقول إنه يبيع علمه للمخلوقين، ولا يعتمد على قرآن ولا سنة، فمن هو رجل الدين المحترم إذا لم يحترم شيخ الأزهر؟
وعندنا يخطب شيخ مشهور في صلاة جمعة ثورية بعدن، ويقول للناس إن علماء الشمال علماء سوء يتلاعبون بالدين ويخدعون الناس و يسخرون دين الله لتحقيق مآرب دنيوية، ولدينا شيوخ في الإصلاح يسبون شيوخ دين آخرين، وأصدروا بيانات متكررة تشنع عليهم وتطعن في تدينهم وضميرهم الديني.
هذا في إطار المذهب الواحد، أما لو تابعنا ما يدور بين رجال دين سنة ورجال دين شيعة، فالتكفير المتبادل هو العلاقة الحميمة التي تربط بين الطرفين، رجال دين شيعة يكفرون رجال دين سنة، والعكس، بل أن عادل الكلباني إمام الحرم المكي قال إن عامة الناس من الشيعة فيهم وفيهم، أما "علماء الشيعة" فجميعهم كفار، بلا استثناء!
وهؤلاء في الحقيقة ورثوا ذلك من كتب التراث التي يتعيشون منها، ولا يفكرون لحظة في التنازل عن هذه اللوثة على الأقل، كان فقهاء حنابلة يكفرون أبا حنيفة، وحرفوا لقبه إلى "أبو جيفة".. حتى الإمام الثاني للسلفيين المكفرين اليوم، لم يسلم، فرجال دين في عصر ابن تيمية كفروه، وكتبوا بذلك محضرا، وأذيع للناس عبر منابر جوامع دمشق أن من قال بعقيدة ابن تيمية كافر ضال دمه وماله حلال!



أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الجائفي والتعليم .. أشرف المعارك الوطنية (2-2)
د.عبدالوهاب الروحاني

حكايات وتحديات ذوو الاحتياجات الخاصة: شركاء في بناء المجتمع
د. منى المحاقري*

أنبوب مجهول لنهب خيرات الوطن
فتحي بن لزرق

بين أصوليتين..!
د.عبدالرحمن الصعفاني

خطة ترامب لتفريغ غزة: تهجير قسري أم حل للأزمة؟
عبدالله صالح الحاج

اليمن وحتمية عودة الوعي..
طه العامري

ملاحظات حول مقال الروحاني الموسوم (جار الله عمر) (2-2)
أحمد مسعد القردعي

سلامات صديق العمر.. يحيى دويد
د. طه حسين الهمداني

تَمَخَّض الجبل فولد نصف راتب مشوه!!
مطهر تقي

لأول مرة
عبدالرحمن بجاش

والدعوة عامة
علي أحمد مثنى

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)