موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 34568 - غزة.. ارتفاع نسبة الفقر إلى أكثر من 90% - نائب رئيس المؤتمر يعزي القاضي شرف القليصي - في يوم عيدهم.. أوضاع صعبة يعيشها عمال اليمن - الاحتلال يحول مدارس غزة إلى قواعد عسكرية - هل تحوَّلت بلادنا إلى سوق مفتوحة للمبيدات الفتاكة؟! - معدلات إصابة اليمنيين بالسرطان في ارتفاع مُخيف !! - تحوَّلت من ظاهرة إلى مهنة.. "التسوُّل" آفة اجتماعية خطيرة تُقلِقُ المجتمع - المساح يكتب عن حياته: من بيع (التمباك والصحف) إلى صناعة وإبداع الدهشة "1-2" - فيما تضاربت الأنباء حول الجولة الأخيرة للمبعوث الأممي .. صنعاء تنفي عودة المفاوضات -
مقالات
الميثاق نت - رفعت السعيد- الميثاق نت اليمنية

الأحد, 11-أغسطس-2013
رفعت السعيد -

عندما تمطع المرشد الذى كان، وأفتى بأن عزل مرسى أشد كفرا من هدم الكعبة حجراً حجراً. ولأن الكعبة هى الرمز الأقدس عند المسلمين، فإن مناصرة هذا الكفر هى كفر بواح. وإذا كان أكثر من ثلاثين مليونا من المصريين قد خرجوا وتظاهروا معلنين مناصرتهم لعزل مرسى. فهل يمكن أن نتخيل أن من كان مرشدا سمح لنفسه بتكفيرهم جميعاً؟ وأنا أجيب بالقطع نعم.

فبديع هو فى الجوهر قطبى النزعة والانتماء. وسيد قطب الذى سار على خطى حسن البنا ومضى بالخط الذى رسمه على استقامته لا يرى أى إسلام فى هؤلاء. ونقرأ لسيد قطب ما قرأه بديع والتزم به. «إن المشقة الكبرى التى تواجه حركات الإسلام الحقيقية تتمثل فى وجود أقوام من الناس فى أوطان كانت فى يوم من الأيام داراً للإسلام يسيطر عليها دين الله وتحكم بشريعته، ثم إذا بهذه الأرض تهجر الإسلام حقيقة وتعلنه اسما. وفى الأرض اليوم أناس أسماؤهم أسماء المسلمين وهم من سلالات المسلمين لكنهم لا يشهدون أن لا إله إلا الله بهذا المدلول (لأن الشرك بالله يتحقق بمجرد إعطاء حق التشريع لغير الله من عباده ولو لم يصحبه شرك فى الاعتقاد بألوهيته)»، «سيد قطب- فى ظلال القرآن جزء 7– ص 939 ». وأيضا «والأمة الإسلامية ليست أرضا كان يعيش فيها الإسلام وليست قوما كان أجدادهم يعيشون بالنظام الإسلامى، وإنما الأمة الإسلامية انقطع وجودها منذ انقطاع الحكم بشريعة الله»، ( قطب – معالم فى الطريق – ص 5). ثم «لا أنصاف حلول فإما إسلام وإما جاهلية ووظيفة الإسلاميين هى إقصاء الجاهلية من قيادة البشرية»، ويقرر سيد قطب الفكرة الإخوانية بصراحة «إن هناك حزباً واحداً لله لا يتعدد، وأحزاباً أخرى كلها للشيطان ودار واحدة هى دار الإسلام التى تهيمن عليها شريعة الله وما عداها دار حرب. ثم إن وسيلة البيان لا تجدى، وإنما لابد من حركة فى صورة الجهاد بالسيف إلى جانب البيان» (العالم – ص 134). ثم «وحيثما يبلغ المؤمنون بهذه العقيدة ثلاثة أفراد فهم مجتمع إسلامى منفصل عن المجتمع الجاهلى، ويكون الجهاد بالسيف مكملا للجهاد بالبيان».. وبدونه لا يكتمل إيمان المسلم وفق رأيهم..

وهكذا يصبح العنف سبيلا ضروريا للإيمان الحق. ومنذ البداية الأولى كان الأمر كذلك. فالبنا إذ اختلف مع بعض أتباعه الذين اتهموه باختلاس أموال الجماعة قال فى مذكرات الدعوة والداعية «تلبسهم الشيطان فأمرت بهم فضربوا علقة ساخنة» ووالده الشيخ عبد الرحمن كتب مطالبا أعضاء الجماعة بإعداد الدواء للأمة «ولتقم على إعطائه فرقة الإنقاذ منكم فإذا الأمة أبت فأوثقوا يديها بالقيود وأثقلوا ظهرها بالحديد وجرعوها الدواء بالقوة، وإن وجدتم فى جسمها عضوا خبيثا فاقطعوه أو سرطانا خطيرا فأزيلوه»، (النذير. المحرم. 1357 هـ). والبنا نفسه يؤكد «ما كان السيف إلا كالدواء المر الذى تحمل عليه الإنسانية العابثة المتهالكة حملا ليرد جماحها ويكسر طغيانها، فالسيف فى يد المسلم كالمشرط فى يد الجراح لحسم الداء الاجتماعى» (النذير- رمضان – 1357 هـ).

إنه ذات ما قاله سيد قطب وذات ما يفعله الإخوان الآن من جرائم. ويروى أحد قادة الجهاز السرى للجماعة أن البيعة تتم على مصحف ومسدس، وبعدها يقول له من تلقى البيعة «فإن أنت خنت العهد أو أفشيت السر يخلى سبيل الجماعة منك ويكون مأواك جهنم» (أى تقتل). [محمود الصباغ – الجهاز الخاص ص 132]، أما لائحة الجهاز السرى فتنص على «أن كل من يحاول مناوأتهم أو الوقوف فى سبيلهم مهدر دمه وقاتله يثاب على فعله، ومن سياستها أن الإسلام يتجاوز عن قتل المسلمين إذا كان فى ذلك مصلحة» [ملف قضية سيارة الجيب. سنة 1948]. فهل من جديد؟.. فالعنف والوحشية والقتل هى أشياء متممة لصحة الإيمان بالفكرة الإخوانية المتأسلمة.. هكذا منذ البنا وسيد قطب وحتى بديع.

* عن المصري اليوم
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*

"الكوتشينا".. على الطريقة الإيرانية..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

أبوراس.. موقف مشرّف مع القضية الفلسطينية
سعيد مسعود عوض الجريري*

" غَزَّة ".. كاشفة
أحمد الزبيري

حتى لا يصبح بلد الحكمة منسياً وفاشلاً.. “دعوة للحوار والسلام”
عبدالله الصعفاني

حب الوطن أغلى من المال
عبد السلام الدباء

ماذا تفعل البحرية الهندية في البحر الأحمر؟
منذر سليمان

دولة العدل والمساواة
علي القحوم

عنتر أبو "الجَلَن" !!
عبدالرحمن بجاش

اليمن على مدار السرطان!!
علي أحمد مثنى

إمبراطورية المصادفة والإدمان الإمبريالي
مازن النجار*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)