موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


مجيديع يعزي الدكتور قاسم الداودي بوفاة والدته - حصيلة شهداء غزة ترتفع إلى 47518 - العثور على مقابر جماعية في مخيم جباليا - المبادرات التنموية البديل الذي كشف عورة الدولة - صنعاء تحذّر من سياسة العقاب الجماعي - إعلام العدو: 42 مليار دولار تكلفة الحرب على غزة - صنعاء: افتتاح معرض "من أرض البن إلى أرض الزيتون" - كسرت هيمنة الشركات الامريكية .. "ديبسيك" الصينية تهز الاسواق - مشافي غزة تستقبل 48 شهيدًا في 48 ساعة - الخارجية تُدين محاولات امريكا تهجير الفلسطينيين في قطاع غزة -
مقالات
السبت, 09-يونيو-2007
الميثاق نت - .. د. عبدالعزيز المقالح -
الوطن هو الوطن العربي، وأهله هم هؤلاء الذين وقعوا فريسة الشعار المعروف “فرق تسد” الذي كان، ولا يزال، بالنسبة لأعداء الشعوب والأمم يختزل أنجع الوسائل وأهم الأساليب في إضعافها وتمزيق وشائج القربى بين أبنائها والتمكين لأعدائها من الهيمنة والتغلغل في أخص شؤونها الأمنية والاقتصادية. وما يحدث من احتراب عراقي عراقي في أرض الرافدين هو الذي أطال زمن المحنة ومكن الاحتلال الأجنبي من البقاء كل هذه السنوات. ولو أن العراقيين لم يستسلموا لشعار “فرق تسد” لما دخل الاحتلال إلى العراق، ولما استطاع أن يبقى فيه شهوراً لا أعواماً، ذلك ما يقوله الواقع وتؤكده الحقائق على الارض، بل ما يقوله قادة الاحتلال أنفسهم ويرددونه.

وليس ما يحدث في فلسطين من اختلاف واقتتال بين أبناء المأساة إلا النتيجة الحتمية ل “فرق تسد”. وهذا الشعار الذهبي لأعداء الأمة العربية هو المسؤول أولاً عن الوضع البائس والتمكين للكيان الصهيوني من مواصلة عدوانه وفرض شروطه والانتظار لما سوف يسفر عنه الصراع الفلسطيني الفلسطيني من حقائق جديدة ومفيدة له. كما أن ما يحدث في لبنان ليس بعيداً من ذلك الذي يحدث في العراق وفي فلسطين من خضوع مطلق لشعار “فرق تسد”، فالانقسام بين أكثرية ومعارضة فتح الطريق للأعداء ليدخلوا لبنان من أوسع الأبواب ومكّنهم من أن يشغلوا هذا البلد عن معركة الحقيقة. وأسوأ ما أوقعوا فيه لبنان أن خلقوا حرباً من ذرع الهواء بين الجيش وما يسمى “فتح الإسلام” التي ما كان لها أن تتم في مناخ الوحدة والوفاق.

وهل يمكن لنا أو لغيرنا ان يرى ما يحدث في السودان من منظور آخر غير منظور “فرق تسد”؟ وهل كان أعداء الأمة قادرين على الدخول إلى هذا البلد العربي والعمل على تدمير وحدته بين شمال وجنوب ثم بين شرق وغرب والوثوب عليه، لولا الانقسام الحاد بين أبنائه وقبولهم الدخول في معارك ثانوية لا معنى لها ولا هدف وراءها سوى إتاحة الفرصة للعدو لكي يتدخل في الشأن السوداني ويبدأ فرض حلوله من منطلق تعميق الخلافات بين أبناء البلد الواحد، تلك الخلافات التي وصلت للأسف الشديد إلى درجة تبدو معها العودة إلى الوحدة ضرباً من المستحيل. وكل ذلك حدث ويحدث بفضل النجاح الكبير الذي حققه الأعداء في استخدامهم لشعارهم الذهبي “فرق تسد” وما يتبعه من انقسامات وانهيارات.

وفي الصومال هذا الجار الأقرب، هل كان في مقدور الأعداء أن يتحكموا في مصيره ويدمروا كيانه الواحد، لو لم يتشرذم أبناؤه ويستسلموا لشعار الأعداء “فرق تسد” الذي جاء متوافقاً مع غباء القيادات الصومالية وطموحها الشاذ المشبوه الذي يأتي على حساب وحدة الوطن واستجابة لما يخطط له الأعداء من تمزيق كيان البلد الواحد انطلاقاً من أهدافهم البعيدة والقريبة. وما يبيتون له ليس للصومال وحده وإنما له ولجيرانه الأقربين، وهذا ما ظهر واضحاً في منطقة القرن الإفريقي من اشتباكات وإغراء كل جار ضد جاره لكي تمتد آثار ما يسمى في اللغة السياسية الحديثة “الصوملة” وهي الحصيلة العجيبة لشعار “فرق تسد”.
نقلاً عن الخليج الإماراتية
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الجائفي والتعليم .. أشرف المعارك الوطنية (2-2)
د.عبدالوهاب الروحاني

حكايات وتحديات ذوو الاحتياجات الخاصة: شركاء في بناء المجتمع
د. منى المحاقري*

أنبوب مجهول لنهب خيرات الوطن
فتحي بن لزرق

بين أصوليتين..!
د.عبدالرحمن الصعفاني

خطة ترامب لتفريغ غزة: تهجير قسري أم حل للأزمة؟
عبدالله صالح الحاج

اليمن وحتمية عودة الوعي..
طه العامري

ملاحظات حول مقال الروحاني الموسوم (جار الله عمر) (2-2)
أحمد مسعد القردعي

سلامات صديق العمر.. يحيى دويد
د. طه حسين الهمداني

تَمَخَّض الجبل فولد نصف راتب مشوه!!
مطهر تقي

لأول مرة
عبدالرحمن بجاش

والدعوة عامة
علي أحمد مثنى

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)