موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 34568 - غزة.. ارتفاع نسبة الفقر إلى أكثر من 90% - نائب رئيس المؤتمر يعزي القاضي شرف القليصي - في يوم عيدهم.. أوضاع صعبة يعيشها عمال اليمن - الاحتلال يحول مدارس غزة إلى قواعد عسكرية - هل تحوَّلت بلادنا إلى سوق مفتوحة للمبيدات الفتاكة؟! - معدلات إصابة اليمنيين بالسرطان في ارتفاع مُخيف !! - تحوَّلت من ظاهرة إلى مهنة.. "التسوُّل" آفة اجتماعية خطيرة تُقلِقُ المجتمع - المساح يكتب عن حياته: من بيع (التمباك والصحف) إلى صناعة وإبداع الدهشة "1-2" - فيما تضاربت الأنباء حول الجولة الأخيرة للمبعوث الأممي .. صنعاء تنفي عودة المفاوضات -
مقالات
الميثاق نت -

السبت, 31-أغسطس-2013
فتحي الباشا -
ليسوا أفراد أمن وأن لبسوا ذلك الزي المموه.. واستبدلوا بنادقهم المصروفة من بدرومات الإصلاح وحميد الأحمر..والمسروقة من مخازن فرقة علي محسن.. بأسلحة الجيش والشرطة..

فهؤلاء مليشيا (إخوانية) بزي (الداخلية)، وعندما ندقق في سحنتهم.. نفهم كيف تمر آله القتل والمسدسات الكاتمة للصوت والصورة بكل أريحية في شوارع صنعاء ومحافظات الجمهورية.. فتحصد أرواح ضباط الجيش والأمن وأجهزة المخابرات من أعلى الرتب العسكرية، وكيف يتم تصفية السياسيين والحزبيين من لون سياسي واحد، وكيف تزرع العبوات الناسفة في سيارات الشخصيات الإجتماعية والمشائخ والوجهاء الذين لا يروقون لمزاج الجماعة، وكيف تتساقط الطائرات فوق رؤوس المدنيين، وكيف يختطف الدبلوماسيون من وسط العاصمة والمدن الرئيسية..

وكيف تتسلل أيادي الإرهاب والقتل المنظم إلى ميدان السبعين.. وكلية الشرطة.. والقاعدة الجوية.. وقاعدة العند.. وإلى جوار حافلات القوات الجوية.. وطائراتها الحربية والعمودية "على حد سواء"، فتحصد المئات من حراس الوطن وجنوده الأوفياء وصقور الجو الشرفاء.. مقابل أن تبقى وتسود الجماعه ويتمكن أعضاءها وأنصارها ومريديها من الدولة ومفاصلها وفي مقدمة ذلك الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة..

وبالنظر الى سيماهم، نعرف أيضا، من يمد القتلة الإرهابيين بالمعلومات ومن يرصد لهم تحركات الأهداف المنتقاة بعناية .. وكيف تنفذ الجرائم على هذا القدر الكبير من الدقة والمهارة (ثم يقيد القتل والإرهاب ضد مجهول)..!!

كيف لا.. وقد صار الإرهاب يتحرك بإمكانيات دولة ويسيطر على أجهزتها الأمنية والاستخباراتية.. ويدير الموت والقتل من أحد مقرات الجماعة وبما يخدم أجندتها السرطانية التي لا تمت للدين ولا للوطنية بصله..

كيف لا.. وهؤلاء الظاهرين بالصورة وهم يلبسون زي الشرطة "اليمنية" يلوحون بشعارات الجماعات الإرهابية التي تقتل افراد قوات الأمن والجيش المصرية، مؤكدين بما لا يدع مجالاً للشك أنهم ليسوا إلا -مليشيات إخوانية- تلك المليشيات ذاتها التي هاجمت مواقع الجيش والأمن ومؤسسات الدولة وقتلت ودمرت ونكلت في كل الأماكن التي طالتها أياديها أبان ازمة العام 2011م، فلما فشلوا في الإنقلاب على الدولة ومؤسساتها بقوة السلاح ونشر الفوضى وإثارة العنف.. عادوا لفرض الأجندة من داخل مؤسسات الدولة.. ومن نصف مقاعد الحكومة.. عبر إحلال مليشياتهم الدينية المسلحة بعقيدة القتل والإرهاب مكان القوات النظامية التي أثبتت تلك الأزمة "مهنيتها" و"حرفيتها" وأهم من ذلك كله ولائها لله والوطن ..

ولو فتشنا قليلاً في عناوين -المرحلة الإنتقالية "الإنتقامية" التي باتت تلفظ أنفاسها الأخيره- لحدثتنا بعض التفاصيل عن كيفية حل قوة أمنية على قدر كبير من الكفاءة والمهنية كـ(حرس المنشآت) بعناصر الإخوان المسلمين الذين جرى تدريبهم في ساحة الجامعة ومعكسرات الفرقة.. والزج بهم في جسم الأجهزة الأمنية على طريقة القوة الانقلابية "التنفيذية" التي استحدثها نظيرتهم حماس في قطاع غزة..

تلك التفاصيل تخبرنا أيضاً بأن – كتائب حرس المنشآت الإخوانية- صارت تسيطر اليوم على جميع المقرات الحكومية ومؤسسات الدولة والمصالح الأجنبية والحساسة في العاصمة صنعاء والمدن الرئيسية.. منتظرة إشارة البدء وساعة الصفر للإطاحة ببقايا دولة ونظام وقانون.. وإعلان اليمن إمارة إخوانية.. تدار بالريموت كنترول من الدوحة.. وتدين بفروض السمع والولاء والطاعة لأسطنبول عاصمة الخلافة الاردوغانية ..

الغريب والمؤسف.. أن كل ذلك يتم في زمن ما يسمونه (التغيير) و(الهيكلة) والتي يُقال أنها تجري وفق أسس علمية ومهنية وفنية وبالإستفادة من أرقى التجارب والخبرات الدولية، والمحزن ايضاً أن كل ذلك يجري تحت سمع وبصر أصحاب السعادة العشرة المراقبين لتنفيذ المبادرة، ممن يعدوننا في اليوم الف مره بأننا بصدد بناء أجهزة أمنية على قدر كبير من الاحترافية.. بعيدة عن أياُ من الولاءات الضيقة إلا الولاء لله والوطن، لكننا لا نرى إلا (الأخونة) و(الولاء للمرشد والجماعة)..

إنها الاخونة على الطريقة "اليمانية".. والإجتثاث والتطهير على الطريقة "الزندانية" التي يخيل لـ(الجماعة) أنها ستحول بينهم وبين هبة شعبية.. ودون ظهور سيسي آخر وجيش وطني وجهاز أمن ينحازان للإرادة الشعبية والخيارات الوطنية.. لوقف هستيريا الجماعة وجنونها..ووضع حد لشبقها وشرهها للسلطة.. وانحرافها عن قيم الدولة المدنية الحديثة ومبادئ الديمقراطية..

دون علم من هؤلاء الحمقى، أن مكر الله اكبر .."وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال"..
وأن دولة الإخوان "ساعة".. ودولة الحق إلى قيام الساعة ،،
ولهم في مصر عضة وعبرة.. لو كانوا يفقهون حديثا...!!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*

"الكوتشينا".. على الطريقة الإيرانية..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

أبوراس.. موقف مشرّف مع القضية الفلسطينية
سعيد مسعود عوض الجريري*

" غَزَّة ".. كاشفة
أحمد الزبيري

حتى لا يصبح بلد الحكمة منسياً وفاشلاً.. “دعوة للحوار والسلام”
عبدالله الصعفاني

حب الوطن أغلى من المال
عبد السلام الدباء

ماذا تفعل البحرية الهندية في البحر الأحمر؟
منذر سليمان

دولة العدل والمساواة
علي القحوم

عنتر أبو "الجَلَن" !!
عبدالرحمن بجاش

اليمن على مدار السرطان!!
علي أحمد مثنى

إمبراطورية المصادفة والإدمان الإمبريالي
مازن النجار*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)