الميثاق نت -
عبرت قيادات في المؤتمر الشعبي العام عن استيائها واستنكارها الشديد اليوم الاحد من الاستمرار المتصاعد لعمليه الاقصاء وأخونه الدولة الممنهجة التي تمارسها بعض القوى السياسية والموقعة على المبادرة الخليجية وعلى وجه الخصوص حزب الاخوان المسلمين (التجمع اليمني للإصلاح) ضد قيادات وكوادر المؤتمر الشعبي العام وحلفائه والقوى الاخرى .. في مخالفه صريحه لبنود المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ونسف لا أهدافها والتي سعت الى منع اراقة الدم اليمني وتحقيق تسويه سياسية عادلة تقوم على الوفاق بين مختلف الاطراف الموقعة على المبادرة ووضع أسس وقواعد للبناء المستقبلي في اليمن عبر الحوار الوطني.

واكدت تلك القيادات بان المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لم تنص على عمليات الاقصاء والتقاسم والمحاصصة والوظيفية الجارية حالياً حتى ادنى المستويات الادارية كما يفسرها محمد اليدومي وياسين سعيد نعمان والعتواني بل كانت مدخلا لتسليم رأس السلطة سلمياً والشراكة في حكومة وفاق وطني من خلال المرحلة الانتقالية ودون ان يرتبط ذلك بأي محاصصة او تغيير في بنية مؤسسات الدولة سواء البرلمان او الشورى او بقية المؤسسات الاخرى وعلى وجه الخصوص المؤسسة العسكرية والامنية مؤكده بان ذلك التجاوز يمثل اعتسافاً غير مقبول للمبادرة وآليتها التنفيذية.

واشارت تلك القيادات المؤتمرية الى خطورة ما يجري حالياً من عمليات اقصاء واخونة متسارعة لا إحلال الكوادر الحزبية من فصيل سياسي معين وبالذات " الاخوان المسلمين " وعلى وجه الخصوص في المؤسسة الامنية والعسكرية التي يجري الاحلال فيها وعلى نطاق واسع بمليشيات تابعه لحزب الاخوان المسلمين ودون اي اعتبار للمعايير الوطنية والاهلية والكفاءة او الالتزام بالشروط والمعايير القانونية للخدمة في المؤسسات الامنية والعسكرية أو المؤسسات المدنية وعلى حساب مصلحة الوطن وحقوق الاخرين والسلم الاجتماعي العام وبما يقترن بها من وتدمير لبنى مؤسسات الدولة وعلى مختلف الاتجاهات.

مؤكدين بان هذه التصرفات تعكس اضراراً ومخاطر شديدة على سلامة الوطن والمجتمع ومستقبل الاجيال ومصالحها موضحين بانه كان من الاجدر لتلك القوى الاقصائية الاستفادة من الدروس والعبر للنتائج الكارثية التي قادت اليها من تجارب سابقة لمثل هذه المنهجية العقيمة وما تسببت فيه في بلدان تحكمت فيها مثل هذه العقلية الاستحواذيه والاقصائية المتطرفة وكانت نتائجها مأساوية للأطراف التي مارستها دون تبصر او عناد.

وطالبت القيادات المؤتمرية الاخ عبد ربة منصور هادي رئيس الجمهورية باعتباره رئيساً توافقياً التدخل الحازم لوضع حد لما يجري وانقاذ الوطن والسلم الاجتماعي من كارثة قادمة وذلك طبقاً لما اعطته المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية من صلاحيات التدخل في حالة الاختلاف لضمان نجاح الحوار الوطني وجهود التسوية السياسية خلال المرحلة الانتقالية التي توشك على الانتهاء وعدم الخضوع لأي شكل من اشكال الابتزاز من قبل تلك القوى التي اعمتها بصيرتها لتحقيق مصالحها الانانية على حساب المصالح العليا للشعب والوطن مهما كان الثمن لا إدخال الوطن في نفق مظلم وكارثي.