موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


أكاديميون وكُـتَّاب:إقصاء الآخر واستهداف الرموز الدينيةيمثّل عقبةأمام التعايش والسلام - "هرمونات تسمين الدواجن".. سموم قاتلة تهدّد صحة المستهلِك..؟! - عادةٌ متأصلةٌ فيهم.. رمضان يعزّز مبدأ التكافل والتآزر بين اليمنيين - غش تجاري يُقلّل من جودته خارجياً..استمرار قطع الطرقات يعيق تسويق البُنّ اليمني داخليا - السياسي الأعلى يبارك مهلة الأيام الأربعة للعدو الصهيوني - 1700 أسرة تستفيد من مطابخ خيرية في صنعاء - تخفيضات مرورية على رسوم مخالفات السيارات - أرقام وإحصائيات عن مآسي النساء في غزة - 5566 امرأة ضحايا العدوان على اليمن - حماس: مؤشرات إيجابية بشأن وقف النار -
مقالات
الميثاق نت - تهافت الأحزاب السياسية على توديع السفير الأمريكي جيرالد فايرستاين الذي انتهت فترة عمله سفيراً في اليمن، أمر يثير التساؤلات التي ينبغي طرحها على قيادات تلك الأحزاب،(المؤتمر وحلفاؤه والمشترك وشركاؤه) حول طبيعة الدور الذي لعبة سعادة السفير خلال تواجده باليمن؟!، وموقف هذه القوى من التدخلات التي مارسها السفير في الشأن الداخلي إلى الحد الذي وصف معه بأنه

الثلاثاء, 24-سبتمبر-2013
نشوان الحميري- الميثاق نت -
تهافت الأحزاب السياسية على توديع السفير الأمريكي جيرالد فايرستاين الذي انتهت فترة عمله سفيراً في اليمن، أمر يثير التساؤلات التي ينبغي طرحها على قيادات تلك الأحزاب،(المؤتمر وحلفاؤه والمشترك وشركاؤه) حول طبيعة الدور الذي لعبة سعادة السفير خلال تواجده باليمن؟!، وموقف هذه القوى من التدخلات التي مارسها السفير في الشأن الداخلي إلى الحد الذي وصف معه بأنه (الحاكم الفعلي لليمن) مع ما يعنيه ذلك من انتهاك لمبدأ السيادة الوطنية والتجاوز على الدستور والقانون؟!..

ولعل الجميع يتذكر كيف كان السفراء مجبرون على احترام قواعد العمل الدبلوماسي التي تنص على اقتصار علاقاتهم بالحكومة ومؤسسات الدولة، وتضع الضوابط حتى للقاءاتهم –إن وجدت- مع قيادات العمل السياسي والحزبي في البلد، أما اليوم فقد أصبح تجاوز هذه الأعراف سدح مدح، ولم يعد احد يضع لها أي اعتباراً ، بل أصبح تهافت الأحزاب وقادتها على اللقاء بالسفراء أشبه بواجب يؤدونه ويتفاخرون به في وسائل الإعلام .

وما ينبغي التأكيد عليه هنا أن الملاحظات التي نثيرها على أداء السفير الأمريكي لا تأخذ منحى شخصياً، قدر ما هي تحفظات أثيرت أثناء فترة عمله، حول تدخلاته الفجة في الشأن اليمني عبر تصريحاته المتكررة، ومحاولاته خلط الأوراق وزرع الخلافات بين اليمنيين الذين صنفهم كحمائم وصقور (رغم أنه لا وجود لهذه التقسيمات.. فاليمنيون كلهم صقور في نهاية الأمر)، بالإضافة للتقارير التي كان يوافيها إدارته وأخذت طابع التضليل لمجريات الأوضاع في البلاد ولم تخدم توطيد العلاقات بين البلدين، بقدر ما أساءت لها.

وللمدقق والمتابع فإن دور السفير فايرستاين يتشابه إن لم يكن يتماهى مع ذات الدور الذي كانت تؤديه السفيرة الأمريكية في مصر، آن باترسون، في دعم ومساندة وصول الإخوان في مصر إلى سدة الحكم بكل السبل، قبل أن يثور الشعب المصري ليسقط مرسي ومعه حكم الجماعة .
وإذا كانت ادوار فايرستاين في اليمن تتشابه مع ادوار ان باترسون في مصر، إلا أن تعاطي القوى السياسية في البلدين مع السفيرين يختلف كلياً، حيث وقفت كل القوى السياسية المصرية ومنظمات المجتمع المدني في مصر ضد الأدوار المشبوهة التي كانت تلعبها سفيرة واشنطن ودعمها الواضح للإخوان، بينما تتهافت قيادات الأحزاب اليمنية وتتسابق للقاء بسفير واشنطن فايرستاين، وإقامة حفلات التوديع له والتقاط الصور معه وهو يوزع عليهم الابتسامات وكأنها صكوك غفران .

وعدا عن العلاقة المشبوهة التي ارتبطت بالأداء الدبلوماسي لباترسون وفايرستاين ومساعيهم لتمكين الإخوان المسلمين في المنطقة، فإن ذلك الأداء يثير تساؤلات كثيرة مفادها كيف أن بلداً كبيراً وصاحب إمكانات تحليلية واستخباراتية ضخمة كأمريكا يبدو متخبطاً في سياسته، فبينما هو يقود الحرب الكونية ضد الإرهاب لكنه يدعم حركات الإخوان المسلمين التي تفقست منها الجماعات والعناصر الإرهابية .

ولعل ما حدث في مصر وغيرها يقدم دليلاً واضحاً على ذلك التخبط، حيث عادت حركة الإخوان المسلمين في مصر بعد سقوط مرسي إلى جذورها الحقيقية كحركة متطرفة لا تتورع في استخدام الإرهاب وممارسة العنف لتحقيق مشاريعها السياسية في الإستحواذ على السلطة، بينما لا تزال أمريكا تصر على إعلان دعمها للإخوان إلى الدرجة التي تصدر فيها تصريحات بعد كل عملية قبض تقوم بها السلطات المصرية في مصر لأحد قادة الجماعة الذين يواجهون تهم المشاركة في أعمال القتل والتحريض عليه.

والواقع أن هذا التخبط انعكس على مواقف السياسية الأمريكية التي تمارس التناقض والفهلوة في تعاطيها مع هذا الملف الخطير لتخلط بين دعمها للإرهاب تارة، وإعلانها الحرب عليه تارة أخرى، ومؤشرات ذلك التناقض الصارخ باتت واضحةً للعيان، لتغدو معه الإدارة الأمريكية مجبرة على إعلان موقف واضح للعالم، وتحديد (ما إذا كانت مع الإرهاب أو ضده؟!).
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
لن نفقد الأمل
أحمد الزبيري

قائدنا الذي بايعناه
أحمد العشاري

تعطيل الاجتهاد والحزبية في وطن التكتلات جريمة
محمد اللوزي

الشرعية في اليمن هي «الشارعة»!!
مطهر الأشموري

القمة العربية الطارئة.. كلمات ترفرف في الهواء وأفعال تغيب عن الأرض
عبدالله صالح الحاج

المرور.. كرامة المواطن وبلطجة بعض السائقين!!؟
أحمد الشاوش

ما هذا القرف الخارج عن منظومة الأخلاق؟!
زعفران علي المهنا

المرأة في عيدها العالمي
علي أحمد مثنى

الطريف في برامج الإذاعات خلال رمضان
خالد قيرمان

العودة إلى الإنسان
عبدالرحمن بجاش

جمع التشريف!!
محمد عطبوش

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)