الميثاق نت- تعز -
قالت مصادر امنية رفيع المستوى لـ" الميثاق نت" ان وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني عن حزب الاصلاح( الاخوان المسلمين في اليمن)، اللواء عبدالقادر قحطان، وجه بتوقيف وحبس جميع العسكريين من افراد الحملة الامنية التي تعرضت، فجر اليوم، في شارع جمال وسط مدينة تعز، جنوب غرب اليمن، لإطلاق نار من قبل مسلحين يتبعون حزب الإصلاح، وذلك اثناء قيام افراد الحملة الامنية المشتركة من القوات المسلحة في اطار مهامها القانونية المعتادة في القضاء على المظاهر المسلحة ومتابعة المطلوبين أمنياً وإنهاء التقطعات التي يشكو منها المواطنين في بعض الشوارع المدينة.
واكدت ان وزير الداخلية الاخواني استجاب لمطالب حزبه واعطاء توجيهات للقيادة العسكرية والامنية في محافظة تعز باعتقال جميع افراد الحملة الامنية الذين شاركوا في القبض على مسلحين من مليشيات حزب الاصلاح التي تثير الفوضى وإقلاق السكينة العامة للمواطنين من خلال اطلاق الرصاص والقيام بإعمال التقطعات في شوارع المدينة والنهب لممتلكات وموال المواطنين.
وكشف مصدر امني في ادارة امن محافظة تعز لـ"الميثاق نت"، عن ان اسلحة مختلفة، خفيفة ومتوسطة- وجدها افراد الحملة الامنية مخزنة بداخل مقر حزب الاصلاح الواقع بشارع جمال عبدالناصر، كما وجدوا،عدد من المجاميع والعناصر المسلحة المختبئة بالمقر، منها عناصر مطلوبة امنيا على ذمة جرائم قتل وسطو.
وقال المصدر: ان الدورية الامنية كانت تمارس مهامها المعتادة في المرور بشوارع المدينة لضبط العناصر المسلحة، تعرض افرادها لإطلاق النار من قبل مسلحين في وسط شارع جمال بجوار شركة النفط، فاضطر افراد الدورية الى ملاحقة المسلحين الذين لجاءا الى احد المباني المجاورة لشركة النفط- مقر حزب الاصلاح- وتحصنوا بداخله مع مسلحين اخرين كانوا يتواجدون داخل المبنى.. مضيفاً ان تعزيزات امنية وصلت الى المكان لمساندة افراد الدورية وضبط المسلحين، لكن مليشيات مسلحة اخرى احضرها حزب الاصلاح الى المكان ومحاصرة افراد الحملة الامنية التي قامت بملاحقة المسلحين والقبض عليهم بعد فرارهم الى المكتب التنفيذي لحزب الاصلاح.
وكان مصدر مسئول باللجنة الأمنية بمحافظة تعز، قال" أنه وفي إطار تنفيذ الحملة الأمنية المشتركة لمهامها القانونية المعتادة في القضاء على المظاهر المسلحة ومتابعة المطلوبين أمنياً وإنهاء التقطعات التي يشكو منها المواطنين في بعض الشوارع قامت اللجنة الأمنية فجر اليوم برصد 2 مسلحين في شارع جمال أحدهم يحمل سلاح نوع “معدل شيكي” بجوار شركة النفط اليمنية وأثناء ملاحقته من قبل الحملة الأمنية المشتركة فر هارباً الى أحد المباني المجاورة لشركة النفط بعد أن أشهر السلاح تجاه أفراد الحملة الأمنية مع مسلح آخر كان بجواره.
وفيما لم يذكر المصدر الشخص او الجهة التي يتبعها المبنى، غير ان مصادر امنية وشهود عيان اكدوا لـ" الميثاق نت" ان المبنى الذي تحصنوا فيه المسلحين ومسلحين اخرين كانوا متواجدين بداخله هو مقر حزب التجمع اليمني للاصلاح( الاخوان المسلمين في اليمن) بمحافظة تعز.
وأضاف المصدر الأمني: أن أفراد الحملة الأمنية تمكنوا من ضبط الشخص المسلح بالإضافة الى 5 أشخاص آخرين و2 أسلحة نوع “معدل شيكي” وقطعتين سلاح “آلي” في المبنى.
وأشار المصدر الى أن عدد من المسلحين حاصروا الحملة الأمنية في نفس الموقع , مؤكدا أن اللجنة الأمنية أقرت تشكيل لجنة للتحقيق في الحادثة واستكمال الاجراءات فقاً للقانون.
غير ان اصلاح تعز اصدر بياناً اثخنها بالأكاذيب والاتهامات الكيدية لقوات الامن باقتحام مقره والعبث بمحتوياته دون ان يشر الى اسباب وحيثيات الاقتحام او الى المسلحين الذين فرا الى مقره للاحتماء مع مسلحين اخرين بداخله.
الى ذلك صرح المقدم علي أحمد جار الله مشرف الحملة الأمنية أنه وخلال متابعة الحملة للمسلحين في شارع جمال فر عدد من المسلحين الى أحد المباني وتم ملاحقتهم , مضيفا أن أفراد الحملة الأمنية يجهلوا أن المبنى الذي لجأ اليه المسلحين تابع لحزب التجمع اليمني للإصلاح وأن المتواجدين في المبنى لم يخطروا الحملة الأمنية بذلك.