موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إطلاق 369 أسيراً فلسطينياً من سجون الاحتلال - 48264 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - البرلمان يشدد على أهمية تعزيز وحدة الصف والصمود الوطني - تدشين مبادرة النظافة والتوعية المجتمعية بأمانة العاصمة - عامر يلتقي مدير منظمة "طفل الحرب" - الأمين العام يعزي عبدالملك مزارق بوفاة شقيقه - الرهوي: الوطن بحاجة إلى التكاتف - الخدمة المدنية تستكمل كشوفات مرتبات يناير - في ذكراها الـ58 حصار الجمهوريه.. وسنمضي رافضين - 5 عادات غذائية تسهم الحصول على نوم جيد ليلا -
مقالات
الإثنين, 30-سبتمبر-2013
الميثاق نت -  محمد أنعم -
عند احتدام أزمة 2011م رفض الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية السابق الضغوطات التي مورست ضده للتخلي عن السلطة ودافع باستماتة عن حق الشعب في اختيار حكامه، واستطاع بفضل صموده البطولي والاسطوري انقاذ اليمن من الانزلاق إلى أتون حرب أهلية، وأثبت بذلك الموقف التاريخي الشجاع عظمة الوفاء لأهداف ومبادئ الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر، بتجسيد أول تداول سلمي للسلطة من خلال الاحتكام لإرادة الشعب لإختيار حكامه عبر صناديق الاقتراع..
ومحاولة اختزال مشاكل اليمن المعقدة اليوم بأشخاص هروب سيقود البلاد الى كارثة.. خصوصاً إذا استمرت «النخبة» تصر على تجاهل ما يحدث في الواقع من انهيارات خطيرة في منظومة الحكم، وتحاول استغباء الداخل والخارج بطرح خيارات تأزيم جديد لحل الأزمة اليمنية.
فاطروحات التمديد أو حل مجلسي النواب والشورى وإحلال أعضاء مؤتمر الحوار الوطني بدلاً عنهما، تعكس حقيقة التخبط والافلاس الفكري لمروجي هذه المشاريع.. والتي لا يمكن أن يقبل بها العقل أو تتفق مع الواقع أو تستجيب لمرحلة التطور التاريخي التي وصل إليها الشعب اليمني..
أصحاب هذه الأطروحات ربما أرادوا بطريقة أو بأخرى الاعتراف بفشل مؤتمر الحوار الوطني عن تحقيق اهدافه، بعد أكثر من ستة أشهر من الحوار.. لكن أن يذهبوا الى المطالبة - وبكل صلف- بتحويل مؤتمر الحوار الى جمعية تأسيسية فهذه قمة المهزلة.. خصوصاً عندما يجوز البعض ذلك بإصدار «فرمان» «المبايعة» لأعضاء الحوار الوطني.
الشارع اليمني أصبح يتوجس خيفة من تزايد العزف على خيارات التمديد خصوصاً بعد أن تم حشر اسم الاخ المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية كواجهة لتمرير هذا المخطط الكارثي بحق اليمن وتجربته الديمقراطية، والذي يعد بمثابة مؤامرة لنسف التاريخ النضالي البارز للرئيس هادي عبر فخ التمديد وباسلوب «المبايعة» بدلاً عن اجراء الاستحقاقات الانتخابية.
إن أصحاب هذه الأصوات ليسوا فقط متزلفين يلهثون وراء مصالح شخصية، بل انهم يسعون الى تحريض وتأليب الشارع على الرئيس هادي، فلم يكتفوا بوضع العراقيل أمام فترة حكمه الانتقالي والحيلولة دون انجاح مهامه الوطنية عبر «أخونة» الدولة والعبث بالأمن والاستقرارخلافاً لتوجيه مليشياتهم لضرب الخدمات العامة الرئيسية وقطع الطرق بين المدن وغيرها.. فها نحن اليوم نجدهم يتبنون التحول الى جمهورية «المبايعة» ويزينون هذا الخيار الكارثي بتبريرات تظهر وكأنهم حريصون على اليمن والرئيس هادي والتجربة الديمقراطية ولا يترددون في إظهار حرصهم هذا على بناء الدولة المدنية الحديثة وهم يصرون على التمديد.
لقد تحدث الاخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بوضوح بل ووبخ أعضاء في حزب الاصلاح الذين قاموا بطرح مشروع التمديد عليه.. وفي الوقت الذي خرج محمد اليدومي في دعاية انتخابية مبكرة .. معلناً رفضه للتمديد، في الوقت ذاته أوكل المهمة لجناح آخر داخل حزبه للترويج للتمديد والانتقال بالانتخابات الحرة والنزيهة إلى الاسلوب الاخواني «المبايعة» كخطوة لإقامة إمارة اسلامية في اليمن.
الواضح حتى الآن أنه وعلى الرغم من تمديد فترة مؤتمر الحوار الوطني وعدم تشكيل لجنة صياغة الدستور إلاَّ أن خطاب رئيس الجمهورية بمناسبة العيد الواحد والخمسين لانتصار ثورة سبتمبر ليس فيه أية إشارة الى فشل الحوار الوطني، بل لقد أكد الرئيس وبشكل قاطع على نجاح مؤتمر الحوار الوطني، و هذا رد قوي على دعاة التمديد وتعهد للشعب اليمني وللأشقاء والأصدقاء على الالتزام بتنفيذ المبادرة وآليتها وقراري مجلس الأمن الدولي.
< إن الدعوة للتمديد تعني إدخال اليمن في أكبر وأخطر عملية فوضى في التاريخ، حيث ستقوض شرعية كل المؤسسات الدستورية، وتتحول الدولة من قوة لحماية الوطن والشعب وتطبيق النظام والقانون الى دويلات يتحكم بها اشخاص نافذون ينهبون ثرواتها ويزجون أبناء الشعب في حروب عبثية شطرية ومذهبية وقبلية وطائفية لاتبقي ولاتذر..
إن مشاكل اليمن المعقدة لا يمكن أن تحل إطلاقاً بالتمديد أو المبايعة، فمنذ 2008م -العام الذي شهد فيه اليمن أول عملية تمديد لمجلس النواب- والشعب يعاني الأمرّين والأوضاع تزداد تدهوراً وتسير البلاد نحو حافة الكارثة، ولا حل أمام اليمنيين إلاَّ الاحتكام لصناديق الاقتراع، وهذا هو الخيار الذي أنقذ به الزعيم علي عبدالله صالح اليمن من الانزلاق إلى أتون الحرب الاهلية خلال أزمة عام 2011م..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
لماذا تجاهلت مختلف الفعاليات الوطنية ذكرى حصار صنعاء وملاحمها النضالية؟!
يحيى نوري

ربيع النكبات !!
توفيق الشرعبي

الجالية المخدوعة… الحقيقة التي نحاول الهروب منها!
ابراهيم ابو حاتم

فبراير.. إذا ابتُـلِـيتُم فاستتروا ..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

ترامب والجسد العربي المسجى
أحمد الزبيري

حكايات وتحديات دموع "صقر " تكشف معاناة الطفولة في اليمن
منى المحاقري

الأحوال المدنية والدوشان المرعب
د/محمد علي بركات

رُباعيات
عبدالرحمن بجاش

قطر.. دبلوماسية النجاح في وجه العدوان على غزة
عبدالسلام الدباء *

عبدالعزيز المقالح.. والمسكوت عنه في حكايته
قادري أحمد حيدر

نكبة كذبة الربيع العربي
علي أحمد مثنى

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)