الميثاق نت/ هناء الوجيه: -
أمل الباشا رئيس منتدى الشقائق وعضو مؤتمر الحوار الوطني في فريق بناء الدولة وناشطة في حقوق النساء ترى ان المرأة لابد ان تأخذ حقها في التمثيل والتواجد لأن هذا الحضور هو اساس التطور والبناء الحقيقي للمجتمع المدني المتطور، كما ان مؤتمر الحوار -من وجهة نظرها- يعتبر حصاد النضال الطويل للمرأة والذي بدأ قبل عقدين من الزمن من خلال القرارات الصادرة عنه التي ان تم تنفيذها فستكون خطوات متقدمة في طريق حقوق المرأة وتمكينها ..
عن هذه القضايا وغيرها أجرت «الميثاق» لقاءً مع الأستاذة امل الباشا وخرجنا بالحصيلة التالية:
♢ متى بدأ نضال المرأة في مجال المطالبة بحقوقها وهل النتائج مرضية لها في هذا الجانب؟
- نضال المرأة اليمنية من أجل التمكين والعدالة والتمثيل بدأ منذ اكثر من عقدين من الزمن من قبل بعض المنظمات النسوية التي كان لها اهتمام بقضايا المرأة وتغير السياسات ومناهضة التمييز والحد من الاقصاء والتهميش غير المبرر ..وفعلاً تطور العمل النضالي الى ان وصل في السنوات العشر الاخيرة الى نوع من التمكن إلا ان النشاطات النسوية في مجملها لم تكن منسقة ومتكاملة كما ينبغي ولم تلتق الاصوات النسوية كما التقت في الفعالية الاخيرة والحدث المهم مؤخراً المتمثل في الحوار الوطني حيث ان الجهود النسوية التقت وتوحدت في مؤتمر الحوار الوطني واستطاعت الاخوات من خلال الحوار وبمساندة زملائهن من الرجال والشباب والمجتمع المدني ان يخرجن بمخرجات رائعة ان تم تنفيذها تعتبر ثورة في الحقوق والحريات، هذه القرارات تساند المرأة وتعطيها حقها في المواطنة المتساوية ومن أهم القرارات الصادرة الحق في التمثيل في كافة السلطات بنسبة لا تقل عن الـ 30 % وهذا ما نريد ان يكون بنص دستوري لأن شراكة المرأة وتمثيلها التمثيل العادل هو الطريق نحو التنمية الحقيقية والنهوض والتطور.
الكوتا النسائية
♢ ما الذي سيعود على المجتمع من فائدة من تطبيق مبدأ الكوتا للمرأة؟
- أولاً التمثيل العادل للمرأة أو على الاقل بنسبة 30 % كخطوة اولية هو اساس تطور ونهوض المجتمع ذلك ان المرأة تعتبر جزء من الموارد البشرية وحين يتم اقصائها فنحن نقصي جزءاً مهماً من الموارد البشرية التي هي رأس مال بشري لا بد من تنميته والاستفادة منه.. فاذا تم اقصاء المرأة خسر المجتمع جزءاً كبيراً ومهماً من أهم موارده، هذا جانب ..الجانب الآخر لا بد ان تمثل المرأة احتياجات ومتطلبات المرأة والتي لا يمكن ان تمثل إذا كان المتواجدون هم فقط من الرجال ، هناك امور تخص الاسرة والمجتمع والمرأة نفسها ولابد ان تمثلها المرأة ، كما ان مشاركة المرأة هي اساس بناء الدولة المدنية الحديثة .
دولة مدنية
♢ ماهي مواصفات الدولة المدنية التي ينشدها المواطن اليمني ؟
إن الدولة المدنية هي الدولة التي تحمي الحقوق للجميع دون استثناء وبدون تمييز ، تحمي حقوق الاقليات وحقوق النساء والمهمشين وحق الفكر والتعبير، الدولة المدنية هي الدولة التي تعامل المواطن بغض النظر عن دينه ومذهبه ولونه وجنسه وهذا ما نرجو تحقيقه والوصول إليه .
نتائج الحوار
♢ كيف تقيمون نتائج مؤتمر الحوار الوطني؟
- أولاً الحوار الوطني هو الخيار الوحيد أمام اليمنيين ولا يوجد بديل عن لغة الحوار والاقناع لأننا كمجتمع مدني لا نقبل العنف ولا نمتلك السلاح وليس لدينا إلا الحوار طريقاً لنعبر من خلاله الى بر الأمان واذا تحدثنا عن نتائج ومخرجات مؤتمر الحوار فهي نتائج مرضية الى حد الآن ..
صحيح هناك قضايا فيها بعض التفاصيل لابد ان يتم إيجاد حلول مرضية لها قبل انتهاء جلسات الحوار الختامية من ذلك قضية الجنوب وما يتعلق بقضية صعدة لكن الشيء الذي لا يمكن تجاهله ان المخرجات وخاصة في مجال الحقوق والحريات تعتبر جيدة وثورة في مجال الحقوق والحريات ولا بد من العمل على متابعة تنفيذ تلك المخرجات .
مصالح الوطن
♢ كلمة أخيرة ؟
- أريد التأكيد على ان الحوار الوطني هو الطريق الآمن والصحيح لحل الخلافات ووضع المعالجات المناسبة لكافة القضايا، لذلك نتمنى ان يكون الجميع على قدر المسؤولية وان لا يتم الالتفات لأي محاولة تسعى لإفشال الحوار الوطني وان يلتف الجميع حول المصلحة العامة للوطن وأبنائه الذين انهكتهم المشاكل والصراعات والذين ينشدون الأمن والاستقرار , وبالنسبة للجلسات العامة ما مضى من التقارير كانت جيدة ..ونتمنى ان تكون بقية التقارير في الأيام القادمة مرضية وملبية لطموح اليمنيين الذين يتطلعون لتحقيق الامن والاستقرار وينشدون التغيير والبناء الصحيح للدولة المدنية الجديدة .