الميثاق نت -

< تعليق اجتماعات فريق القضية الجنوبية الى أجل غير مسمى

<المؤتمر لن يحضر أي اجتماع لفريق الحوار اذا لم يتم حذف القضايا المخالفة للمبادرة

< نسخ تقرير صعدة التي وزعت غير المسودة المتوافق عليها

< تغيير مضامين تقرير صعدة كانت وراء إغلاق الجلسة أمام الإعلام


فشلت اللجنة المصغرة التابعة لفريق الحكم الرشيد بمؤتمر الحوار الوطني من التوصل الى اتفاق حول مناقشة وإقرار المادة المقدمة من لجنة التوفيق كمادة بديلة لما يسمى بالعزل السياسي والحصانة التي يعتبر المساس بها نسفاً للتسوية السياسية وللمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقراري مجلس الأمن التي تعد المرجعيات للحوار.. بينما تحولت الجلسة العامة المفتوحة والتي خصصت لقراءة ما يسمى بالتقرير النهائي لفريق صعدة الى جلسة مغلقة بعد حالة هرج ومرج نتيجة الانتقادات الحادة التي وجهت للرئاسة بسبب الأخطاء التي بني عليها التقرير ابتداء من اجراءات التصويت عليه مروراً بالأخطاء القانونية الفظيعة وتضارب توصياته- وليس مواده- وانتهاء بالمضمون الذي جاءت بها (59 توصية) وليس مواد ونصوص قانونية كما يتحدث التقرير.
و قال الدكتور يحيى الشعيبي رئيس فريقي ممثلي المؤتمر الشعبي العام وتكتل احزاب التحالف الوطني في مؤتمر الحوار، لـ"الميثاق": ان اجتماعا عقده الفريق المصغر للحكم الرشيد، امس الاحد، في مقر مؤتمر الحوار استمر حتى الساعة الرابعة مساء لم يتوصل فيه الفريق الى نتيجة.
وأضاف" ان الفريق لم يتفق على مناقشة المادة التي اقترحتها لجنة التوفيق على ان تكون بديلة لما تسمى بمادة العزل".
وأكد الشعيبي- الممثل الوحيد للمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف في لجنة التوفيق وهيئات مؤتمر الحوار الوطني الشامل- ان لجنة التوفيق ألغت مادة العزل السياسي، واقترحت مادة بديلة على الفريق المصغر مناقشتها واقرارها تتعلق بالشروط الواجب توافرها فيمن يتولي المناصب القيادية العليا (منصباً رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة).
واعتبر الشعيبي تعمد ممثلي بعض المكونات داخل فريق الحكم الرشيد على استمرار طرح موضوع العزل السياسي رغم إدراكهم انه مخالف للمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية وقراري مجلس الأمن الدولي، ويهدف الى إفشال مؤتمر الحوار حتى لا يصل الى مخرجات تتجاوز باليمن مرحلة اللادولة وحالة الفوضى والانفلات الامني الذي تعيشه البلاد اليوم.
وقال"ان المكونات التي تثير قضايا ومواضيع لا جدوى من اثارتها ولا تخدم الحوار الوطني، انما ارادت من وراء ذلك ممارسة المزيد من الابتزاز السياسي وتحقيق مكاسب حزبية قبل انتهاء الحوار والتصويت على مخرجاته وقراراته ".
مؤكداً أن اجتماعات الفريق المصغر ليومين متتالين فشل في التوصل الى اتفاق يقر إلغاء مادة العزل السياسي والبدء بمناقشة المادة البديلة المقدمة من لجنة التوفيق، مشيراً الى أن تلك القوى- للأسف- تريد مناقشة شروط تولي المناصب القيادية لرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة مع ابقاء مادة العزل السياسي، وكأنها تريد اقرار المادتين.
مشيراً الى ان الاشكاليات تكمن في القضايا المثارة والمواضيع التي تخالف مرجعيات الحوار الوطني داخل فرق مؤتمر الحوار الثلاث( الحكم الرشيد، العدالة الانتقالية وفريق القضية الجنوبية) والتي يرفضها المؤتمر واحزاب التحالف وعدد من ممثلي المكونات الأخرى والتي لا تزال قائمة وبالتالي لاتزال تلك القوى تعمل على عرقلة وإعاقة مؤتمر الحوار.
وحول عودة ممثلي المؤتمر والتحالف الى اجتماعات بقية الفرق التي علق مشاركته فيها، قال القيادي المؤتمري" ان الفريق المصغر في العدالة الانتقالية لا يزال يعاني من نفس الاشكالية السابقة ولم يتوصل حتى الان الى التوافق واقرار تقريره النهائي وتقديمه للجلسة العامة الثالثة. في الوقت الذي لايزال اجتماعات الفريق المصغر(8+8) المنبثق عن فريق القضية الجنوبية غير محدد موعد استئناف اجتماعاته.
واضاف" انه لم يتم حتى اللحظة ابلاغ ممثلي المؤتمر في اللجنة المصغرة بالقضية الجنوبية" لحضور الاجتماع.. مؤكداً ان ممثلي المؤتمر لن يحضروا اياً من هذه الاجتماعات في حال ظلت نفس القضايا والمواضيع التي يعترض عليها المؤتمر واحزاب التحالف ومكونات اخرى موجودة لم يتم حذفها.
وبشأن التقرير المتعلق بقضية صعدة والذي تم قراءته امس، قال" سيبدأ اليوم الاثنين مناقشة التقرير بعد ان تمت قراءته امس الاحد، وسيتم طرح الملاحظات عليه من قبل اعضاء مؤتمر الحوار وبالتالي اعادته الى الفريق لكي يستوعب تلك الملاحظات في التقرير واعادة تقديمه بصيغته النهائية الى الجلسة العامة الختامية لمناقشته والتصويت عليه".
وكان مكون المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف وممثلو عدد من المكونات داخل الفريق المصغر لقضية صعدة، اعترض على الشكل والمضمون للتقرير النهائي والإجراءات التي اتبعها الفريق في اقراره.
مشيراً الى أن نسخ التقرير التي وزعت امس على اعضاء الحوار في القاعة غير المسودة التي توافق عليها بين اعضاء الفريق ووقعت من قبلهم باستثناء التوصيتين(32،31)- في اجتماعات اليوم الاول، وهذا ما أكده مقرر فريق قضية صعدة، وهيب حسن خدابخش، الذي عبر عن اسفه، عندما صعد بالأمس الى منصة قاعة استئناف اعمال الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار ليقرأ التقرير، وعندما وجد انه مختلف عن المسودة التي اقرت في مساء اليوم الاول، وعندما وجد انه مختلف عن المسودة التي اقرت في مساء اليوم الاول، فأعرب عن اسفه للتغيير الذي طال التقرير، مؤكداً ان التقرير الذي وزعت نسخه منه في القاعة ليس هو التقرير الذي اقره الفريق- السبت، وأعلن اعتذاره عن قراءة التقرير وغادر المنصة للتو، لتتحول الجلسة العامة المفتوحة الى جلسة مغلقة ممنوع على الاعلام حضورها.