موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


مجيديع يعزي الدكتور قاسم الداودي بوفاة والدته - حصيلة شهداء غزة ترتفع إلى 47518 - العثور على مقابر جماعية في مخيم جباليا - المبادرات التنموية البديل الذي كشف عورة الدولة - صنعاء تحذّر من سياسة العقاب الجماعي - إعلام العدو: 42 مليار دولار تكلفة الحرب على غزة - صنعاء: افتتاح معرض "من أرض البن إلى أرض الزيتون" - كسرت هيمنة الشركات الامريكية .. "ديبسيك" الصينية تهز الاسواق - مشافي غزة تستقبل 48 شهيدًا في 48 ساعة - الخارجية تُدين محاولات امريكا تهجير الفلسطينيين في قطاع غزة -
مقالات
الإثنين, 18-نوفمبر-2013
الميثاق نت -  زعفران المهنأ -
عندما كنت على مشارف الثانوية كنت مولعة جداً ومبهورة جداً بالاستاذة رؤوفة حسن -رحمها الله- ولم ادر لماذا اختار والدي لي كتاباً قصصياً ذات يوم يخص الاستاذه رمزية معللاً هدفه تصحيح أسلوب السرد لي عندما كنت اكتب القصص لحصة التعبير مقابل معرفته بان مثلي الاعلى شخصية الأستاذة رؤوفة ربما كان يريد ان يلفت انتباهي الى شيء ما ولكن رددت له الصاع صاعين واعلنت اعجابي بالصحفية المشهورة في ذلك الوقت الأستاذة نضال الاحمدية وبكل امرأة قادرة على ان تواجه وتجابه وتقارع الحجة بالحجة وعندما تخرجت من الثانوية كان اول برنامج تدريبي وتأهيلي احضره في اتحاد نساء اليمن اخذتني الدهشة وانا اقف وجها لوجه امام الاستاذة رمزية تلك القاصة الراقية الحساسة جداً وقفزت مرة اخرى لأعلن لابي بانه خسر الرهان معي وتلك القاصة الرقيقة هي قيادية وهي تطالب بحقوق المرأة وقادرة على المواجهة والتحدي لذا هي تمثل المرأة اليمنية... ومع الايام ادركت تناقض الرجل الشرقي حين تذهله المرأة الهادئة وهو يشجع المرأة القوية والمواجهة وصاحبة الصوت العالي.
الأستاذة رمزية الإرياني كانت واقفة بصلابة تقلدت الكثير من المناصب بصمت وبهدوء أذهل الكثير.. تدرجت حزبياً حتى وصلت الى اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام وتدرجت حقوقياً حتى أصبحت الأمين العام لاتحاد المرأة العربية وتدرجت أدبياً حتى أصبحت كاتبة حساسة ورقيقة هادئة كما كان يشعر والدي..لكن الموت كما عهدناه وعرفناه حين يأتي لا يستأذن ولا يطرق الأبواب بمواعيد مسجلة ولكنها حزينة.
لذا أنا اليوم حزينة لأن الأحزان توقظ الأحزان والأنباء توقظ الأنباء استرجعت تلك الأيام التي كنا نرفع أعيننا حتى نرى عظماءنا ونحن خائفون منهم واليوم نحن نرى عظماءنا ونحن خائفون عليهم.. فلم يتبقَ إلاّ أن أوصي عائلتها بمكتبتها وأقلامها وأوراقها برسائل قرائها بأسرارهم وحكاياتهم.
أوصي عائلتها بهاتفها بقائمة الاسماء في الصادر والوارد.
أوصي عائلتها بعلبة اكسسواراتها بالذات حجابها المميز سواءً أكان البني أو الأخضر أو الأزرق أو الليموني لأنها غادرتنا ولم يتبقَ لنا سوى ذلك الحرف الذي صنع بها ومنها وعليها.. رحمة الله على الاستاذة رمزية الإرياني.
عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، الأمين العام لاتحاد المرأة العربية، رئيس اتحاد نساء اليمن.

فاصلة :
هي: كم نحتاج للإدارة بالحب وسط كل هذه الحزبية والطائفية والمذهبية والجيش المفكك..
هو: كم نحتاج للإدارة بالعصا..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الجائفي والتعليم .. أشرف المعارك الوطنية (2-2)
د.عبدالوهاب الروحاني

حكايات وتحديات ذوو الاحتياجات الخاصة: شركاء في بناء المجتمع
د. منى المحاقري*

أنبوب مجهول لنهب خيرات الوطن
فتحي بن لزرق

بين أصوليتين..!
د.عبدالرحمن الصعفاني

خطة ترامب لتفريغ غزة: تهجير قسري أم حل للأزمة؟
عبدالله صالح الحاج

اليمن وحتمية عودة الوعي..
طه العامري

ملاحظات حول مقال الروحاني الموسوم (جار الله عمر) (2-2)
أحمد مسعد القردعي

سلامات صديق العمر.. يحيى دويد
د. طه حسين الهمداني

تَمَخَّض الجبل فولد نصف راتب مشوه!!
مطهر تقي

لأول مرة
عبدالرحمن بجاش

والدعوة عامة
علي أحمد مثنى

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)