الميثاق نت -
ناشد اليمن اليوم السبت مجددا لعالم مساعدته في مكافحة هجوم أسراب من الجراد في مناطق وبلدات في شمال وغرب البلاد وقال إن أسراباً من الجراد الصحراوي يهدد الغطاء النباتي في سهل تهامة الخصب، مجدداً تحذيره من "خطورة الوضع الكارثي".

وأطلقت وزارة الزراعة اليمنية نداء استغاثة عاجلة للمنظمات الدولية المعنية بالأمن الغذائي والمانحين والدول المجاورة إلى مساعدة اليمن ودعمها لتمكينها من السيطرة على الحشود المليونية من الجراد «التي أصبحا تنذر بكارثة اقتصادية على الوضع الزراعي إذا لم يتم السيطرة عليه».

وأضاف بيان للوزارة أن معلومات لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بخصوص توقعات بوصول أسراب جراد صحراوي من أريتريا أثارت مخاوف كبيرة من خروج الوضع عن السيطرة في حال وصولها إلى مناطق التكاثر الشتوية بالسهل التهامي الذي يمتاز بغطاء نباتي ملائم لتكاثر الجراد ووضع البيض.

وقالت الوزارة إن أسراب الجراد القادمة من اريتريا، يزيد من خطورة الوضع الكارثي «إذا لم تتخذ التدابير اللازمة لاحتواء هذه الآفة قبل اتساعها على نطاق واسع.

وأوضحت أنها عززت جهود المكافحة الميدانية للجراد الصحراوي في مناطق التكاثر الشتوية في سهل تهامة بفرق مكافحة إضافية مزودة بـ «20» سيارة رش محملة بمعدات وآليات رش ومكافحة.

وقالت إن حالة الغطاء النباتي الأخضر في مناطق سهل تهامة تشكل بؤرة خصبة ومشجعة لتكاثر الجراد وانتشاره على نطاق واسع قد تطال أودية ومساحات زراعية شاسعة وفي حالة تكون عندها جهود المكافحة باستخدام السيارات غير مجدية وفي وضع يهدد الأمن الغذائي في البلاد.

واكد البيان إن الفرق الفنية الإضافية أُرسلت إلى مناطق تواجد الجراد الصحراوي في أودية مديريات «حيران وعبس وميدي وحرض» في السهل التهامي.

ونقل البيان قول وكيل الوزارة الدكتور محمد الغشم أن جهود مكافحة حشرة الجراد في مناطق سهل تهامة ما تزال بحاجة الى إمكانيات وفرق ميدانية أخرى نتيجة للانتشار الكثيف والواسع للجراد الذي ألحق دمارا كبيرا في محاصيل المزارعين في تلك المناطق.

وقال إن خسائر اقتصادية فادحة لحقت بمحاصيل السمسم والحبوب الغذائية المختلفة خاصة الدخن والذرة الرفيعة وكذا الأعلاف وأشجار المانجو.

وأشار الغشم إلى أن الجراد في تلك المناطق أغلبه جراد طائر ينتقل من منطقة الى أخرى.

وقال إن استمرار تواجد وانتشار الجراد في مناطق السهل التهامي يشكل تهديدا حقيقيا لمصادر الأمن الغذائي لليمن ودول الإقليم والدول المجاورة.