الميثاق نت -
أكد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور احمد عبيد بن دغر، أن حكومة الوفاق تسعى إلى وضع سياسات جديدة تجاه المهاجرين والمغتربين اليمنيين سوف تشكل الرابط بينهم ووطنهم الأم.

وأوضح دغر -في كلمته التي ألقاها نيابة عن رئيس الوزراء في الاحتفال باليوم العالمي للهجرة الذي يصادف الـ18 من ديسمبر من كل عام، نظمته وزارة المغتربين اليمنيين بصنعاء اليوم.. أن المهاجر يعاني متاعب جمة تتعلق بهويته وحقوقه وقدرته على التكيف مع المواطن التي اختارها للهجرة على تنوعاً وتنوع ثقافتها وبذلك ينبغي وضع سياسات قوية تربط المغترب بوطنه الأم.

ولفت وزير الاتصالات إلى نجاح الكثير من اليمنيين في بلدان المهجر وهناك من استطاع تأسيس حياة جديدة شاركوا سكان المهاجر في نجاحاتهم وفي حلهم وترحالهم واصبحوا شركاء في الحياة والتنمية، فيما يعاني أخرون من عدم قدرته على التكيف ويلاحقهم البؤس والجوع والجهل.

ونوه الى أن إسهامات حكومة الوفاق في مجال العناية بالمغتربين قد أخذت في الاعتبار الحفاظ على ارتباط اليمني بثقافته وهويته الأصلية والاهتمام به عند عودته ومحاولة مساعدته على إعادة التكيف مع مجتمع الذي انقطع عنه خلال فترة اغترابه إضافة إلى تحفيزه على المشاركة الايجابية في جهود التنمية.

كما اشار بن دغر الى ان المهاجرين مثلوا رسل اليمن إلى الخارج بعكسهم لثقافة بلدهم بصورة متميزة.

من جانبه أكد وزير شئون المغتربين مجاهد القهالي، ان الاحتفاء باليوم العالمي للهجرة يشكل فرصة لمراجعة وتقييم السياسيات المتبعة في مجال الهجرة سواءً فيما يتعلق بادماجهم في بلدان الاستقبال أو على صعيد ترسيخ ارتباطهم بأوطانهم الأصلية ومساهمتم في تنميتها.

واشار إلى أن هذا اليوم يشكل مناسبة لتذكير الرأي العام بالدور الذي تلعبه هذه الفئة التي تشكل 3 بالمائة من سكان العالم وتزيد عن 214 مليون شخص يعملون في مختلف القطاعات، كما أن الاحتفال بهذا اليوم دليل على الدور الحيوي والمتعاظم الذي تلعبه الهجرة والمهاجرون في مختلف المجالات الحضارية ولم تكن اليمن بعيدة عن دائرة الضوء والاهتمام من أهم وأقدم الدول المصدرة للعمالة.

وأكد أن الوزارة ستكون مع المغترب في مهجره وستقوم على رعايته وتشجيع شبابه وتعليم أبناءه وحل مشاكله والتفاوض مع الدول التي يقيم فيها عبر الملحقية الفنية ضمن البعثات الدبلوماسية في دول الاغتراب، .. موضحاً أن حكومة الوفاق ستعمل جهدها لتمكين المغترب اليمني من ممارسة حقوقه السياسية في الانتخابات الرئاسية والاستفاء القادم.

ونوه بجهود الحكومة البريطانية والحكومة الأمريكية لدعمهما المتواصل لمدارس الجاليات اليمنية .

ولفت إلى أن المهاجرين اليمنيين لم يعودوا كما كانوا عمال شحن وتفريغ وقطاع مقاولات وبناء فقط بل هناك كفاءات تبعث على الفخر والاعتزاز يكفي أن نذكر منهم سبعين بروفسوراً يمنياً يعملون في المجر وحدها.

مؤكداً أن الهجرة ظاهرة إنسانية قديمة تعمل على امتزاج الثقافات وتقارب الشعوب وإنصهار الهويات والأعراق داخل النسيج الاجتماعي في الدول الحاضنة ويجب إزالة القيود والعوائق أمام هولاء رسل السلام وسفراء بلدانهم وطلائع امتزاج الثقافات وتقاربها.

وقال: "إننا نمر بفترة حرجة وقلقة في معظم دول العالم ومنها اليمن بما واكبها من إشاعة لثقافة الكراهية وما أفرزته من ظواهر التطرف والعنف والإرهاب وتدفق أفواج كبيرة من الهجرة الغير شرعية الأمر الذي أضاف تعقيدات وقيود جديدة على منافذ الهجرة واتساع الفجوة الاقتصادية القائمة بين الدول الفقيرة المصدرة للهجرة والدول الغنية المستوردة واليمن تعاني من هذه الهجرة الغير شرعية القادمة من الصومال والقرن الأفريقي".

وأعلن وزير شئون المغتربين قيام لجان المغتربين في جميع دول العالم بمناصرة الاخ رئيس الجمهورية في لمكافحة الإرهاب والفساد وكل اشكال العنف والتطرف وبناء اليمن الجديد .

كما أكد أهمية التعاون والشراكة مع جامعة صنعاء والاستعانه بما تمتلكه من خبرات علمية لتقديم الرؤى والتصورات في مجال ربط الهجرة بالتنمية وتنظيم الهجرة والعمل والتأهيل في مختلف المجالات.. داعياً جميع وسائل الإعلام الرسمية والحزبية والخاصة إلى ترشيد خطابها الإعلامي بما يراعي المصلحة العليا للوطن ومصلحة المغترب والمهاجر والعامل والمقيم وبما يعزز العلاقات الثنائية مع الاشقاء في دول الجوار والصداقات مع العالم وليس العكس.

وألقيت كلمات من قبل رئيس جامعة صنعاء الدكتور عبد الحكيم الشرجبي وأمين عام المجلس الأعلى للجاليات اليمنية حول العالم مقبول الرفاعي وكلمة رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة بصنعاء نيكوليتا جيوردانوا ، اكدت في مجملها أهمية ايجاد علاقة شراكة بين الوزارة والجامعة لوضع الخطط والاستراتيجيات المنظمة لعملية الهجرة وفق اسس علمية ومنهجية

واشارت إلى الصعاب التي يواجهها المهاجرون في مختلف انحاء العالم والمخاطرة بحياتهم من اجل البحث وراء لقمة العيش وتحسين مستوى معيشي أفضل وبما يعود بالنفع للأسرة والمجتمع.

كما قدمت في المناسبة ورقة عمل حول " المهاجر واستحقاقاته من منظور حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية " للدكتور فؤاد الصلاحي استاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء.

تخلل الحفل تكريم الجهات الداعمة والراعية لإنجاح الحفل .

حضر الاحتفال عدد من الوزراء، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى، وعدد من ممثلي السلك الدبلوماسي بصنعاء وعدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني المحلية والإقليمية.