موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الأمين العام يعزي الشيخ مبخوت البعيثي بوفاة شقيقه - منظمة دولية: لا مكان آمن في قطاع غزة - حماس ترد على بيان الدول الـ18 - صنعاء.. استمرار الحشود المليونية الداعمة لغزة - 34356 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - قصف أهداف بفلسطين المحتلة.. صنعاء تستهدف سفينة إسرائيلية - شورى اليمن يدين مجازر الكيان بمستشفى ناصر - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 34305 - ثلاث عمليات عسكرية يمنية ضد أهداف عدوانية - تمديد التسجيل على المقاعد المجانية في الجامعات -
مقالات
الإثنين, 10-فبراير-2014
الميثاق نت -   عبدالفتاح البنوس -
خلال تواجدي بجمهورية مصر العربية الشقيقة للعلاج والذي استمر قرابة 36 يوماً شهدت أم الدنيا سلسلة من الأحداث الارهابية والممارسات التخريبية الهادفة الى زعزعة الأمن والاستقرار والنيل من وحدة وصمود الجيش والأمن المصري.
ورغم تكرار هذه العمليات واستمرار نزيف الدماء في صفوف الجيش والأمن الاّ أن الشارع المصري يتعامل مع كل هذه الأحداث على أنها ضريبة الإنطلاق نحو بناء مصر الجديدة التي يحلم بها كل مصري خرج في 25 يناير 2011م وفي 30 يونيو 2013م من أجل العيش الكريم والحرية المنشودة والعدالة الاجتماعية المفقودة، ولمست من العديد من المصريين ثقتهم بالجيش والأمن المصري بالقضاء على العناصر الارهابية وتأمين بلادهم وتجاوز الأوضاع الراهنة وتحقيق الأمن والاستقرار.
والأمر اللافت هنا أن الكثير من هذه العمليات الارهابية يتم رصدها وضبط المتورطين فيها في زمن قياسي جداً ولا تتوقف عمليات التحقيق والتحري والمتابعة في بقية القضايا حتى يتم التوصل الى نتائج مرضية على اعتبار أن هذا هو الدور المنوط بالأجهزة الأمنية والعسكرية، وما كان للجيش والأمن المصري تحقيق كل هذه النجاحات لولا عناية وتوفيق الله ومن ثم وحدتهم وتلاحمهم ووقوفهم خلف قيادة فذة تعمل من أجل مصر الأرض والإنسان بقيادة المشير عبدالفتاح السيسي الذي ضرب أروع الأمثلة في الوطنية والتضحية والفداء وتمكن بعقله الراجح وحنكته القيادية أن يعيد للأذهان مآثر وسيرة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر.
كل هذه المواقف التي سطرها المشير السيسي جعلت منه مصدر الإلهام للملايين من أبناء الشعب المصري وهو ما دفعهم غداة الاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير وعيد الشرطة للخروج الى الميادين لمطالبته بالترشح للرئاسة من أجل أن ترى مصر الجديدة النور، ومن أجل أن يتحقق لهم كل ما حلموا به وخرجوا من أجله بعيداً عن المصالح الحزبية والفردية الضيقة، خرجوا وخلفهم مؤسسة عسكرية وأمنية تدين بالولاء لله ثم للوطن، مؤسسة وطنية الوطن والمواطن وأمنهما واستقرارهما كل ما ينشده المنتسبون لها، لا تخضع لجنرال يُسخرها لخدمة أهدافه ومصالحه ولا لمصلحة حزب أو جماعة ترى في وصولها الى الحكم فرصةً للإقصاء والاستحواذ وتوظيف كل شيء من أجل تحقيق أهدافها وغاياتها التي لا تتماشى والمصلحة الوطنية كما هو لسان الحال في وطننا.
اليوم في بلادنا، قالوا لنا بأنهم سيعملون على هيكلة الجيش والأمن وتوحيدهما وإنهاء الانقسام الذي للأسف الشديد أوجدوه داخلهما، للوصول الى جيش موحد ومؤسسة أمنية موحدة، قلنا «يا الله» على بركة الله ما دام ذلك من أجل اليمن ولم نكن نعلم بأن الهيكلة المزعومة كانت عبارة عن تدمير ممنهج للجيش اليمني وعلى وجه الخصوص قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة وتغيير قيادتها الفذة وتحويل الجيش الى مليشيات مسلحة يديرها علي محسن وطاقمه العسكري والأمني خدمة لأهداف ومصالح شخصية وحزبية وتنفيذاً لأجندة خارجية، ليحصد الشعب والوطن ثمار هذه الهيكلة من خلال الشرعنة للفوضى والإنفلات الأمني وارتفاع العمليات الإجرامية التي تستهدف خيرة أبناء اليمن مدنيين وعسكريين واتساع دائرة التخريب للمنشآت والمصالح العامة وتعطيل مسيرة البناء والتنمية في ظل حكومة عاجزة وفاشلة، لم يعد يثق بها غير النفعيين والمستغلين.
هيكلة حولت العديد من ضباط وجنود الجيش والأمن ورموز السياسة والفكر والعلم والأدب الى هياكل عظمية بعد أن طالتهم أيادي الغدر والخيانة دون أن تتمكن الدولة بكل أجهزتها الأمنية والعسكرية من توفير الأمن والأمان لهم، هيكلة حولت العاصمة صنعاء الى مسرح لجرائم الاغتيالات غير المعروفة المصدر، جرائم عُوقب عليها أصحاب الدراجات النارية بقطع أرزاقهم ليدفعوا ثمن عجز الأجهزة الأمنية عن تأمين العاصمة وضبط العناصر الارهابية التي تستخدم الدراجات النارية في تنفيذ جرائمها، ومع ذلك ها هي الجرائم تتواصل داخل العاصمة ولكن بواسطة سيارات مدججة بالمسلحين دون أن تتمكن الأجهزة الأمنية من ضبطها، وما أخشاه هو أن تخرج علينا اللجنة الأمنية العليا بقرار ينص على منع حركة السيارات داخل العاصمة بحجة الحد من عمليات الاغتيال.
البلاد في حالةغليان، ولم يحصل أن شهدت هذه الحالة من الفوضى والإنفلات الأمني وغياب هيبة الدولة وانعدام ثقة الشعب بالدولة والحكومة والجيش والأمن وهو ما يتطلب سلسلة من الخطوات الجادة والمسؤولة من قبل الرئيس هادي تصب مجملها في استعادة الأمن والاستقرار وهيبة الدولة والانتصار للشعب وتجاوز أصحاب المصالح الخاصة والعمل على إعادة ترتيب أوضاع الجيش والأمن لضمان حياديتهما ورفع وصاية الجنرال والاصلاح عليهما والعمل على إيجاد قيادة وطنية مشهود لها بالإخلاص والولاء للوطن، قيادة تستقي من وطنية وكفاءة وإخلاص المشير الكثير من أجل اليمن الجديد، اليمن الأرض والإنسان، قيادة تحمل على الأقل 4/1 ما يحمله السيسي من قيم ومبادئ وتوجهات تصب في مصلحة مصر أولاً وأخيراً..
صدقوني 4/1 يكفينا وزيادة من أجل بناء جيش وأمن قادر على حماية نفسه أولاً قبل حماية الوطن والمواطن، جيش لا يخضع لسلطة جنرال مستغل يتاجر به أو قائد نفعي يستغله لخدمة مصالحه، جيش وأمن لا علاقة لهما بالسياسة والحزبية، جيش وأمن تحت قيادة موحدة الجميع يجمعون على وطنيتها وإخلاصها ونزاهتها وحياديتها وكفاءتها وعاشق النبي يصلي عليه.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)